كرَّم الاتحاد الدولي للطيران والرياضات الجوية مساء الخميس، بمحافظة الأقصر المصرية، الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة نادي الطيـران السعودي بصفته أول رائد فضاء عربي، ولجهوده في إنشاء نادي الطيران السعودي وحرصه وتشجيعه الدائم على نشر الرياضات الجوية في المملكة العربية السعودية والمنطقة العربية. ورحب رئيس الاتحاد الدولي للطيران والرياضات الجوية فريتس برينكت خلال المؤتمر بالأمير سلطان بن سلمان، مشيدًا بالجهود التي قام بها في مجال ريادة الفضاء والطيران. وتم خلال المؤتمر الذي عقد تحت رعاية وزير الطيران المدني المصري الفريق يونس المصري عرض فيلم وثائقي عن أول رحلة لرائد فضاء عربي والجهود التي قام بها الأمير سلطان بن سلمان لدعم جهود الرياضات الجوية، وإنشاء نادي الطيران السعودي في المملكة. من جانبه، أكد الأمير سلطان بن سلمان، أن تكريم الاتحاد الدولي للطيران والرياضات الجوية، هو تكريم لكل من ساهم في دعم الطيران العام في المملكة، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي حظي نادي الطيران السعودي بدعم مقامه الكريم منذ تأسيسه. وقال إنه ما زال يمارس الطيران ويتابع تجديد الرخص، معتبرًا نفسه طيارًا محترفًا وأصبح الطيران لديه ليس هواية فقط بل شغفًا حياة، وأن مجال الطيران أصبح قطاعًا اقتصاديًا كبيرًا على مستوى العالم سواء التجاري أو الطيران العام، مؤكدًا أهمية التعاون السعودي المصري في مجال الطيران خلال الفترة المقبلة. ونوه إلى الانتشار الكبير للرياضات الجوية في المملكة العربية السعودية؛ حيث سيتم إنشاء كليتين للطيران واحدة في جدة والأخرى بمقر نادي الطيران في الرياض، مبينًا أن الدولة تمول جزءًا كبيرًا من إنشائها، وأن نادي الطيران السعودي يعتبر أول نادي طيران تأسس في المملكة ويعمل بالتعاون والشراكة مع هيئة الطيران المدني في تطبيق الأنظمة والمعايير، وتطبيق أعلى درجات السلامة، لتكون ممارسة الطيران آمنة، وتحاكي أفضل المستويات العالمية، كما يعمل مع الهيئة العامة للرياضة على تطوير والتشجيع لهذه الرياضات التي تحظى باهتمام محلي وعالمي متزايد، مشيرًا إلى أن النادي يشهد تطورًا في البنية التحتية والخدمات. ووصف الأمير سلطان بن سلمان مدينة الأقصر المصرية بأنها من أجمل مدن العالم، مشيدًا بكرم أهلها وموقعها المتميز. ولفت إلى التعاون المشترك في مجال السياحة والآثار، وقال سيكون هناك معرض في المملكة العربية السعودية للمتحف الإسلامي المصري خلال 6 أشهر في المتحف الوطني بالرياض، وكذا معرض (روائع آثار المملكة) الذي طاف العالم وسيصل مصر في أواخر عام 2019؛ بسبب أن المتحف الذي سيقام فيه ما زال تحت الإنشاء. وأوضح أنه تم الاتفاق مع عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس على تشكيل فريق سعودي مصري مشترك للتنقيب في المملكة، وتدريب المواطنين السعوديين على كيفية ترميم الآثار، مؤكدًا أن مصر تعد من أهم الدول في الاختصاص بهذا الجانب. وأضاف سموه "نعمل مع المصريين في مجال ترميم المباني "التراث العمراني"، متوقعًا أن يكون هناك منتدى بين البلدين للأثار قريبًا تحتضنه السفارة السعودية بالقاهرة.
مشاركة :