أريد إجابات حول قضية خاشقجي

  • 10/25/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أولاً وقبل أن تنهال علي الشتائم والاعتراضات، سأكون واضحاً وصريحاً. لا أقبل ولا أحد يمكنه أن يقبل بالقتل. فكيف إذا كان القتيل صحافياً من أصحاب الرأي.وثانيا، وقبل أن تنهال علي الشتائم أيضا وتبدأ نظرية المؤامرة تحاك هنا وهناك، سأوضح: لست في معرض الدفاع عن قتل جمال خاشقجي ولا عن السعودية، ولم يطلب مني أحد كتابة أدناه. صدّقوا أو لا تصدّقوا.لكن في بالي العديد من الأسئلة أريد إجابات عنها.أولاً: الإعلام الأميركي ومع احترامي الشديد له جعل مسألة خاشقجي شغله الشاغل على مدى ساعات وأيام. والصحف خصصت يوميا 8 أو 9 مقالات للموضوع. لا أنكر أهمية القصة. ولكن...أنا كلبناني أسأل: قتل الصحافي والكاتب سمير قصير بتفجير، بالكاد غطوا الحدث ساعات فقط وليوم واحد. ألا يستحق سمير قصير؟قتل الصحافي جبران تويني. أيضا بالكاد تغطية لساعات فقط وليوم واحد. أما الصحف فمقال على الماشي.في سورية حدّث ولا حرج عن اعتقال وقتل صحافيين على مدى سنوات وعلى سبيل المثال لا الحصر. تعرَّضَ علي فرزات الكاريكاتورست للضرب المبرح خلال اعتراض سيارته في دمشق، في أغسطس 2011، ما أدى الى كسر أصابع يده اليسرى وإصابته بكدمات، ما استدعى نقله إلى المستشفى. أين التغطية يا وسائل إعلام على مدى أيام وأيام؟طبعا وسائل الإعلام الأميركية تصفي حساباتها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظرا للعداء الشديد ضده. استغلت الموضوع لأن ترامب يؤكد دوماً أن السعودية حليف مهم في مكافحة الإرهاب ولها دور محوري في كبح جماح إيران في المنطقة. الآن إلى تركيا... أيضا مع حزني الشديد على وفاة خاشقجي... سؤال يطرح.في 2017، أعلنت لجنة حماية الصحافيين أن تركيا «أسوأ معتقل في العالم» للصحافيين، إذ يتواجد 73 صحافيا خلف القضبان فيها. وهذا الشهر، قدرت نقابة الصحافيين التركية العدد بأنه 144 صحافيا معتقلا.أيضا... أصدرت محكمة في إسطنبول منذ فترة «إنذارا أحمر» للصحافيين جان دوندار، الذي يعيش في ألمانيا، وإلهان تانير المقيم في أميركا والإنذار الأحمر يعد طلبا من دولة عضو في الإنتربول باعتقال المشتبه به.كل ذلك، لم يحظ بالاهتمام الإعلامي نفسه. لا أقلل من شأن قضية خاشقجي. لكن تركيا أيضا تصفي حساباتها مع السعودية. لسببين:أولا: موضوع «الإخوان» ودول علاقاتها سيئة مع المملكة.ثانيا: زعامة العالم الإسلامي، وقد قالها رجب طيب أردوغان صراحة: تركيا الدولة الوحيدة القادرة على ريادة العالم الإسلاميأعذروا بساطتي... لكن هل من إجابات؟ * صحافي

مشاركة :