أكد المتحدث باسم الكرملين أنه لا توجد ترتيبات حاليا لتبادل الزيارات بين كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب، على خلفية إعلان الأخير انسحاب بلاده من معاهدة التسليح النووي. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المتحدث دميتري بيسكوف القول «لقد تم بحث إمكانية تبادل الزيارات خلال المحادثات التي جرت مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الذي زار موسكو أخيرا، إلا أنه لم يتم اتخاذ أي قرارات محددة». وأعلن ترمب أمس الأول أنه ربما يلتقي بوتين عندما يزور الجانبان باريس الشهر المقبل للمشاركة في احتفالات مرور 100 عام على انتهاء الحرب العالمية الأولى. وشدد أمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج أمس، على أهمية معاهدة حظر التسليح النووي بين روسيا والولايات المتحدة، التي تعتزم واشنطن الانسحاب منها بسبب ما يزعم من انتهاكات موسكو. وأكد حرص الحلف على إطلاع روسيا بتفاصيل مناورات «ترايدنت 2018» التي بدأت أمس في النرويج، وقال في مؤتمر صحفي عقده أمس «نحن حريصون على إطلاع روسيا بأي مناورات تدريبية منذ انتهاء الحرب الباردة»، متابعا «قمنا بإطلاع روسيا على كل تفاصيل مناورات ترايدنت 2018». لماذا قررت أمريكا الانسحاب من معاهدة التسليح النووي؟ تبنى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، شعار «أمريكا أولا» في سياسته الخارجية. ستكون الاتفاقية، هي الثالثة التي قرر الانسحاب منها منذ توليه الحكم. تتهم روسيا بانتهاك المعاهدة مرارا وتكرارا. تقول إن روسيا كشفت النقاب عن صاروخ كروز طراز «نوفاتور 9 إم 729» أوائل هذا العام. تحظر المعاهدة الصواريخ المسلحة نوويا، والتي يصل مداها إلى 5.500 كلم. وقعت المعاهدة في ديسمبر عام 1987. وقعها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريجان، ورئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف.