شهد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين صباح أمس الخميس 25 أكتوبر 2018م المرحلة الختامية للتمرين البحري الثنائي المشترك «جسر 19» الذي نفذه سلاح البحرية الملكي البحريني والأسطول الشرقي التابع للقوات البحرية الملكية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة. فلدى وصول القائد العام لقوة دفاع البحرين إلى سلاح البحرية الملكي البحريني كان في الاستقبال الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي رئيس هيئة الأركان، وقائد المهمة للقوات البحرية السعودية وعدد من كبار ضباط قوة دفاع البحرين وضباط من الأسطول الشرقي التابع للقوات البحرية الملكية السعودية، حيث استمع إلى إيجاز عن المراحل التي اشتمل عليها التمرين منذ بدء انطلاقه، والذي احتوى على عديد من التمارين والتطبيقات الميدانية والرمايات البحرية. وبهذه المناسبة رحب القائد العام لقوة دفاع البحرين بقادة السفن وقادة المجموعات وجميع المشاركين بالأسطول الشرقي التابع للقوات البحرية الملكية بالمملكة العربية السعودية المشاركين في التمرين، ونقل للجميع تحيات وتقدير حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، كما أعرب لهم عن خالص تقديره على مشاركتهم في هذا التمرين المهم وهو تمرين من سلسلة تمارين استمرت أكثر من 18 عاما، متمنيا لهم التوفيق والنجاح والاستمرار في رفع الكفاءة القتالية للقوات البحرية والأسلحة البحرية والقوات الخاصة. وأعرب القائد العام لقوة دفاع البحرين عن شكره وتقديره للجهود الطيبة للأشقاء بالأسطول الشرقي التابع للقوات البحرية الملكية بالمملكة العربية السعودية والتي امتزجت جهودهم الأخوية مع أشقائهم بسلاح البحرية الملكي البحريني، وذلك في تعاون وتشارك فريد في إدارة وتنفيذ العمليات البحرية المشتركة والتي بإذن الله تعالى أصبحت سدًا قويا منيعًا في وجه كل التحديات المحدقة بأمن واستقرار منطقتنا. وأضاف أن التهديدات التي تواجه المنطقة نحن على وعي بحجمها ونحن إن شاء الله قادرون على مواجهة هذه التهديدات، كما أن منطقتنا وبسبب الثروة الموجودة فيها فإن الخطوط البحرية تحتاج إلى قوات بحرية مجهزة ومدربة تدريب عالي، وفي أحيان كثيرة نضطر إلى القيام ببعض الواجبات الأخرى التي هي أقل من مستوى واجبات الأسلحة البحرية، حيث إن في عديد من النشاطات الدولية قد يُفرض علينا في ذلك الشأن نوع من التدريب الخاص أو التجهيز الخاص أو المعدات الخاصة وهي عادةً ما تكون من واجبات خفر السواحل أو الحدود، لكن في بعض العمليات أسلحتنا البحرية تضطر إلى تنفيذ تلك الواجبات ومن خلال خبرتنا ومتابعتنا في جميع الأزمات يتطلب منا أيضًا الاهتمام بهذه الناحية من خلال التعاون بين الأسلحة المختصة في قواتنا المسلحة وقواتنا الأمنية، وبإذن الله دائمًا نحقق مستوى من الاحترافية في مواجهة عمليات التهريب، فالعدو اليوم يحاربنا بالتهريب ويحاربنا بالإعلام ويحاربنا بالمخدرات ويحاربنا بوسائل كثيرة ونحن في مملكة البحرين عانينا من عمليات التهريب وتمكنا بحول الله من ضبط وإحباط الكثير منها، وإن شاء الله بكفاءتكم وتعاونكم في هذا المجال سترفعون مستوى قدرة واحتراف قواتنا المسلحة بشكل عام والقوات البحرية وأسلحة البحرية بشكل خاص. وأشاد بما وصل إليه تمرين جسر 19 الذي تنفذه سلاح البحرية الملكي البحريني والبحرية الملكية السعودية بصورة دورية مستمرة والذي دائمًا ما يحقق تطور وتقدم في أسلوب القيادة والسيطرة فيه وشكل التطبيقات إضافة إلى عدد القطع البحرية المشاركة فيه من الجانبين والتي تتمتع بقدرات عسكرية حديثة، مؤكدا أن التعاون العسكري بين البلدين الشقيقين يرتكز على أسس قديمة وراسخة وقطع مراحل كبيرة تحقق خلالها الكثير من الإنجازات في مختلف المجالات في إطار العمل الأخوي البناء، مبينًا أن مملكة البحرين وبتوجيهات سامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى تدعم كل أنواع التعاون المشترك مع الأشقاء في دول المجلس. وأثنى القائد العام لقوة دفاع البحرين على المستوى الطيب الذي وصل إليه التمرين البحري الثنائي «جسر 19» وما لمسه من روح التآخي والتعاون بين المشاركين في التمرين وبما شاهده من مستوى قيادي متميز وأداء عالٍ أثناء تنفيذ المهام القيادية والقتالية المختلفة، والذي عكس بحق الصورة الجلية عن مدى التطور الذي وصلت إليه القوات المشاركة في التمرين، كما أبدى ارتياحه للنتائج الطيبة التي حققتها مختلف القوات المشاركة في شتى مراحل التمرين، معربًا عن خالص تقديره، وعميق شكره لكل من شارك في تخطيط هذا التمرين وتنفيذه وإنجاحه، متمنيا للجميع دوام التقدم، والتوفيق، والنجاح في المناورات، والتمارين، والتدريبات المقبلة. وحول مجريات التمرين أوضح أحد قادة السفن البحرية السعودية، أن هذا التمرين يعتبر تمرين ضمن سلسلة التمارين المشتركة والمختلطة بين القوات البحرية الملكية السعودية وسلاح البحرية الملكي البحريني الذي يهدف إلى رفع الجاهزية والاستعداد القتالي لأطقم السفن لمواجهة التهديدات في المنطقة، كما أنه يعزز روح الترابط بين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين. في حين قال أحد ضباط سلاح البحرية الملكي البحريني إن تمرين «جسر 19» يعتبر من أقوى التمارين البحرية المشتركة سواء من حيث مستوى وحجم المشاركة ومعدات القتال المستخدمة وتكمن أهميته في توحيد المفاهيم القتالية التي بدورها تخلق قوى بحرية موحدة، وبحمد الله تحققت الأهداف المرجوة من هذا التمرين وبنتائج مميزة.
مشاركة :