تباينت ردود فعل الصحف الإسرائيلية اليوم الخميس ازاء إعتداء قوات الشرطة الإسرائيلية على كنيسة الأقباط بالقدس ما بين إدانات لما قام به الاحتلال وتبرير الانتهاك الصارخ.وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن مصر احتجت بشدة على انتهاك الشرطة الإسرائيلية لحرامة كنيسة الأقباط وقامت بالإعتداء على الرهبان الأقباط واعتقلت أحدهم وإحتجزت الباقى بكنيسة القيامة بالقدس.وأفادت الصحيفة العبرية أن وزارة الخارجية المصرية في القاهرة أدانت بشدة عنف شرطة الاحتلال ضد الرهبان الإقباط الذين رفضوا قيام سلطة الآثار الإسرائيلية بأعمال التجديد والترميم داخل الكنيسة وقالت الخارجية أنها ترفض بشدة انتهاكات الاحتلال ضد الهبان الأقباط وتراقب عن كثب التطورات بالقدس".وقالت "يديعوت أحرونوت" إن السبب الأول في أعمال التجديد والترميم داخل الكنيسة هو وجود خطر على سلامة المبني المقدس وهناك احتمال كبير لسقوط بعض الأحجار من السقف وهناك خطر على الرهبان والزائرين.وتابعت الصحيفة أن الشرطة الإسرائيلية زعمت أنها أجرت في البداية حوارًا وحذرت الرهبان الأقباط من منع عمال الترميم من الدخول ما سيدفع الشرطة إلى إخلاء الكنيسة بالقوة ورفض أحد الرهبان الإخلاء ما أسفر عن اعتقال أحد الأقباط وأحتجاز الباقي بكنيسة القيامة.وقالت الشرطة "ان الرهبان الأقباط رجال دين ولهم حق العبادة الا أنهم أخلوا بالنظام العام وعصوا أوامر الشرطة وخرقوا القانون الإسرائيلي".واعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية على رهبان كنيسة الأقباط بالقدس وقمعت الوقفة التي نظمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس بساحة كنيسة القيامة احتجاجا على تنفيذ الحكومة الإسرائيلية لأعمال ترميم داخل دير السلطان القبطي دون موافقة الكنيسة.وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية أن ما قامت به الشرطة الإسرائيلية ضد رهبان كنيسة الأقباط بالقدس أثار موجة من الغضب والتصعيد والاتهامات بالعنف وانتهاكة قداسة الكنيسة ضد تل ابيب.وتداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للحادث والذى يظهر عدة من ضباط الشرطة الإسرائيلية وهما يقيدون ويجرون راهبًا بكنيسة القيامة رفض السير معهم.وزعمت الشرطة الإسرائيلية إنها تحدثت في البداية مع المحتجين وحذرتهم وطالبتهم بضرورة إخلاء الكنيسة للقيام بأعمال ترميم وتجاهل المتظاهرون هذه التحذيرات مما أدى إلى اعتقال أحد الرهبان وانتهاك حرمة الكنيسة.وقال أنبا أنجيلوس أسقف لندن القبطية الأرثوذكسية ، أن الحادث مثير للقلق ، وانتقد العنف الإسرائيلي علي الكنيسة ووصفه بغير المسبوق وغير المقبول.وتابعت "جيروزاليم بوست" أن ما قامت به الشرطة الإسرائيلية هو انتهاك صارخ للمواقع المقدسة والعدوان على شعوب مصر وفلسطين.وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن اعتقال راهب قبطى بكنيسة القيامة في القدس من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية أدى إلى إصدار بيان تحذيري من قبل كنيسة القيامة ضد إسرائيل.وقالت الكنيسة أنه على إسرائيل أن تحذر موجة احتجاجات دولية واسعة النطاق ضد تل ابيب بقيادة مصر راعية الأقباط فى القدس.وأفادت "هآرتس" أن السفارة المصرية طالبت إسرائيل بسرعة الإفراج عن القبطى المعتقل لدى قوات الاحتلال.وحذر المسؤولون الأقباط تل ابيب من موجة احتجاجات واسع النطاق ضد إسرائيل ، بقيادة الحكومة المصرية ، راعي الكنيسة القبطية في القدس.وأوضحت "هآرتس" أن بلدية القدس أصدرت أمرا بإغلاق كنيسة القديس ميخائيل وهي كنيسة صغيرة تعتبر جزء من كنيسة مجمع القبر المقدس وقد وقع عليها نزاع طويل في عام 1970 بين الكنيسة الإثيوبية والكنيسة القبطية تحت رعاية الشرطة الإسرائيلية ووقتها دخل الرهبان الإثيوبيون المجمع المسيحي وظل المكان تحت سيطرتهم حتى يومنا هذا على الرغم من حكم المحكمة العليا الإسرائيلية الذي يأمر بعودة الكنيسة إلى الأقباط وبسبب ذلك التوتر قررت حكومة بنيامين نتنياهو أن يتم تنفيذ أعمال تجديد وترميم للكنيسة من قبل سلطة الآثار الإسرائيلية ووافق الأقباط على شرط أن يشرف أحد الكهنة على أعمال الترميم.وتابعت "هآرتس" أن سلطة الآثار الإسرائيلية وصلت الكنيسة لبدء العمل وجلس بعض الكهنة الأقباط عند مدخل الكنيسة ورفضوا السماح لهم بالدخول وأجرت الشرطة في البداية محادثة وحذرت الأقباط الذين أغلقوا المدخل إذا لم يخرجوا من الكنيسة ويسمحوا للعمال بالدخول سيتم الإخلاء بالقوة.
مشاركة :