شاركت فعاليات بحرينية ممثلة للقطاعين العام والخاص، في أعمال (منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 بالرياض)، ضمن وفد رفيع المستوى برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حيث أكد وزير المالية الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، أهمية مفهوم التوازن المالي كركيزة ودعامة أساسية للعمل التنموي. وقال خلال مشاركته في جلسة حول هذا الموضوع مع وزير المالية السعودي محمد عبد الله الجدعان، إن «الوصول إلى التوازن المالي له انعكاسات إيجابية على العمل الحكومي في مجمله، والقطاع الخاص، والمجتمع بوجه عام، كما أنه يعد بمثابة رسالة إيجابية لقطاع الأعمال مفادها توافر البنية المالية والاقتصادية المواتية للاستثمار، مشيراً إلى أن المقصود هنا ليس تحجيم أو تقليص الإنفاق الحكومي ولكن توجيهه في المسارات السليمة على النحو الذي يكفل تحقيق أقصى عائد ممكن للموارد المالية المتاحة». ونوه بمؤشر رأس المال البشري الذي صدر عن البنك الدولـي مؤخراً، مشيراً إلى أنه يجسد الدور الحيوي للاستثمار في العنصر البشري في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة فيما يتعلق بتوفير خدمات التعليم والرعاية الصحية عالية الجودة. من جانبه، أكد رئيس الجمارك نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لجسر الملك فهد الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة، أهمية علاقات التعاون المشترك التي تربط المملكتين على كل الأصعدة، والتي ترتكز على أسس صلبة ترفدها روابط أخوية متينة وعلاقات تاريخية واجتماعية وثقافية، منوها بالتعاون الجمركي القائم بين البلدين الشقيقين. ولفت إلى أن التعاون القائم بين البلدين في القطاعات اللوجستية، والإمكانات الكبيرة التي تملكها البلدان، تعززان هذه الصناعة، كما تعززان تطلعاتهما إلى تنامي هذه القطاعات باعتبارها ذات أولوية في خطط التطوير التنموي. من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة ممتلكات البحرين القابضة (ممتلكات) محمود هاشم الكوهجي «بعد النجاح الذي حققته مبادرة الاستثمار في عامها الأول خلال العام الماضي تبرز أهمية مشاركتنا مجددًا هذا العام، إننا في ممتلكات نواصل سعينا للاستثمار من أجل البحرين بصفتنا الذراع الاستثماري للمملكة، بحيث توفر المبادرة فرصة فريدة للاطلاع على المشاريع والفرص الاستثمارية المختلفة ومناقشة أفق التعاون المشترك ما بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية في المجالات الاستثمارية». وأضاف أن العلاقة التي تربط بين البلدين الشقيقين هي علاقة ذات أساس متين، كما أن هنالك العديد من قصص النجاح للاستثمارات المشتركة، إذ تشير توقعات صندوق النقد الدولي الأخيرة إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي في المملكة العربية السعودية بنسبة 1.9 بالمائة لهذا العام بالإضافة إلى إعلان مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال «MSCI» انضمام سوق الأسهم السعودية إلى قائمة الأسواق الناشئة مدى مرونة الاقتصاد السعودي ومقدرته على تخطي العقبات ومواصلة النمو». وقال الرئيس التنفيذي لشركة أصول، الشيخ عبدالله بن خليفة آل خليفة إن «المشاركة في منتدى «مبادرة مستقبل الاستثمار» بالرياض تمثل لنا فرصة سانحة للتعرف على كل ما هو جديد ومتابعة كل المتغيرات في أسواق المال والأعمال كون هذا المنتدى منصة حيوية فيما يطرحه من محاور وجلسات نقاشية غاية في الأهمية». من جهته، أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة الدكتور محمد مبارك بن دينه أهمية دور المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي في تعزيز وتأطير مختلف الجهود التي تصب في دعم التعاون والتنسيق تجاه مختلف الموضوعات الملحة وخاصة ما تتصل منها بتأكيد سبل التنمية باعتبارها محور أساسي في تحقيق دعائم الاستقرار والسلام. وقال إن هذا المنتدى يشكل فرصة فريدة لتبادل المعلومات والخبرات والنهوض بالمجال البيئي وبناء استثمارات مستدامة صديقة للبيئة وخاصة ما يتصل منها بدعم التوجه نحو الاقتصاد الأخضر والتأكيد على الالتزام الفاعل مع مختلف المبادرات الدولية نحو تطوير وتطبيق الحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها وهو ما يمكن أن يسهم به هذا المنتدى المتميز الذي أكد مكانته بين المنتديات والملتقيات العالمية. وأعرب رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين السيد سمير عبدالله ناس عن اعتزازه بالمشاركة ضمن وفد مملكة البحرين برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في أعمال مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» الذي عقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبرئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 23 إلى 25 أكتوبر الجاري، بمشاركة دولية واسعة. وقال إن «المبادرة التي يعاود صندوق الاستثمارات العامة مجدداً تنظيمها في هذا العام تسعى إلى مواصلة استكشاف الاتجاهات والفرص التي ستساهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية مستدامة وبناء شبكة تضم أهم الأطراف المؤثرين في الساحة العالمية، إضافة إلى تسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي ستسهم في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة». وأكد أن «هذه المشاركة تُعد فرصة لمواصلة اللقاءات الثنائية بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم السعوديين، وعقد الاجتماعات لبحث الفرص التجارية والصناعية المتاحة للاستثمار بين الطرفين، وهي آليات نؤكد حرصنا على أن تكون فاعلة ومؤثرة فيما ننشده من تحقيق أرفع مستويات التعاون التجاري والاقتصادي، ونحمد الله تعالى أننا نلمس بأن الأشقاء من رجال الأعمال السعوديين يشاطروننا الاهتمام بتفعيل علاقات الشراكة القائمة بيننا، والسعي بكل جدية لتحقيق تلك الأهداف». وأعرب رئيس الغرفة في ختام تصريحه «عن ثقته بالنتائج الإيجابية التي تخدم توجهاتنا وأهدافنا في مجال استثمار الفرص الاستثمارية المتاحة، وتشجيع إقامة التعاونات المشتركة وتقديم ما يلزم من دعم وتشجيع وتسهيلات للصادرات وتبادل السلع والخدمات، وفتح المجال أمام المستثمرين في مختلف المجالات للتواصل والتشاور بالشكل الذي يدفع نحو تحقيق نقلة نوعية في إقامة سوق مشتركة ووحدة اقتصادية خليجية، وأن تكون علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البحرين والسعودية نموذجاً وخطوة داعمة لهذا الهدف الكبير». وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، إن «هذا المنتدى يعد فرصة استثمارية واقتصادية، وفعالية عالمية تستقطب العديد من الشركات الكبيرة»، وقال إن «المشاركة في هذا المنتدى تأتي في ظل تحقيق البحرين نمواً اقتصاديا إيجابياً، وبالأخص في القطاعات غير النفطية والتي وصلت إلى ما نسبته 5%، مضيفاً أن المنتدى شكل فرصة مهمة لتعزيز حجم الاستثمارات البينية مع المملكة العربية السعودية، وخاصة أن السعودية تعتبر الداعم الأكبر لمملكة البحرين، بالإضافة إلى ما سيتحقق من صفقات مع الشركات الاستثمارية الكبيرة في العالم، وبكل تأكيد سينعكس نجاح هذه الاستثمارات على جميع القطاعات الاقتصادية ومنها القطاع العقاري، مؤكداً أن البحرين اليوم تتملك حزمة تشريعات عقارية ضامنة، وبنية تحتية محفزة للاستثمار فيها».
مشاركة :