عبر إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري عن تمنياته للبابا تواضروس الثاني بابا الكرازة المرقسية وبطريرك الكرازة المرقسية ولجموع المسيحيين المصريين داخل مصر وخارجها، بأن يكون العام الجديد عام سعادة وسلام لهم جميعاً ، وكذا عام رخاء ورفعة وتنمية لمصر بأسرها. وأكد رئيس الوزراء خلال زيارته اليوم للكاتدرائية المرقسية بالعباسية على ما قاله البابا حول زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس، مشيراً إلى "أنها أسعدت المسلمين قبل المسيحيين، حيث كانت رسالة إلى العالم بحقيقة مصر التي تربينا فيها، وشعرنا بالفرح والحزن فيها، ونبنيها اليوم معا". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي فاجأ مساء أمس الثلاثاء المسيحيين في كاتدرائية العباسية (شرق القاهرة) بحضور احتفال قداس عيد الميلاد. وقال السيسي في كلمة قصيرة أمام الحشد "كان ضروري أجيلكو وأقولكو كل سنة وانتو طيبين". وهتف الحضور "بنحبك يا سيسي". ويعد السيسي أول رئيس مصري يزور الكاتدرائية خلال قداس عيد الميلاد المجيد، وقوبلت زيارته بترحيب شديد في الأوساط السياسية والشعبية. وقال محلب إن روح الحب والتقارب والسلام التي يعيشها المصريون اليوم، تحتاج منا أن نتنبه، ونتسلح بالحكمة والحذر من قوى الشر التي تتربص بهذا الوطن، ولديها الكثير من الأطماع في خيراته، مشيرا الى أنه رغم أن التحديات كبيرة، فإن الأمل أيضاً كبير في قدرة الشعب المصري وقيادته الحكيمة على تجاوز هذه المرحلة الدقيقة، داعياً المصريين وهم يحتفلون بهذه الأعياد ألا ينسوا الدعاء بالرحمة لمن استشهدوا في سبيل أن نشعر نحن بالأمن. وكان البابا تواضروس قد عبر عن ترحيبه برئيس الوزراء والوزراء الذين رافقوه، مؤكداً أن زيارة محلب تعبر عن محبته ومشاعره الحقيقية وحرصه الدائم على مشاركة المسيحيين كافة مناسباتهم.