يجري الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة السعودية عدة لقاءات مع كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية خلال زيارته واشنطن التي تستمر ليومين. وكان الأمير خالد بن بندر قد وصل إلى العاصمة الأميركية مساء أول من أمس وعقد عدة لقاءات صباح أمس مع المسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية، وحسب جدول الزيارة كان من المقرر أن يلتقي مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكبار المسؤولين الأميركيين من البنتاغون وقادة الكونغرس في حفل عشاء كبير مساء أمس. ومن المتوقع أن يعقد الأمير خالد اجتماعا بمقر إقامته مع كبار مسؤولي أجهزة الأمن الأميركية، ويعقد لقاء في البيت الأبيض مع مسؤولي الأمن القومي الأميركي. وتحتل قضية مكافحة الإرهاب صدارة أجندة محادثات رئيس الاستخبارات السعودي مع المسؤولين الأميركيين. وتعد المملكة العربية السعودية أحد الشركاء الرئيسيين في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة تنظيم داعش. ويناقش الأمير خالد بن بندر ما تم من تقدم في مكافحة تنظيم داعش بعد 4 أشهر من تشكيل التحالف الذي يضم 60 دولة ويناقش تنسيق الخطوات المستقبلية لدعم أمن واستقرار المنطقة. وتقول مصادر أميركية إن زيارة الأمير خالد بن بندر إلى واشنطن ضمن مشاورات منتظمة وتنسيق عالي المستوى بين الولايات المتحدة وقادة الأمن القومي السعودي، في ظل خطة العمل لتجنيد وتدريب وحدات من مقاتلي المعارضة السورية حيث تتعاون الولايات المتحدة مع السعودية لتمويل تدريب قوات من المعارضة السورية. ويقول عماد حرب الباحث بالمجلس الوطني للعلاقات الأميركية العربية إن زيارة الأمير خالد بن بندر تأتي في أعقاب الإعلان عن إنشاء قيادة عسكرية مشتركة لدول مجلس التعاون الخليجي في قمة الدوحة في الشهر الماضي. ويطرح الأمير خالد في واشنطن موقف دول مجلس التعاون الموحد حول الخطوات المطلوبة إزاء الأزمة السورية، ومكافحة التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا ومكافحة التطرف. وقد استقبلت العاصمة الأميركية خلال الشهور القليلة الماضية كلا من الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني السعودي الذي عقد لقاء مع الرئيس الأميركي باراك أوباما واجتمع بكبار المسؤولين في الخارجية الأميركية والبنتاغون وقادة الكونغرس وناقش معهم المشاكل التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والوضع في العراق والأزمة السورية واليمن وتطورات المحادثات مع إيران حول الملف النووي إضافة إلى مباحثاته لتحديث المنظومة العسكرية الدفاعية للحرس الوطني. كما استقبلت واشنطن الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي الذي التقى الرئيس أوباما ونائبه جو بايدن وكبار المسؤولين وناقش الاستراتيجية التي تنتهجها الإدارة لمواجهة تنظيم داعش وغيره من الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى الوضع المتدهور في اليمن والأزمة السورية وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
مشاركة :