ارتفعت البورصة السعودية عند الإغلاق أمس متفوقة على معظم الأسواق الرئيسية في الخليج بدعم نتائج أعمال قوية وتحسن المعنويات بعد نجاح مؤتمر الرياض الاستثماري، الذي اختتم أعماله أمس. حيث تم إبرام اتفاقيات وصفقات ضخمة بقيمة تجاوز 56 مليار دولار.واستقطب مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار الذي استمر 3 أيام في الرياض المئات من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين من أنحاء العالم بهدف جذب رؤوس أموال أجنبية لدعم الإصلاحات الاقتصادية في المملكة. وأغلق مؤشر البورصة السعودي الرئيسي مرتفعاً 3.4 % في معاملات كثيفة عند 7836 نقطة وهو أعلى مستوى في أسبوعين. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للتلفزيون الرسمي أمس «تم توقيع أكثر من 25 اتفاقية بتكلفة بلغت 56 مليار دولار»، مضيفاً أن الشركات الأميركية كان لها نصيب الأسد من هذه العقود. وقال «ستظل أميركا جزءاً أساسياً من الاقتصاد السعودي لأن ما يربطنا من مصالح كبير». وقالت شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو إنها أبرمت اتفاقات مع 15 شريكاً دولية تجاوزت قيمتها 34 مليار دولار خلال المؤتمر. وتشمل هذه الشركات عمالقة خدمات حقول النفط الأميركيين شلومبرجر وهاليبرتون وبيكر هيوز كما تم إبرام اتفاقات لجلب استثمارات وتكنولوجيا أجنبية إلى قطاعات التعليم والرعاية الصحية وبناء المساكن. شراء الأصول وقال وزير الاقتصاد محمد التويجري إن الحكومة تلقت إبداء اهتمام من عدة شركات آسيوية وأوروبية لشراء أصول حكومية سعودية. وقال التويجري إن البرنامج سيحرز تقدماً في الشهور القليلة المقبلة بعدما تم الآن حل المشكلات القانونية والتنظيمية، موضحاً أنه من الآن وحتى الربع الأول من 2019 ستكون هناك 4 فرص للخصخصة في المطاحن والحبوب وأنه سيجري أيضاً طرح صفقات في قطاعات التعليم والرعاية الصحية وتحلية المياه خلال نفس الفترة. ميزانية إيجابية وأعلن وزير المالية محمد الجدعان أرقاماً إيجابية عن المالية العامة للحكومة، موضحاً أن بلاده تستهدف الوصول إلى ميزانية بلا عجز مع مرور الوقت على أن تسجل فائضاً أو عجزاً من حين لآخر وفقاً للظروف الاقتصادية. وقال الجدعان «لا مشكلة في العجز عندما يكون تحت السيطرة والفائض أمر جيد إذا كنا نمر بأوقات جيدة وبخاصة في بلد يعتمد على سلعة معرضة للتقلبات». وأعلن محمد الجدعان نمو العائدات غير النفطية للمملكة للربع الثالث بلغت 211 مليار ريال بزيادة 48 % موضحاً أن وزارة المالية قامت بإدارة برامج التوازن المالي بالعمل مع مختلف الوزارات لتقليل العجز في الميزانية من 16 % إلى 9 % السنة الماضية متوقعاً في بداية هذه السنة عجزاً يقارب 7 % ومن المرجح أن تنتهي السنة بأقل بكثير من الـ 7 % وأن برامج التوازن المالي تتعلق بالاستدامة. وأضاف أن هناك أبعاداً متعددة لبرامج التوازن المالي وربما التطرق لهذه العناصر المفردة في هذا الاقتصاد بالكامل هو شيء مهم جداً معرباً عن اعتقاده أن الأمر يتعلق في البداية بالفاعلية وبالكفاءة وبقابلية التنبؤ. وأشار الجدعان إلى أن الميزانية المتوازنة لا تتعلق بالأرقام فحسب ولكن بمدى فاعلية الأرقام وكفاءتها مضيفاً أن الميزانية المتوازنة أن نكون فاعلين جداً ذوي كفاءة في إنفاقنا ونقدم المزيد من الخدمات للمواطنين وتوفير طريق واضح متوقع قبل التنبؤ بـ 3 أو 4 أو 5 سنوات مقبلة. ونجحت مبادرة مستقبل الاستثمار هذا العام في حشد مشاركة واسعة، حيث استقطبت أكثر من 3500 مشارك من 88 دولة، من ضمنهم 8 رؤساء دول وأكثر من 20 وزيراً، من أفريقيا وآسيا والعالم العربي. وحقق البث الحي للحدث على منصة تويتر (@FIIKSA) أكثر من 218 مليون مشاهدة من حول العالم. «نيوم» يستحدث 16 قطاعاً اقتصادياً كشف مشروع نيوم، شمال غرب السعودية، عن استحداث 16 قطاعاً اقتصادياً، يستهدف دخلاً سنوياً بنحو 100 مليار دولار. ودخل المشروع مرحلة جديدة من التنفيذ الفعلي بعد تسارع الجهود في تجهيز وتحضير الأعمال الإنشائية لتطوير البنية التحتية في خليج نيوم، التي ستكون بدورها أول منطقة سكنية جاهزة لاحتضان السكان المستقبليين في نيوم. وهي المنطقة الدولية الخاصة، التي يجري بناؤها لتكون إحدى أهم الوجهات الاستثمارية والسياحية عالمياً. ومن المتوقع أن يتم تشغيل أول مطار في نيوم قبل نهاية العام الجاري وتسيير رحلات أسبوعية إليه مع مطلع 2019 لتسهيل عملية التنقل من وإلى نيوم، وذلك ضمن مخطط عام لإنشاء شبكة مطارات في نيوم أحدها سيكون مطاراً دولياً على طراز عالمي.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :