«امرأة ورجل».. فيلم درامي اجتماعي استعراضي ينتمي إلى عالم الجريمة، تعرض لعدد من القضايا الإنسانية والفلسفية المهمة، ورشح لجائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي غير ناطق باللغة الإنجليزية. دارت أحداث الفيلم حول «جاسر» الذي يعمل في أحد المحاجر، ويتعرّف على الفتاة «حميدة» التي تقع في حبه، وترفض من أجله شخصاً آخر «متولي» يرغب في الزواج منها، ونتيجة ذلك الحب يقع شجار بين الاثنين في أحد أيام العمل بالمحجر، وينتهي بمقتل «متولي» وسجن «جاسر»، وبعد انتهاء العقوبة، يذهب ليعيش مع «إسماعيل» ابن عمته، المتزوج من «نرجس»، وبمرور الأحداث يفكر في تدبير حادث لزوجها ليموت ويتزوجها هو، ويموت الزوج بالفعل أثناء تفجير جزء من الجبل بالديناميت، ويتزوج «جاسر» من «نرجس»، ولكنه يفقد بصره أثناء قيامه بإحدى العمليات في المحجر، وتذهب إليه «حميدة» لتأخذه ليعيش معها، ولكنه يرفض، وتخبره بأفعال نرجس، ويتمكن من الوصول إليهما ويقوم بقتلها. وشارك في بطولة الفيلم الذي عرض العام 1971 كل من رشدي أباظة، وناهد شريف، وتوفيق الدقن، وزيزي مصطفى، وإبراهيم الشامي، وحسين إسماعيل، وفاروق فلوكس، وفايق بهجت عن قصة للأديب يحيى حقي، وإخراج حسام الدين مصطفى وسيناريو وحوار صبري عزت وفيصل ندا، الذي قال إنه يعتز كثيراً بهذا الفيلم الذي قدمه في بداية اتجاهه إلى السينما، بعدما تفرغ لكتابة العديد من المسلسلات التي تواكبت مع بداية التلفزيون المصري. وأشار إلى أن المخرج الراحل حسام الدين مصطفى استطاع بحرفيته وموهبته أن يترجم السيناريو المكتوب إلى صورة جيدة، خصوصاً أن الأحداث تنوعت بين التراجيديا والدراما والكوميديا والاستعراض، واحتوى الفيلم على أماكن تصوير متعددة بين الريف والمحاجر والنيل وبعض البيوت البسيطة والسوق وغيرها، وأكد أنه اختار فريق العمل بشكل جيد، وجاء في مقدمتهم رشدي أباظة الذي كان يمثل في الفيلم رمز القوة أو «البريمو»، كما كان يطلق عليه زملاؤه في المحجر، وظل يؤكد للجميع جدارته بهذا اللقب حتى حين فقد بصره، وأشار إلى أنه تخوف من اختيار الفنانة زيزي مصطفى لتجسيد شخصية «حميدة»، خصوصاً وأنها كانت اشتهرت بأدوار الفتاة الرقيقة والرومانسية، ولكنها جسدت شخصيتها بشكل رائع.
مشاركة :