غارات «إسرائيلية» على غزة تخرق جهود التهدئة المصرية

  • 10/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من الجهود التي يبذلها الوفد الأمني المصري متنقلاً بين قطاع غزة و«تل أبيب» من أجل التوصل إلى اتفاق للتهدئة، فإن الغارات «الإسرائيلية» متواصلة في القطاع، مع أصوات الانفجارات العنيفة التي تؤرق ليل المدنيين الغزّيين الذين استبشروا خيراً بالجهود المصرية.وكانت طائرات الاحتلال «الإسرائيلي» قد شنت سلسلة غارات، فجر أمس، استهدفت مواقع تتبع للمقاومة في القطاع، تقول «إسرائيل» إنها رداً على إطلاق صاروخ باتجاه مستوطنات غلاف غزة.وادعت وسائل إعلام «إسرائيلية» ليلة الأربعاء/الخميس أن صاروخاً على الأقل أطلق من قطاع غزة وسقط بالقرب من أحد الكيبوتسات في المجلس الإقليمي في مستوطنة «أشكول» دون وقوع إصابات أو أضرار. وذكرت المصادر ذاتها أن القبة الحديدية اعترضت صاروخاً آخر أطلق من قطاع غزة.وأعلن جيش الاحتلال أن طيرانه الحربي قصف مواقع عسكرية تابعة لحركة «حماس» بعد إطلاق صاروخ على مستوطنات الاحتلال، من القطاع. وقال الجيش في بيان، إن الطيران استهدف «ثمانية مواقع عسكرية في ثلاث قواعد لحماس». وذكرت «حماس» في بيان أن هذه الغارات لم تسفر عن إصابات.عصام أبودقة القيادي في «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين»، أكد أن الاحتلال «الإسرائيلي» يحاول الهرب إلى الأمام من خلال توتير الأجواء، وفي محاولة لإعادة عدم الاستقرار إلى قطاع غزة، من خلال خلق الذرائع وانتهاز الفرصة، لأنه لا يرغب بدفع ثمن لهذه التهدئة وهذا الهدوء.وقال أبودقة، إنه رغم الجهود التي يبذلها المصريون من أجل تثبيت التهدئة وتوفير حياة كريمة لأبناء غزة، فإن الاحتلال مازال يراوغ ولا يريد أن يدفع ثمناً لهذه التهدئة، ويحاول خلط الأوراق عندما يجد أن الأمور تصل إلى نقطة معينة على طريق الانفراج، مشدداً على أن فصائل المقاومة لا يمكن أن تسكت على جرائم الاحتلال، ولكنها ستختار الوقت المناسب والطريقة المناسبة، لتجنيب أبناء الشعب الفلسطيني أي خسائر بشرية.ورأى أبودقة أنه «حتى الآن يبدو أن التصعيد «الإسرائيلي» محدود ويمكن تطويقه، في إشارة إلى عدم رغبة الاحتلال في هذه المرحلة لشن عدوان عسكري على قطاع غزة».وأفادت مصادر «إسرائيلية»، أن حريقاً كبيراً، شب في غابة «كيسوفيم» شرق قطاع غزة، بسبب بالون حارق أطلقه فلسطينيون من داخل القطاع. وأضافت المصادر أن طواقم الإطفاء تعمل من أجل السيطرة على النيران، التي تساعد الرياح القوية في إضرامها.وأخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل في منشآت وخيم وبركسات مقامة في منطقة ذراع عواد والمكسر بالأغوار. وقال الناشط الحقوقي عارف دراغمة إن أكثر من 17 منشأة ما بين بركسات للمواشي وبركسات للخيم مخطرة بالهدم حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2018. ودعا دراغمة المؤسسات الحقوقية للوقوف مع السكان وحماية ممتلكاتهم ومنشآتهم وخاصة بداية فصل الشتاء.وحذر رئيس بلدية الخليل تيسير أبوسنينة، من الصمت على تمادي الاحتلال ومستوطنيه والاستمرار بانتهاك حرمة الأرض الفلسطينية وممتلكات الفلسطينيين العامة والخاصة.تحذيرات أبوسنينة هذه جاءت بعد قيام جيش الاحتلال بتسييج ملعب المدرسة الإبراهيمية في قلب البلدة القديمة والمستأجَر من قبل بلدية الخليل لأغراض عامة. وأضاف أن سرعة وتيرة انتهاكات الاحتلال تجاه البلدة القديمة يؤكد أن الاحتلال مصرٌّ على تهويد المنطقة وإفراغها من أصحابها الفلسطينيين، ويعود ذلك لاستمرار الصمت الدولي ومؤسسات العدالة والحقوق الدولية، والتي لا تقوم بمسؤولياتها اتجاه ردع الاحتلال وكفِّ يده عن الأرض الفلسطينية.(وكالات)

مشاركة :