هجوم «الطرود المشبوهة» يتواصل وترامب يتهم الإعلام بإثارة «الغضب»

  • 10/26/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - وكالات - انضم نائب الرئيس الديموقراطي السابق جو بايدن والممثل الهوليودي روبرت دي نيرو، أمس، إلى قائمة شخصيات أميركية بارزة أرسلت إليها طرود مشبوهة تضم الرئيس السابق باراك أوباما وهيلاري كلينتون وشبكة «سي ان ان» التي ينتقدها باستمرار الرئيس دونالد ترامب الذي حمل الإعلام مسؤولية «غضب» المجتمع. واتهم الزعماء الديموقراطيون في الكونغرس، ترامب بإثارة العنف نظراً للتهديد الذي طال شخصيات بارزة من الحزب. وقبل أقل من أسبوعين على انتخابات منتصف الولاية، كان أول رد فعل لترامب الدعوة إلى الوحدة قبل أن يتحول لمهاجمة الإعلام في تغريدات غاضبة صباح أمس.وكتب على «تويتر» أن «جزءا كبيراً جداً من الغضب الذي نراه اليوم في مجتمعنا ناجم عن التقارير الكاذبة وغير الدقيقة في وسائل الإعلام السائدة التي أشيرُ إليها بأنها أخبار كاذبة». وتابع: «لقد بات الأمر سيئاً للغاية وبغيضاً لدرجة لا يمكن وصفها. ينبغي على وسائل الإعلام ان تصلح وضعها، وبسرعة».وقبل ذلك، قال «في مثل هذه اللحظات، علينا أن نتحد». وأضاف أن «الحكومة الاتحادية تجري تحقيقا متقدما وسنجد المسؤولين ونقدمهم إلى القضاء. آمل أن يتم ذلك بسرعة». وبدأت موجة إرسال الطرود المشبوهة الاثنين، بالعثور على عبوة يدوية الصنع في صندوق بريد منزل الملياردير الديموقراطي جورج سوروس (88 عاما) العدو اللدود للجماعات اليمينية في اوروبا والولايات المتحدة.وذكر مكتب التحقيقات الفيديرالي (اف بي آي)، أنّ سبعة طرود أرسلت في المجموع إلى منازل ومكاتب في نيويورك وواشنطن وفلوريدا، من بينها شخصيتان ديموقراطيتان على الأقل من السود، هما ايريك هولدر وزير العدل في عهد أوباما والنائبة الكاليفورنية ماكسين ووترز.وامس، فحصت الشرطة طرداً مشبوهاً أرسل الى عنوان عائد لدي نيرو في ولاية نيويورك في شركة تريبيكا للإنتاج، وهي شركة إنتاج أفلام وتلفزيون اسسها دي نيرو بالمشاركة مع آخرين.وأعلنت شرطة تفكيك المتفجرات، إن الطرد أرسل للتحليل في مركزها في برونكس، من دون أن توضح إذا كان يحتوي على متفجرات مثلما هي الحال بالنسبة للطرود المرسلة إلى سوروس وكلينتون وأوباما وهولندر و»سي أن أن». وكان «اف بي آي» أوضح الأربعاء أن كل الطرود متشابهة وأرسلت من عنوان واحد من فلوريدا عائد لنائبة ديموقراطية عثر بالقرب منه على طرد مشبوه كذلك.ودي نيرو (75 عاماً) معارض لاذع. وفي 11 يونيو الفائت، وقف الحضور في حفل توزيع جوائز توني المسرحية مصفقين لدي نيرو حين وجه انتقادات لاذعة لترامب، كما سبق ووصفه خلال الحملة الانتخابية بأنّه «ابله ومعتوه بالكامل».بدأت القضية صباح الأربعاء، عندما أعلن المكتب الاتحادي المكلف حماية الرؤساء السابقين، أنه ضبط طردين يحويان «ما قد يكون عبوات ناسفة». وهما مرسلان إلى هيلاري التي تقيم في ضاحية نيويورك وأوباما في واشنطن.وتم ضبط الطرد المرسل إلى كلينتون، مساء الثلاثاء. أما الطرد الذي أرسل إلى أوباما فقد تم اعتراضه صباح الأربعاء. ولم يصل أي من الطرود إلى وجهته. بعيد ذلك، قامت شبكة «سي ان ان» التي يدينها ترامب باستمرار أيضا ويتهمها بانتقاد رئاسته بشكل منهجي، بإخلاء مكاتبها في نيويورك بعد العثور على طرد مشبوه.وكان الطرد مرسلا إلى جون برينان المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي اي) والذي يدلي بتعليقات على الشبكة ينتقد فيها ترامب بشدة. وكان ترامب قرر معاقبته في أغسطس وسحب منه تصريحه الأمني. وقال ترامب أولا إن «أي عمل أو تهديد بعنف سياسي» يشكل «هجوما على ديموقراطيتنا بحد ذاتها».ودعا في تجمع انتخابي في ولاية ويسكونسن (شمال) وسائل الإعلام إلى «الكف عن الأعمال العدائية التي لا تتوقف (...) والهجمات السلبية والخاطئة في أغلب الأحيان». وتتهم شخصيات ليبرالية ويسارية ترامب بتغذية الاستقطاب في الحياة السياسية خصوصا مع شعاره «فلنعد إلى أميركا عظمتها».وفي بيان مشترك، اتهم الزعماء الديمقراطيون في الكونغرس ترامب بالتغاضي عن العنف.وكتب السناتور تشاك شومر زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ ونانسي بيلوسي زعيمة الديموقراطيين في مجلس النواب، في بيان أن «الرئيس تغاضى باستمرار عن العنف الجسدي وبث الفرقة بين الأميركيين بأقواله وأفعاله».كما اتهما ترامب بانه «عبر عن دعمه لبرلماني ألقى صحافياً على الأرض وللنازيين الجدد الذين قتلوا شابة في شارلوتسفيل، ولأنصاره خلال الاجتماعات التي أظهروا خلالها عنفا مع المتظاهرين، وللطغاة في جميع أنحاء العالم الذين يقتلون مواطنيهم».واشار شومر وبيلوسي الى أن الرئيس الأميركي يصف «الصحافة الحرة بعدوة الشعب».وقالت هيلاري من فلوريدا الأربعاء «إنها مرحلة من الانقسامات العميقة وعلينا أن نفعل ما بوسعنا لنتحد».وقال رئيس مجلس إدارة «سي إن إن» جيف زاكر «هناك عدم تفهم كامل في البيت الابيض لخطورة هجماتهم المستمرة على وسائل الإعلام».ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها، ولا يعتقد أن أحدا أوقف في هذه الوقائع.   الجيش الصيني سيتحرك «مهما كان الثمن» لمنع انفصال تايوان بكين وموسكو تنفيان «التنصت» على اتصالات ترامب الهاتفية بكين - أ ف ب، رويترز - نفت بكين الأنباء التي أوردتها صحيفة «نيويورك تايمز»، والتي تفيد بان الاستخبارات الصينية قامت بالتنصت على الهاتف النقال لدونالد ترامب ووصفتها بأنها «اخبار مزيفة»، ومازحت الرئيس الاميركي مقترحة عليه اقتناء هاتف صيني.ونقلت الصحيفة عن مسؤولين، فضلت عدم الكشف عن هويتهم، ان الصين وروسيا قامتا بالتنصت على المكالمات الهاتفية التي أجراها ترامب مع أصدقائه وحلفائه من هاتفه النقال واستخدمتا المعلومات التي تم جمعها لتحديد سياستهما مع الولايات المتحدة.وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشونينغ، ردا على سؤال حول تقرير الصحيفة، «إن البعض لا يدخرون جهدا للفوز بجائزة أفضل سيناريو».واعتبرت أن التقرير قدم «دليلا جديدا على زيف الاخبار» التي تروج لها الوسيلة الإعلامية مستخدمة التعبير المفضل لترامب لدى مهاجمته للصحيفة.وأوصت الأميركيين «بالتوقف عن استخدام أي معدات اتصال حديثة وقطع الاتصال مع الخارج» إذا كانوا يرغبون بضمان الأمن المطلق.وفي موسكو، رفض الناطق باسم الرئاسة ديمتري بيسكوف مزاعم الصحيفة، معتبرا أن نشر مثل هذه المعلومات يعبر عن «تردي المعايير الصحافية».ولم تقدم الصحيفة في تقريرها الأربعاء تفاصيل حول كيفية قيام الصين وروسيا برصد الاتصالات لكنها أشارت إلى أنه تم اعتراض المكالمات أثناء مرورها عبر شبكة الهاتف النقال الأميركية.في سياق اخر، قال وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه، إن جيش بلاده سيتحرك «مهما كان الثمن» لإحباط المحاولات لفصل جزيرة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وتؤكد بكين انها تابعة لها. وأضاف وزير الدفاع في افتتاح منتدى شيانغشان في بكين: «قضية تايوان مرتبطة بسيادة الصين وسلامة أراضيها وتمس مصالح الصين الأساسية. في ما يتعلق بهذه القضية من الخطورة الشديدة بمكان تحدي الصين. إذا حاولت أي جهة فصل تايوان (عن الصين) فإن الجيش الصيني سيتخذ الإجراءات اللازمة مهما كان الثمن». وقال وي إن عـــلاقات الـــصين العـــسكرية مع الولايات المتحدة مهمة وحساسة، مضيفا أن الصين لن تتخلى أبدا عن شبر من أراضيها. لمواجهة قافلة المهاجرين ترامب «يحرك الجيش»  لحماية الحدود الأميركية واشنطن، كراكاس - وكالات - قال الرئيس دونالد ترامب، إنه «يحرك الجيش» لحماية الحدود حيث تواصل قافلة من المهاجرين القادمين من أميركا الوسطى السفر عبر المكسيك في طريقها إلى الولايات المتحدة. وذكر على «تويتر»، أمس، «أحرك الجيش من أجل حالة الطوارئ الوطنية هذه. سيتم ايقافهم!». ورغم غضب ترامب، واصل آلاف من الرجال والنساء والأطفال الساعين للفرار من العنف والفقر والفساد في بلدانهم رحلتهم الشاقة باتجاه الحدود الأميركية البعيدة. وسار الناس تحت ضوء القمر المكتمل من منطقة ماباستبيك القريبة من حدود غواتيمالا في جنوب المكسيك. وقال مسؤول إن 5300 مهاجر كانوا في ماباستبيك مساء الأربعاء. وبدأت مجموعة أخرى مؤلفة من ألف شخص رحلة مشابهة من غواتيمالا. وأعلنت وزراة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، انها سترسل «مئات» العسكريين إلى الحدود مع المكسيك لمواجهة قافلة المهاجرين. وفي السياق، وصف الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، نائب الرئيس الاميركي مايك بنس بـ «الرجل المجنون» بعد ان اتهم الأخير كراكاس بتمويل قافلة مهاجرين من هندوراس.

مشاركة :