المملكة تطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن بإلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة

  • 10/26/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ثمنت المملكة العربية السعودية اهتمام الأمم المتحدة بتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدة دعمها للجهود الرامية إلى إنهاء هذه المعاناة، مجددة موقفها الراسخ من القضية الفلسطينية، وأنها هي قضية المملكة الأولى وستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني الشقيق على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة. جاء ذلك في كلمة المملكة خلال المناقشات الخاصة بالبند 64 (السيادة الدائمة للشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وللسكان العرب في الجولان السوري المحتل على مواردهم الطبيعية)، ضمن أعمال اللجنة الاقتصادية والمالية (الثانية) للأمم المتحدة في نيويورك ألقاها نائب المندوب الدائم لبعثة المملكة في الأمم المتحدة الدكتور خالد المنزلاوي. وأعرب الدكتور المنزلاوي عن قلق المملكة البالغ حيال الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل حريته، ولقد تجاوزت إسرائيل الأحياء لتنتهك حرمة الأموات، من خلال احتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، كما أن معاناة الفلسطينيين مستمرة بسبب أعمال العنف والمضايقات الهمجية التي يمارسها المستوطنون تجاه الشعب الفلسطيني وممتلكاته، حيث لم تحترم المقدسات الإسلامية والآثار التاريخية، ولم يسلم منها البشر ولا الحجر. وقال "إن وفد المملكة المشارك يؤيد البيانات التي ألقيت باسم مجموعة الـ77 والصين، وباسم منظمة التعاون الإسلامي، وباسم المجموعة العربية التي توثق مدى فداحة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وسياساته العدوانية، ومدى انعكاساتها الوخيمة على الأحوال المعيشية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية على الشعب الفلسطيني في الأرض المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حيث يخضع الفلسطينيون في الأرض المحتلة لعدد من الممارسات والتدابير الإسرائيلية التي تتعارض مع جميع القرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان". وعبر عن القلق الكبير حيال هشاشة الوضع الغذائي في الأرض الفلسطينية المحتلة نتيجة للقيود التي ترزح تحتها، حيث يشير تقرير الأمين العام إلى أن ما يصل إلى 1.6 مليون فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي، والذي يتفشى بصورة مستشرية بين الأسر التي تعيلها الإناث وتشكل نسبة 46% من الأسر. وأوضح نائب المندوب الدائم لبعثة المملكة في الأمم المتحدة أن مجمل ما تم تقديمه من حكومة المملكة العربية السعودية من مساعدات إنسانية وتنموية ومجتمعية خلال الفترة من عام 2000 حتى عام 2018 بلغ 6 مليارات دولار، بالإضافة إلى ما تعهدت به المملكة خلال قمة القدس التي استضافتها، بتقديم مبلغ 50 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ومبلغ 150 مليون دولار لدعم برنامج الأوقاف الفلسطينية بالقدس. وطالب باسم المملكة العربية السعودية، الأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما تجاه إلزام إسرائيل بالانصياع للقرارات والقوانين الدولية القاضية بإنهاء الاحتلال والانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان العربي السوري والأراضي اللبنانية، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، مع تأكيد المملكة على حل الدولتين وفقا للمرجعيات الدولية، ومبادرة السلام العربية، بوصفها الخيار الاستراتيجي الأفضل لإيجاد حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، وإنهاء هذا الاحتلال بكل ما يحمله من مآس وآلام ومعاناة إنسانية طال أمدها.

مشاركة :