إنه «ديربي أبناء العمومة» بين دبا الفجيرة والفجيرة، والأخير بينهما يعود إلى 8 أبريل 2016، وانتهى لمصلحة «النواخذة» برباعية نظيفة، حملت توقيع أحمد إبراهيم «هدفين»، وإبراهيما دياكيتي وباكاري كونيه، وأبقى دبا الفجيرة في دوري الخليج العربي، وعصف بآمال الفجيرة الذي غادر «الأضواء». وتميل الأفضلية لمصلحة «النواخذة» في الدوري، خلال حقبة الاحتراف، حيث تفوق ذهاباً وإياباً موسم 2015-2016، والذي شهد مشاركتهما معاً للمرة الأولى في الدوري، إلا أن المباراة الثالثة بينهما اليوم تأتي في ظروف مختلفة، يكفي أن «الذئاب» في حالة جيدة، ومعنويات عالية، وحقق فوزاً مثيراً على اتحاد كلباء، في «الريمونتادا»، بقيادة محمد بن يطو وزملائه، ويملك الفريق 8 نقاط، فيما يعاني «النواخذة»، مما عجل برحيل الجهاز الفني بقيادة باولو كاميلي، برغم أنه «عراب بقاء» الفريق لمدة موسمين، وتعصف المشاكل بـ «سفينة النواخذة»، بعد نتائج مخيبة للآمال هذا الموسم، حيث يحتل الفريق المركز الأخير برصيد 3 نقاط، واستقبلت شباكه 13 هدفاً، مع حصيلة متواضعة بلغت 6 أهداف فقط، منها ثلاثة للأردني ياسين البخيت فيما صام الأجانب عن الأهداف، مما تطلب تغييرات واسعة لبعض العناصر والمراكز، ورغم ذلك فإن نزيف النقاط مستمر، رغم العمل الدؤوب للإدارة. وتبدو الفرصة مواتية لـ «الثعلب» إيفان هاشيك للثأر من خسارته أمام «النواخذة» بهدف في الدور الأول لموسم 2015-2016، قبل أن تتم إقالته بعد من تدريب الفريق، ويتسلح هاشيك بعنصر القوة والاستقرار، فيما تعتبر المهمة الأولى للمدرب السوري محمد قويض الذي ترك له كاميلي تركة ثقيلة من المشاكل الفنية، على أمل أن تكون بداية انتفاضة «النواخذة» هذا الموسم، والوضع عاشه الفريق أكثر من موسم، لذلك يراهن على تاريخ دبا الفجيرة وخبرته في المواقف الصعبة. ومن المنتظر أن تشهد مدرجات استاد الفجيرة مواجهة خاصة بين جماهير الفريقين التي دائماً ما تخرج لقاءاتهما معا بالإثارة والندية والمفاجآت. الأهداف المبكرة أزمة «النواخذة» تلقى مرمى «الذئاب» 12 هدفاً في الجولات الماضية، بمعدل هدفين في المباراة، منها ثلاثة أهداف عبر منطقة قلب الدفاع، بينما اهتزت شباكه 9 مرات عبر الطرفين، بواقع 5 أهداف من الجانب الأيمن و4 من الجانب الأيسر. وتسبب اللعب المفتوح في تسجيل 10 أهداف في شباك صاحب المركز السابع، بينما أسفرت ركلتان ركنيتان عن هدفين، هما كل حصيلة الركلات الثابتة لمنافسي الفجيرة، وبدا واضحاً أن دفاع «الذئاب» يعاني أمام التمريرات العرضية، التي أنتجت ثلثي الأهداف التي منى بها مرماه. ويدفع «النواخذة» ثمن الأهداف المبكرة التي تلقاها خلال الأشواط الأولى من عمر مبارياته السابقة، إذ اهتزت شباكه 8 مرات خلالها مقابل 5 أهداف في الأشواط الثانية، لكن الأزمة بدت أكثر وضوحاً خلال أول نصف ساعة، تلقى خلالها ما يقارب نصف الأهداف، وإذا كانت أقدام المنافسين أنتجت 9 أهداف، فإن الرؤوس تسببت في اهتزاز شباك صاحب المركز الأخير 4 مرات، بما يوازي 31% من الأهداف، وهي نسبة كبيرة تعبر عن أخطاء الدفاع في التعامل مع ألعاب الهواء، مثلما هو الحال في التصدي غير الناجح لهجمات المنافسين المنظمة التي أسقطت الحصون 11 مرة، في حين تلقى الفريق 10 أهداف بهجمات سريعة لم تمرر خلالها الكرة إلا مرات معدودة! تجهيز كاسوكو قام الجهاز الطبي للفجيرة بمحاولات مكثفة لتجهيز الفرنسي عمر كاسوكو، حتى يخوض اللقاء، ضمن القائمة الأساسية، نظراً لحاجة الفريق إليه، وتعرض اللاعب لإصابة طفيفة حرمته من التدريبات، وأشار المدرب إلى احتمال غيابه اليوم، ويحدد موقفه النهائي قبل المباراة مباشرة.