أكد أحمد أبو الغيط الامين العام لجامعة الدول العربية، اهمية تعزيز التعاون لتحقيق الامن البيئي العربي الذي هو عماد تحقيق التنمية المستدامة وبالتالي تؤدي الى استقرار المنطقة العربية وازدهار شعوبها، منوها بضرورة التعاون بين المنظمات العربية والاقليمية والدولية مع الامانة العامة للجامعة العربية لتنمية قدرات المفاوضين العرب في مجال تغير المناخ وتنظيم وتمويل عقد اجتماعات عربية ضمن فعاليات مؤتمرات الاطراف في اتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ.جاء ذلك في كلمته خلال اعمال الدورة "30" لمجلس وزراء البيئة العرب الذي عقد اليوم بمقر الجامعة العربية وألقاها نيابة عنه السفير كمال حسن علي الامين العام المساعد رئيس القطاع الاقتصادي، برئاسة لبنان خلفا للكويت.ودعا ابو الغيط الى بذل المزيد من الجهود لمتابعة القضايا البيئية الهامة وعلى رأسها متابعة احداث مرفق البيئة العربي الذي تم انشاؤه عام 2005 ولم يدخل حيز التنفيذ بعد، وكذلك متابعة انشاء الاتحاد العربي للمحميات الطبيعية الذي تم انشاؤه عام 2012 من قبل القمة العربية ولم يدخل حيز التنفيذ بعد.ونوه بالتحديات التي تواجه بعض الفرق العربية ذات العلاقة بالعمل البيئي كالفريق العربي المعني بمتابعة الاتفاقيات البيئية والدولية المعنية بمكافحة التصحر والتنوع البيولوجي والفريق العربي المعني بالاتفاقيات الدولية المعنية بالمواد الكيميائية والنفايات الخطرة والفريق العربي المعني بمؤشرات البيئة، موضحا انها تلقى عدم توفر الموارد الماليد اللازمة لعقد اجتماعاتها وهو ما يحتم ايجاد حلول جذرية لهذه المسألة، داعيا الدول العربية والمنظمات الاقليمية والدولية الى السعي لتكثيف المشاركة في اعمال هذه الفرق.وقال ان شعار يوم البيئة العربي لهذا العام هو استثمار مستدام لبيئة عربية افضل، مضيفا " ويأتي هذا الشعار في ظل تناقص الموارد المتاحة للدول النامية بصفة عامة وللبيئة بصفة خاصة.واشار الى انه في ظل تنامي الاهتمام بتنفيذ اجندة 2030، فان هناك اهمية قصوى لاستمرار السعي لادماج البعد البيئي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بحيث يتحقق النمو الاقتصادي مع مراعاة الوضع الاجتماعي لكافة فئات المواطنين والمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة.
مشاركة :