"لزايد سلام" لوحة موسيقية نابضة بالحب والانتماء

  • 10/26/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«لزايد سلام».. أول حفل موسيقي رافقته أغانٍ لأشعار المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أمس الأول، في قاعة المعارض بمنارة السعديات، وهو الحفل الفني الأول من نوعه الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، بحضور معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ضمن المبادرات الاحتفائية المستمرة بـ «عام زايد». وشهدت هذه الأمسية إقبالاً جماهيرياً فريداً، حيث جُسد هذا العمل برؤية فنية سينمائية مضيئة، أظهرت ومضات من مسيرة الشيخ زايد، إضافة إلى التراث الشعري، وذلك من خلال أداء عازف العود الإماراتي الشهير فيصل الساري وعدد من الموسيقيين المرافقين معه من دولة الإمارات والمنطقة، وبمشاركة فرقة الفنون الشعبية الإماراتية في بعض الأغاني والأهازيج المستوحاة من قصائد الشيخ زايد. تقاليد الإمارات ورافق الغناء والموسيقى، عرض سينمائي أظهر لقطات من حياة الوالد المؤسس، حيث شكلت خلفية لمجموعة من الصور، تظهر فيها تقاليد الإمارات، والبيئة، والطبيعة الزراعية والبحرية، ومتابعة الشيخ زايد لكل ما يجري، حيث كان يشرف بنفسه على التعليم والبناء والزراعة، وكيف يستقبل ضيوفه، كما تم تقديم باقة من الأغاني، ومنها: أغنية مشغوف، وحبكم وسط الحشا من ألحان خالد ناصر، وأغنية حي بالشهامة كلمات الشيخ زايد وألحان محمد الأحمد، وأغنية من نظرته أيضا ألحان محمد الأحمد، وأغنية من التراث «أنا ما سعدت بطيب»، ثم أغنية ياطير، ألحان علي كانو، وأغنية شطن بي الغزلاني، والزين هذا ألحان موسى محمد، وهي من أغاني التراث، واختتم الحفل الموسيقي الغنائي مع أغنية: دار زايد، كلمات جمعة الغويص ألحان علي كانو. وأشادت معالي نورة الكعبي بالأمسية وتميُز عرض فرقة العيالة، وتعرّف الحضور على صور وكلمات للشيخ زايد بطريقة مرئية ومسموعة، مشيرة إلى أن هذا الحدث الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في «عام زايد» قدم فناً راقياً، استعرض صوراً وجولات وأقوالاً، مشيرة إلى أهمية أن يكون شاب إماراتي مثل فيصل الساري على رأس الفرقة، وقالت إنه أضاف كثيراً إلى الحفل. القيمة الفنية وقال سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: نحن فخورون بما حققته هذه الأمسية من قيمتين أساسيتين، الفنية والتاريخية، من خلال أشعار المغفور له الشيخ زايد، وإعادة ضخها فنياً لصالح المجتمع الذي سيعيد بدوره تشكيل ذاته عن طريق القيم والفن، وبالتحديد قيم والدنا القائد، هذه القيم الراسخة في أعماق الذاكرة، ليتحول العمل بمهارة من صورة تمجيد لقائد استثنائي إلى قراءة إبداعية في إنجازاته ومسيرته القيادية الحكيمة الفذة، عبر كلمات شعرية تركها لنا منذ فترة وما زالت تعتبر ركيزة ينطلق منها الشعراء، كونها تعبر عن الحب والسلام والانتماء وتماسك المجتمع. الحفل الموسيقي «لزايد سلام» عمل سينمائي نابض بالحياة ومفعم بالرسائل الإيجابية المليئة بالسلام والوطنية والهوية والتراث والأصالة. وقالت علياء بنت خالد القاسمي، مدير منارة السعديات في كلمة ألقتها خلال افتتاح الحفل: نجتمع اليوم لنقدم تحية للوالد المؤسس الذي كرّس حياته للعمل بجد وإخلاص وتفانٍ لرفعة هذا الوطن، ولم يبخل عليه من جهده بشيء، إلى أن أصبحت رؤيته منارة لا تنطفئ يهتدي بها العالم حتى بعد رحيله.. فاحتارت الكلمات في وصفه، حتى اتفقت على أنه بحر اجتمعت فيه محبة الخير والتواضع والفطنة والحكمة. وكشف فيصل الساري عن أن التحضير للأمسية الفنية، احتاج أكثر من ثلاثة أشهر، مشيراً إلى أن الفرقة المرافقة تضم أكثر من 50% من الشباب الإماراتيين وفيها 3 من سلطنة عمان والآخرون من الشباب العربي. وقال إنه بدأ فكرة العمل الموسيقي الغنائي والبصري، عام 2005 عندما سجل أوبريت، وشارك فيه مع فرقة عالمية قدم فيها أغاني للشيخ زايد، وتطورت هذه الفكرة إلى هذه الاحتفالية اليوم بمناسبة «عام زايد».

مشاركة :