(سكاي نيوز عربية): قال النائب العام السعودي أمس الخميس إن معلومات وردت من الجانب التركي من خلال فريق العمل المشترك أشارت إلى أن المشتبه فيهم بمقتل الصحفي جمال خاشقجي ارتكبوا الجريمة بـ«نية مسبقة». وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن بيان للنائب العام أنه «إلحاقًا للبيان الصادر بتاريخ 10/2/1440هـ عن نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة العامة في قضية المواطن جمال أحمد خاشقجي -رحمه الله- فقد وردت إلى النيابة العامة معلومات من الجانب التركي الشقيق من خلال فريق العمل المشترك بين المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية الشقيقة تشير إلى أن المشتبه فيهم بتلك الحادثة قد أقدموا على فعلتهم بنية مسبقة». وأضاف البيان أن «النيابة العامة تواصل تحقيقاتها مع المتهمين في ضوء ما ورد إليها وما أسفرت عنه تحقيقاتها للوصول إلى الحقائق إن شاء الله واستكمال مجريات العدالة». وقالت النيابة العامة في وقت سابق إن 18 شخصا من الجنسية السعودية موقوفون على ذمة قضية خاشقجي، وإن التحقيقات معهم ستستمر حتى تأخذ العدالة مجراها. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد تعهد يوم الأربعاء بتقديم قتلة خاشقجي للعدالة، وذلك خلال جلسة حوارية في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض. وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى الضجة المثارة بشأن مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، وأكد أن السعودية وتركيا ستعملان معا «للوصول إلى النتائج» من خلال تحقيق مشترك. ووصف التعاون بين الرياض وأنقرة بأنه «مميز»، مؤكدا أن الحادث «مؤلم جدا لجميع السعوديين.. وهو حادث بشع وغير مبرر تماما.. والعدالة في الأخير سوف تظهر». وقال الأمير محمد بن سلمان وسط تصفيق الحضور: «سوف نثبت للعالم أن الحكومتين (السعودية والتركية) متعاونتان لمعاقبة أي مجرم وأي مذنب، والعدالة في الأخير سوف تظهر». وأضاف: «نعرف أن الكثير يحاول استغلال هذا الظرف المؤلم لإحداث شرخ بين المملكة وتركيا، وأريد أن أرسل إليهم رسالة من هذا المنبر: لن يستطيعوا عمل ذلك ما دام موجودا ملك اسمه سلمان بن عبدالعزيز وولي عهد اسمه محمد بن سلمان في السعودية ورئيس في تركيا اسمه أردوجان، لن يحدث هذا الشرخ».