ارتفع الين الياباني والفرنك السويسري لفترة وجيزة أمس، فيما لم يبد متداولو العملة رد فعل يذكر على موجة الهبوط التي اجتاحت أسواق الأسهم، لكن اليوان الصيني بلغ أدنى مستوياته في 22 شهرا في الأسواق الخارجية بفعل المخاوف من حدوث تباطؤ اقتصادي. وبحسب "رويترز"، ارتفع اليورو من أدنى مستوى له في شهرين الذي سجله الأربعاء، قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي. ورغم نزول الأسهم والمخاوف المتعلقة بنمو أرباح الشركات والشكوك التي تشوب الاقتصاد العالمي، يقبل مستثمرو العملات بحذر على الين والفرنك السويسري، وهما عملتان عادة ما يجري شراؤهما خلال فترات الهبوط. وارتفعت العملة اليابانية إلى 111.82 ين للدولار، ثم تراجعت في التعاملات الأوروبية لتستقر عند 112.275 ين للدولار دون تغير يذكر عن اليوم السابق. وتخلى الفرنك السويسري عن جميع مكاسبه أمام الدولار ليجري تداوله عند 0.9982 فرنك للدولار، في حين انخفض بنسبة 0.2 في المائة أمام اليورو. وزاد اليورو 0.2 في المائة إلى 1.1417 دولار، مرتفعا من أدنى مستوياته في شهرين البالغ 1.1378 دولار. ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية الأخرى، 0.1 في المائة إلى 96.333. وارتفع الدولار الأسترالي، الذي يعتبر مؤشرا على المخاطر العالمية، بنسبة 0.2 في المائة إلى 0.7074 دولار أمريكي. لكن في علامة على أن المخاوف المرتبطة بالنمو العالمي وخصوصا في الصين بدأت تؤتي أثرها، بلغ اليوان في الأسواق الخارجية أدنى مستوى له منذ بداية كانون الثاني (يناير) 2017، منخفضا 0.3 في المائة إلى 6.9668 للدولار. وتعافى الجنيه الاسترليني من أدنى مستوى له في ستة أسابيع إلى 1.2906 دولار أمريكي بعدما أبدى حزب المحافظين البريطاني دعمه لزعيمة الحزب رئيسة الوزراء تيريزا ماي قبل الجولة التالية من محادثات الخروج من الاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب أمس مع قيام بعض المستثمرين باستغلال ارتفاع الأسعار في الآونة الأخيرة من أجل جني الأرباح. وهبط السعر الفوري للذهب 0.1 في المائة عند 1232.08 دولار للأوقية "الأونصة"، وسجل المعدن يوم الثلاثاء أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر عند 1239.68 دولار وسط اهتمام بالمعدن جراء تراجع أسواق الأسهم العالمية حيث يعتبر الذهب مخزنا آمنا للقيمة في أوقات عدم التيقن السياسي والمالي.
مشاركة :