أبوظبي: رانيا الغزاوي بلغت أعداد اللافقاريات في إمارة أبوظبي مؤخرا 2457 نوعا، تضم العناكب والذباب والخنافس والبعوض والعقارب، وتعمل هيئة البيئة في أبوظبي على حماية كل الأنواع من خلال برامج المراقبة والتقييم التي تتبعها في المحميات الطبيعية التي تشرف عليها.وأكدت الدكتورة شيخة سالم عبيد الظاهري المديرة التنفيذية لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري بالهيئة، إن الإمارات تمتاز بغنى وتنوع فريد في الحياة البرية والبحرية واكتشاف الأنواع الجديدة ورصد بعضها للمرة الأولى على مستوى الدولة، مشيرة إلى أن السعي لاكتشاف الأنواع الجديدة يأتي جزءا من جهود هيئة البيئة- أبوظبي الحثيثة، لجمع بيانات شاملة عن الحياة البرية وتنوعها البيولوجي في إمارة أبوظبي، ووضع الأطر المناسبة المطلوبة للحفاظ عليها، وذلك وفق عمليات المسح والمراقبة المستمرة. وأوضحت أن الهيئة تعمل على اكتشاف الأنواع الجديدة بواسطة تقنيات حديثة، ككاميرات التصوير الحرارية المتطورة، التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، والمزودة بالمجسات لاستشعار الحركة من خلال المسوح المستمرة التي تنفذها الهيئة لمسح منطقة الظفرة في أبوظبي ومحمية الوثبة للأراضي الرطبة في أبوظبي، ومحمية بينونة وهلال ليوا والسلع التي شملها المسح لمراقبة الحياة البرية، إضافة إلى إجراء المسوح مشياً على الأقدام بشكل عشوائي، وجمع الأنواع غير المسجلة لتحديد هويتها، مشيره إلى أن الهيئة تسعى إلى وضع قاعدة بيانات رئيسية شاملة تكون نقطة الانطلاق لعمليات منهجية طويلة المدى لرصد ومراقبة التنوع البيولوجي والموائل، والربط بين المعلومات المتوافرة، حيث تسهم تلك البيانات والمعلومات في اتخاذ الهيئة وشركائها القرارات المناسبة فيما يتعلق بالمشاريع البيئية المستقبلية لتنفيذ مشاريع جديدة، وأن توفر المعلومات البيولوجية اللازمة لإنشاء محميات جديدة.ولفتت إلى أن التنوع البيولوجي البري الغني لإمارة أبوظبي، يمثل أهمية قصوى للإمارة ويجب الاستمرار في حمايته والمحافظة عليه من خلال فهمه والتعرف إليه بطريقة أفضل.