تبدو انتخابات ولاية هيسن يوم الأحد المقبل، مفصلية بالنسبة للاتحاد المسيحي الدمقراطي ورئيسته أنغيلا ميركل، فتراجع كارثي للمحافظين ربما يؤدي إلى تخلي ميركل عن رئاسة الحزب والبحث عن خليفة قد يصبح المستشار المقبل لألمانيا. تدل جميع المؤشرات على أن أنغيلا ميركل تقضي آخر فترة لها كمستشارة للجمهورية الاتحادية الألمانية. وأمام تقدم لافت لحزب الخضر المعارض في الانتخابات التشريعية للولايات، وتراجع خطير للحزب الاشتراكي بات حتى يهدد وجوده، لم يعد أمام المحافظين إلا انتظار نتائج الأحد المقبل في ولاية هيسن لتحديد مصير الاتحاد المسيحي الديمقراطي في الموازنات الجديدة. لكن نتائج هذه الانتخابات يمكن أن تحدد أيضا مستقبل ميركل على رأس الحزب. ومنذ أسابيع وعلى وجد التحديد منذ أن خسر فولكر كاودار منصبه كرئيس للكتلة الحزب المحافظ بعد 13 عاما، تنبأ الكثيرون بأن ذلك بداية النهاية بالنسبة لميركل. وأمام سيل التوقعات التي طرحت أسماء مرشحين محتملين لخلافة ميركل رئيسة للحزب، دخلت الأخيرة بنفسها على الخط بتصريح لافت أدلت به لمحطة "هيسن الإذاعية" يوم أمس الأربعاء (24 أكتوبر/ تشرين الأول)، ردّا عمّا إذا كانت تسعى إلى البحث عن خلف لها. وردّت قائلة: "كل المحاولات التي عملت في هذا الاتجاه سواء في الحاضر أو في المستقبل فشلت، وهذا جيد". ما يعني أن ميركل تريد بذلك التأكيد أنها لن تتدخل في الأمر على الأقل على المستوى الإعلامي. ومن الأسماء المطروحة بقوة فولفغانغ شويبليه، رئيس البرلمان الحالي الذي وإن كان لا يحظى بشعبية لدى جميع أعضاء الحزب، إلا أن جميعهم يكنون احتراما كبيرا لرجل الدولة المخضرم. و.ب/ م. س(د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :