حظي التقدم الذي حققته المشاريع العملاقة التي أطلقتها المملكة بتركيز واهتمام كبيرين في اليوم الأخير من مبادرة مستقبل الاستثمار 2018م.وخلال فعاليات المبادرة، تمّ الإعلان عن اتفاقيات تفوق الستين مليار دولار (225 مليار ريال سعودي) ، كما أعلنت الهيئة العامة للاستثمار في آخر يوم في المبادرة عن توقيعها مجموعة من مذكرات التفاهم يصل مجموعها إلى 3.7 مليار دولار (14 مليارات ريال سعودي) في كل من قطاعي الإسكان والبناء، وتشمل هذه الصفقات الاستثمارية شراكة استراتيجية هدفها إدخال منهجيات البناء السريعة والحديثة في المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يتوقع الخبراء أن يترتب عنه خلق 15,000 فرصة عمل، فضلاً عن عقدين كبيرين من عقود بناء العقارات تم توقيعها لبناء 15,000 وحدة سكنية، حيث يتوقع أن يترتب عنهما ما مجمله 4,000 وظيفة.وأكد الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير جون باغانو، على أهمية التركيز في التفاصيل خلال تطوير المشروع وفق أسس صحيحة، سواء من ناحية الاستدامة البيئية أو من ناحية تجربة الزوار، وأدلى بتصريح مفاده "أننا نبذل كافة الجهود لإنشاء وجهة سياحية لن تكتفي بالحفاظ على البيئة الطبيعية والثقافية فحسب، بل ستعمل على تحسينها أيضاً. ونحن عازمون بجد ونشاط على أن نكون قوة تعمل للصالح العام".من جانبه، أشار الرئيس التنفيذي لشركة القدية للاستثمار مايكل راينينغر، إلى أن المشروع يتكون من خمس ركائز هي: المتنزهات والسياحة، والحركة والنقل، الطبيعة والبيئة، الرياضة والصحة والثقافة، الفنون والتعليم.فيما أبرز الرئيس التنفيذي لمشروع مدينة نيوم نظمي النصر، الأهداف الرئيسية الثلاثة للمشروع، ووصفها بقوله "الحد من تسرب الإنفاق في الاقتصاد السعودي، وأن تكون المدينة مركزاً فريداً من نوعه لاحتضان الأعمال التجارية والشركات، وجذب أبرع المواهب وألمع العقول من خلال توفير بيئة عيش تكون الأكثر جاذبية على مستوى العالم".واستهل اليوم الأخير من المبادرة فعالياته بجلسة حوارية حول "برامج تحقيق التوازن المالي"، شارك فيها كل من معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، وسمو الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، وزير المالية بمملكة البحرين.
مشاركة :