يحتفل الفنان ماجد المهندس في 25 أكتوبر من كل عام بيوم ميلاده، ويشاركه في ذلك عدد كبير من جمهوره، حيث يحظى المهندس بشعبية كبيرة في الوطن العربي، نظير العطاء الفني الذي يقدمه، فقد أثرى ومازال الساحة الفنية بمزيج من الأعمال العربية والخليجية، بخاصة العراقية، كما يتميز بموالاته الرنانة، وإحساسه الفني المرهف، ما جعل منه فنانًا استثنائيًّا، ومطلبًا جماهيريًّا في الحفلات الغنائية كافة، كذلك تصدرت أعماله أثير الإذاعات، وشاشات القنوات الفضائية. وقد استطاع المهندس بما يتمتع به من صوت جميل، أسر قلوب متذوقي الفن الأصيل، ولم يكن ماجد يتوقَّع أنّ دراسته الهندسة ستلازمه طوال مسيرته الفنية الممتدة 25 عامًا بإطلاق لقب المهندس عليه. طرح ماجد عبر مسيرته الفنية عشرة ألبومات غنائية، حظيت بنجاح كبير، حمل الألبوم الأول منها عنوان: "مو بس أحبك"، وقدّمه عام 2000، وكان بمنزلة اللبِنة الأولى لانطلاقته الفنية الناجحة. ومن المفارقات الجميلة في مسيرته الفنية، أنّ أغلب ألبوماته حملت أسماء أعماله الرومانسية، مثل "اذكريني"، و"واحشني موت"، و"أنت تجنّن"، و"دقات قلبي"، و"أنا وياك"، و"إنجنّيت"، و"انسى"، ما جعله يُعرف في الوسط الفني بهذا اللون الذي يحمل في طياته كثيرًا من المشاعر المرهفة. أما ألبومه الأخير فحمل عنوان "الدنيا دوارة"، وأطلقه في يناير الماضي، وتضمَّن 24 أغنية، نالت إعجاب جمهوره الكبير الذي انتظره ثلاثة أعوام ليطرح ألبومًا جديدًا، حيث قدّم المهندس ألبومه الذي سبقه عام 2015، وخلال تلك الفترة بين الألبومين، طرح ماجد عددًا من الأغاني المنفردة ليؤكد وجوده على الساحة الفنية. ومع توهّج الأغنية العراقية منتصف الألفية الجديدة، استغل ماجد الفرصة بتقديم عدد من الأغنيات من الألوان الغنائية العراقية المختلفة، منها "واحشني موت" التي شكَّلت علامة فارقة في مسيرته الفنية، وقام بتصويرها بطريقة الفيديو كليب، وحققت انتشارًا كبيرًا عربيًّا وخليجيًّا.ماجد المهندس وشكَّل عام 2010 نقطة تحول كبيرة في مسيرة ماجد، حيث قام بتلحين أوبريت المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية"، الذي حمل عنوان "وحدة وطن"، بمشاركة الملحن ناصر الصالح. وقد أكد كثيرون أنّ اللحن الذي قدّمه ماجد في مشاركته الأولى بـ "الجنادرية"، كان الأفضل بين الألحان المقدمة طوال مسيرة المهرجان، حيث تمكَّن الفنان المتألق، بجدارة، من إيصال مشاعره المرهفة إلى الجمهور السعودي الذوَّاق للفن، ليفرض نفسه نجمًا من نجوم الأغنية الخليجية. وفي ما يخصّ الأعمال الغنائية المصورة، قدّم المهندس خلال مسيرته الفنية العديد من الأغنيات بطريقة الفيديو كليب، بلغ عددها 30 أغنية، آخرها "حكِّم ضميرك"، التي أطـلقهــا أخيرًا، كما شارك في أضخم "تريو" غنائي مع راشد الماجد، ووليد الشامي في الصيف الماضي، وتم تصوير الأغنية التي حملت عنوان "أنا أنا"، لتصبح حديث الشارع العربي، كذلك شهد العام الجاري تصوير المهندس أغنيتين، هما "فهّموه"، و"ليطمئن قلبي". وشارك المهندس في عدد كبير من الحفلات الغنائية، بخاصة في السعودية بعد عودة تنظيم الحفلات الغنائية في البلاد نهاية يناير 2017، حيث أحيا الحفلة الأولى التي تقام في جدة، بمشاركة فنان العرب محمد عبده، ورابح صقر، ليصبح بعدها مطلبًا جماهيريًّا في الحفلات كافة التي تنظَّم في السعودية، كما غنَّى منفردًا في الدمام في إطار حفلات العيد في يونيو الماضي، وسط حضور جماهيري غفير، هذا إضافة إلى الحفلات الغنائية التي أحياها في مختلف المسارح العربية، والعاصمة البريطانية لندن. وقد غنَّى المهندس خلال مسيرته الطويلة مختلف الألوان الغنائية: الرومانسية والعاطفية، و"الشجن والسلطنة"، كما أدى العديد من الأغنيات الوطنية، ما أسهم في انتشاره خليجيًّا وعربيًّا، كذلك نشط في "يوتيوب" بطرح كثيرٍ من أعماله التي نالت إعجاب جمهوره العريض. ولم يغِب ماجد عن الدراما، حيث غنَّى "تتر" عشرات المسلسلات، منها "شوية أمل"، و"للحب كلمة"، و"وجع الانتصار"، و"نعم ولا"، و"الخذلان". ويعدّ 2018 عامًا استثنائيًّا للمهندس، نظرًا لما قدّمه فيه من أعمال غنائية، ونشاطه على المسارح السعودية والخليجية، والعربية والعالمية، ليصبح أحد أبرز الفنانين على الساحة الفنية.
مشاركة :