قوات الاحتلال تصعّد ضد القدس وتقمع وقفة احتجاجية للكنيسة القبطية

  • 10/25/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

صعّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على القدس المحتلة أمس، ونفّذت جملة من الممارسات القمعية والمستفزة ضد أهلها واللاجئين فيها وكنائسها وممتلكاتها. واقتحمت طواقم تابعة لسلطات الاحتلال، تحرسها قوة عسكرية، منزلاً في حي بطن الهوى في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وطردت سكانه منه بالقوة، وسلمته إلى جمعية استيطانية بعد تسريبه من قبل مالكه الأصلي، في خطوة تضاف إلى مساعٍ متواصلة لتهويد الحي بالكامل. وحاصرت قوات الاحتلال مقر محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية، والطرق المؤدية إليه، ومنعت الموظفين من دخوله أو الخروج منه، وشرعت بالتقاط صور من خارجه، ومعاينته، قبل أن تنسحب. يأتي ذلك بعد أيام من إفراجها عن محافظ القدس عدنان غيث، ومدير استخبارات ضواحي القدس العقيد جهاد الفقيه، اللذين اعتقلتهما بتهمة «المساعدة في خطف» مسرِّب أراضٍ. وأجرى رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات جولة استفزازية في مخيم شعفاط للاجئين، وجدّد تهديده بإنهاء خدمات «وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم» (أونروا) في المدينة واستبدالها بخدمات البلدية، وهو ما ردّت عليه الوكالة بأنها «ستستمر في عملها وتقديم خدماتها للاجئين في القدس المحتلة ومخيماتها وضواحيها، كبقية مناطق اللجوء الفلسطيني». وشدد الناطق باسم «أونروا» سامي مشعشع في تصريح إلى إذاعة «صوت فلسطين» الرسمية، على أن «كل محاولات الاحتلال لإبعاد الوكالة خارج أسوار القدس لن تثنينا عن مواصلة عملنا». وأكد أن «محاولات الاحتلال هذه ستتابعها الدائرة القانونية في الوكالة والسكرتير العام للأمم المتحدة، والدول المجاورة لفلسطين، وتلك المؤيدة لعمل «أونروا». إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال وقفة احتجاجية نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس في القدس القديمة رفضاً لقرار الحكومة الإسرائيلية تولي أعمال ترميم داخل دير السلطان القبطي، من دون موافقة الكنيسة القبطية، ومنعها قيام الكنيسة بأعمال الترميم بنفسها. واقتحمت قوات الاحتلال الدير، متصدّية لوقوف بطريرك الطائفة القبطية عند مدخله، واعتدت على عدد من الرهبان واعتقلت أحدهم. ولاقى الاعتداء إدانة من «الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» ووزارتا الخارجية والأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينيتين، اللتين طالبتا بتدخل دولي عاجل، خصوصاً من منظمة «يونيسكو»، لحماية المقدسات والتراث الإسلامي والمسيحي في المدينة. شهيد وفي بلدة طمون شمال شرقي الضفة الغربية، استشهد الشاب محمد بشارات (22 سنة) وأصيب 6 آخرون برصاص أطلقه الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات شهدتها البلدة، إثر اقتحامها فجر أمس وتفتيش عدد من منازلها.

مشاركة :