الأسهم الأمريكية ترتد من موجة تصحيح قاسية

  • 10/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت بورصة وول ستريت الأمريكية أمس الأول إحدى أسوأ جلسات تداول الأسهم منذ سنوات، حيث بددت المكاسب التي حققتها خلال العام الجاري، وأنهى المؤشر «داو جونز» الصناعي تعاملات الجلسة السابقة على انخفاض نسبته 2.41% عند 24583.28 نقطة، فيما انخفض المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 3.08% إلى 2656.16 نقطة. في حين تراجع المؤشر ناسداك المجمع لينهي تداولات جلسة الأربعاء عند 7108.40 نقطة، بانخفاض نسبته 4.43%.وخلال تعاملات أمس عوضت الأسهم الأمريكية خسائرها، فقد قفز مؤشر ناسداك 1.77% مسجلاً 7.233.49 نقطة، بينما ارتفع مؤشر «ستاندر آند بورز 500» 0.95% عند 2.681.89 نقطة، وحقق مؤشر داو جونز 0.76% عند 24.774.85 نقطة.من ناحية أخرى انخفضت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات أمس مع امتداد موجة البيع الكثيفة في الأسواق الأمريكية والآسيوية إلى أوروبا، وفي ظل نتائج ضعيفة من شركات بينها إيه.بي إنبيف ودبليو.بي.بي أكدت مخاوف المستثمرين من تباطؤ نمو الأرباح في ظل الضبابية التي تكتنف المشهد السياسي.ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 1 في المئة، قبل أن يعوض بعض خسائره ليسجل انخفاضاً 0.7%، وسجل المؤشر داكس الألماني أدنى مستوياته منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2016 في التعاملات المبكرة.وخالف المؤشران الإسباني والإيطالي الاتجاه، ليرتفع كل منهما بنسبة 0.3% في التعاملات الصباحية. وهيمنت نتائج الأعمال على تعاملات اليوم، حيث كانت هناك بعض الخسائر الثقيلة. فقد هوى سهم دبليو.بي.بي 22% عند الفتح، بعدما خفضت مجموعة الإعلانات توقعاتها، مشيرة إلى هبوط حاد في التجارة. وبلغ السهم أدنى مستوياته منذ ديسمبر/كانون الأول 2012، وسجل انخفاضاً نسبته 16% خلال التداولات.وضغط السهم على مؤشر قطاع الإعلام الذي نزل 3.2% متجهاً لتسجيل أسوأ أداء يومي منذ موجة الهبوط التي أثارها التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2016.وهبط سهم إيه.بي إنبيف 8.1% بعدما خفضت شركة البيرة البلجيكية العملاقة توزيعاتها إلى النصف بسبب تضخم أسعار السلع الأولية وتقلبات الأسواق الناشئة.ومن بين الرابحين سهم آي.سي.إيه السويدية للتجزئة الذي صعد 10.6% ليتصدر قائمة الأسهم المدرجة على المؤشر ستوكس بعد إعلان نتائج الشركة في الربع الثالث.وتراجعت الأسهم الآسيوية والأسترالية بشدة في تعاملات أمس في أعقاب الخسائر الكبيرة للأسهم الأمريكية في تعاملات بورصة وول ستريت أمس.فقد أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أدنى مستوياته في نحو سبعة شهور أمس مع معاناة الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق بعد أداء ضعيف لأسهم التكنولوجيا ألحق بالسوق الأمريكية أشد تراجع يومي لها منذ 2011. وتراجع نيكي 3.7% إلى 21268.73 نقطة ليسجل المؤشر القياسي أدنى مستوى إقفال له منذ 29 مارس.وسجل المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً أقل مستوياته في عام، حيث نزل 3.1% إلى 1600.92 نقطة، لتنزل القيمة السوقية للبورصة عن 600 تريليون ين للمرة الأولى منذ سبتمبر 2017.وانخفض نيكي 13% عن ذروة 27 عاماً البالغة 24448.07 نقطة المسجلة في الثاني من أكتوبر.وقال شوجي هيراكاوا كبير محللي الأسواق العالمية لدى مركز أبحاث طوكاي طوكيو «لم نعتقد أن البيع سيكون بهذه الشدة. هذا التراجع يجعلنا نعتقد أن السوق ربما بصدد الاستسلام».وتعرض المتعاملون في بورصة هونج كونج للأوراق المالية لخسائر كبيرة مجدداً أمس، وهو ما يزيد احتمالات تسجيل أسهم المدينة مرحلة جديدة غير مرغوبة. ومع بقاء نحو شهرين فقط على انتهاء العام الحالي، فإن الأسهم المسجلة في بورصة هونج كونج تراجعت بما يزيد على 2% في اليوم للمرة ال12 تقريباً منذ بداية العام الحالي.وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن سوق الأسهم في هونج كونج تتعرض للضربات من كل جانب خلال العام الحالي، حيث تضررت من عمليات البيع الكثيف لأسهم شركات التكنولوجيا انطلاقاً من الولايات المتحدة وتراجع اليوان الصيني وتراجع الثقة في الأسواق الصاعدة وتسجيل بورصات الأسهم في الصين إحدى أسوأ خسائرها خلال السنوات الأخيرة.ولكن الأسهم الصينية نجحت أمس في تعويض خسائرها التي بلغت 2.5% بفعل الموجة البيعية التي شهدها السوق الأمريكي أمس، لتستقر في ختام تعاملات الخميس. واستقر مؤشر «شنغهاي» المركب عند مستوى 2603 نقاط في نهاية التداولات، بينما انخفض مؤشر «شنتشن» المركب بنسبة 0.34% ليُغلق عند مستوى 1292 نقطة. واستقرت العملة الصينية أمام الدولار عند مستوى 6.9497 يوان، في تمام الساعة 12:05 مساء بتوقيت مكة المكرمة. هذا ويترقب المستثمرون حول العالم ما إذا ستتجاوز العملة الصينية مستوى 7 رينمنبي مقابل الدولار، وهو المستوى المهم الذي سيمثل أضعف مستويات العملة في عقد زمني.في الوقت نفسه فإن مؤشر هانج سينج الرئيسي لبورصة هونج كونج للأوراق المالية سجل حتى الآن تراجعاً بنسبة 11% منذ بداية الشهر الحالي، ليسجل تراجعاً شهرياً للمرة السادسة على التوالي، وهو أسوأ أداء له منذ 1982.وبحسب بيانات بورصة هونج كونج للأوراق المالية فإن 48 سهماً من بين 50 سهماً مسجلة في البورصة تراجعت خلال الشهر الحالي، حيث فقدت أسهم شركات كبرى كانت تحقق أداء قوياً في مثل هذا الوقت من العام مثل «تينسنت هولدنجز» و«صني أوبتيكال تكنولوجي جروب» و«أيه.أيه.سي تكنولوجيز هولدنجز» أكثر من 17% من قيمتها خلال الشهر الحالي.وفي أستراليا تراجع المؤشر الرئيسي لبورصة سيدني للأوراق المالية بنسبة 2.1% لتفقد الأسهم المسجلة في البورصة حوالي 40 مليار دولار أسترالي (28 مليار دولار أمريكي) من قيمتها السوقية، وتفقد كل المكاسب التي كانت قد سجلتها خلال العام الحالي.(وكالات)

مشاركة :