إسطنبول / صفا موطلو، إسماعيل أوزدمير / الأناضول أكد الرئيس التونسي السابق، المنصف المرزوقي، إن قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي باتت "قضية تهم الإنسانية جمعاء"، وليست "مسألة شخصية". جاء ذلك في رسالة صوتية تم إذاعتها، الخميس، خلال فعالية إعلان تأسيس "رابطة أصدقاء خاشقجي" من قبل صحفيين وحقوقيين من دول عربية وأوروبية إضافة لتركيا من أمام القنصلية السعودية في إسطنبول. وقال المرزوقي: "علينا أن نكون على قلب واحد من أجل الحريات؛ فمسألة خاشقجي تحولت إلى قضية مركزية". وطالب بتحقيق العدالة لخاشقجي "الذي قتل بوحشية"، مضيفًا: "هناك بالتأكيد من يقف وراء هذه الجريمة الوحشية، وأولئك موجودون في السعودية أو بلدان عربية أخرى، ويجب معاقبتهم بكل تأكيد". ووصف هذه الجريمة بأنها "عمل إرهابي"، مؤكدا على ضرورة تدخل العدالة الدولية، وإظهار جميع مؤسسات العدل في العالم اهتماما بالقضية، وعدم إفلات المسؤولين من العقاب. وأردف: "ينبغي أن نهتم بهذه القضية التي ليست مسألة شخصية وإنما تحولت إلى قضية تهم الإنسانية جمعاء". والسبت الماضي، أصدرت النيابة العامة السعودية بيانها الأول في قضية "خاشقجي"، والذي تضمن إقرارا بمقتل الرجل داخل قنصلية المملكة بإسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية. وفيما لم يوضح البيان مكان جثمان "خاشقجي"، نقلت وسائل إعلام غربية عن مصادر سعودية إن الجثمان جرى تسليمه لمتعاون محلي. غير أن تلك الرواية السعودية الرسمية، الذي جاءت بعد 18 يوما على وقوع الجريمة، قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول بالمملكة، في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي، في 2 أكتوبر/تشرين الأول ىالجاري، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم". وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة. واليوم، أعلنت النيابة العامة السعودية، في بيان جديد، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تشير إلى أن المشتبه بهم في جريمة قتل خاشقجي أقدموا على فعلتهم "بنية مسبقة"، لافتة إلى أنها ستواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما ورد. وأول أمس الثلاثاء، أكد الرئيس أردوغان، وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة خاشقجي، "عملية مدبر لها وليست صدفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية، لا يقنعنا نحن، ولا الرأي العام العالمي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :