تأهل المحرق أمس إلى الدور الربع النهائي لمسابقة أغلى الكؤوس بعد فوزه على البديع بهدفين لهدف وغادر البديع المسابقة في لقاء الإياب الذي جمعهما على استاد خليفة، وانتهى الشوط الأول بهدف للمحرق، وليكون مجموع اللقاءين (3/1)، وسجل للمحرق اسماعيل عبداللطيف (20) وأحمد جمعة (72)، وسجل للبديع عبدالله صالح (46)، وقاد اللقاء الحكم الدولي اسماعيل حبيب، وكانت ادارته جيدة وساعده صلاح جناحي (مساعد أول)، وسلمان طلاسي (مساعد ثان)، وعبدالله قاسم (حكما رابعا). وقد جاء اللقاء متباينا على مدار شوطيه، وبمستوى فني متوسط، كان فيه المحرق هو الأفضل في الاستحواذ مستفيدا من خبرة نجومه، بينما البديع اعتمد على المرتدات، ولكنه عانى في العمق الدفاعي بوجود الثغرات التي أدت إلى هدفين في مرماه، ولم يستغل البديع بعض الفرص الممكنة وأهمها فرصة الثويني من انفراد، وقد تأثر جهده البدني في الشوط الثاني. وقد بدأ المحرق اللقاء بتشكيلة ضمت: عمر سالم (حارس مرمى) -وليد الحيّام -أحمد جمعة -زياد الدربالي -محمد البناء -عبدالوهاب علي -عبدالرحمن الأحمدي -محمد صولة -جمال راشد -اسماعيل عبداللطيف وعلي مفتاح، بينما بدأ البديع بتشكيل ضم: عبدالله مشيمع (حارس مرمى) -رائد أنور -أميني بينادي -علي النوبي -محمد سعد طرار -عمر دعيج -جاسم راشد -محمد مكي -أحمد الشروقي -عبدالله صالح -أحمد الثويني. ويمكن القول إن الشوط سار برتم متوسط من قبل الفريقين، إذ كانت الفرص الحقيقية نادرة على المرميين، وكان الاعتماد على التمرير وسط الملعب، وحيث كانت كثير من الكرات مقطوعة، وربما المحرق كان الأكثر استحواذا على الكرة والاعتماد على البناء من منطقة الوسط؛ من خلال حيوية الشاب أحمد الأحمدي، وهو قدّم نفسه كلاعب يمكن أن يثبت أقدامه في الفريق الملكي، ويكفي أنه في مرتين مرر كرتين بينيتين للاعب إسماعيل عبداللطيف بعقلية الكبار، ففشل اسماعيل في استغلال الأولى، ولكنه استثمر البينية الثانية لينفرد ويسجل (20)، ولكن المحرق لم يستثمر الأطراف كثيرا، والدليل أن اسماعيل والبناي لم نشهد لهما طلعات خطيرة، فيما الفريق في الحالة الدفاعية لم يتعرض لأي ضغوطات مخيفة لأن منافسه كان دائما خارج الصندوق، وأعتقد أن الخطأ الوحيد كان للحارس عمر سالم في الدقيقة الثانية والتي لم يستثمرها لاعبو البديع. وفي جانب البديع نرى أن الفريق كانت بدايته قوية نوعا ما؛ ولكنه كان يمرر في مساحات لم تكن تنفع الفريق، وتكون معرضة للقطع من قبل لاعبي المحرق، بمعنى أنه كان يمسك الكرة خارج الصندوق، والتمرير بعيدا عن المرمى، ولعل التغييرات التي أجريت على الفريق تركت تأثيرا عليه، فلم نر خطورة الثويني والكرة التي مررها له عبدالله صالح لم يستثمرها جيدا، وظل الشروقي بعيدا عن الصندوق، ولعل التمرير في مساحات بعيدة أفقد الفريق قدرته على توليد خطورة على مرمى عمر سالم. ومع بداية الشوط الثاني تمكّن البديع وعبر لاعبه عبدالله صالح من الاستفادة من خطأ الحارس عمر سالم وانفرد مسجلا هدف التعديل (46)، وكان الفريقان قد أجريا تغييرا في كل اتجاه، بدخول عيسى موسى بدلا من مفتاح في المحرق (46)، وأيضا عبدالله عبدو بدلا من الأحمدي (67)، وجاسر بدلا من اسماعيل (85)، واليسون بيريرا بدلا من محمد سعد (46) في البديع، كما اشرك البديع هزاع علي بدلا من عبدالله صالح (66)، وكذلك اشرك سلمان أحمد (74)، ولعل تعادل البديع المبكر جدا جعل المحرق يضغط بصورة كبيرة وبالذات من الأطراف التي بدأت تتفعّل من قبل وحيث صارت فعالية عيسى موسى وصولة أكثر، فأفسدت الراية كرة هدفا لإسماعيل (50) وردّ القائم كرة عيسى موسى (55)، وكان البديع يعتمد على المرتدات ولم يستغل أحمد الثويني فرصة الانفراد بالحارس الذي قطع عليه الطريق (69)، وعزّز المحرق صفوفه بعبدو (67)، وخطف أحمد جمعة هدفا ثانيا برأسه بعد ركلة ركنية (76) نفذها جمال راشد.
مشاركة :