أكد الصربي ألكساندر ستانويفيتش، مدرب القادسية، لأنه لا يؤمن بمقولة الحظ السيء في كرة القدم، مضيفاً بأنها تعتمد على استراتيجيات وخطط هي من تحدد الفائز في المباراة. وقال المدرب الصربي في مقابلة مع "في المرمى": بالنسبة لي الأيام جميعها تتشابه والإثارة التي تحدث تكون مقتصرة على كرة القدم، كما أن الطاقم التدريبي يعيش بجانبي، نحن نجتمع هنا لبناء الأفكار ورسم الخطط التدريبية للفريق، وحديثنا منصب فقط على المستديرة وإذا لم نتحدث تجدنا نتابع المنافسات، فالكرة تحمل الجديد دائما سواء على الصعيد المحلي أو الأوروبي. وحول عرض القادسية له، قال ستانويفيتش: عندما قدم لي عرض تدريب القادسية اجتمعت مع الإدارة في بلدي ومن ثم قمت بمتابعة وتحليل بعض المباريات للفريق الموسم الماضي، جئت إلى هنا بعدها وتعرفت على اللاعبين وتابعت الأجواء التدريبية على أرض الواقع، أعجبت بالأمر ووافقت على عرض التدريب وأضاف الصربي بأنه لا يؤمن بسوء الحظ في كرة القدم، وقال: لا أؤمن بمقولة أننا خسرنا بسبب سوء الحظ، عالم كرة القدم يحتاج إلى العمل والجهد المبني على علم وتفكير، كل شي يجب أن يكون في مكانه الصحيح، عملي أساسه الاحترافية ونحن نحاول أن نظهره في كل حركة نقوم بها، حاليا القادسية في المركز الـ12، للأسف أمام الحزم خسرنا مع أننا كنا الأفضل فنيا وبدنيا ولكن ما كان ينقص اللاعبين هو الثقة و التركيز أكثر أثناء اللعب وأضاف ستانويفيتش بأنه لا يتجول كثيراً في أوقات فراغه وقال: أملك الكثير من الوقت ولكن لا أذهب إلى أي مكان أحب البقاء هنا في هذا المجمع السكني ...به كل شي من صالة رياضية ومطاعم ...لذا أكتفي به ودائما ما أنشغل بالتدريب ..خرجت قليلا لرؤية الأسواق التجارية والتعرف على المدينة وحول نظرته تجاه اللاعب السعودي، علق الصربي: اللاعب السعودي يحب أن يتدرب مساء بسبب أجواء الطقس الحارة وهذا مختلف عن الطريقة الأوروبية الاحترافية والتي تشمل الأكل والنوم وساعات التدريب، فحياتك كلها متمحورة حول كرة القدم ولا تفكر بأي شيء سواها، وأظن أن هذا التفكير الاحترافي ينقص اللاعب السعودي، فعليه أن يهتم بالتغذية والتدريب وطبيعة معيشته لأن الاحتراف يشمل كل هذه الأمور ولا يتجزأ، واستراتيجيتي في اللعب لا تعتمد على خطة طويلة الأمد وإنما قصيرة ومقتصرة على أسبوعين إلى 3 أسابيع فقط. وامتدح ستانويفيتش لاعبو القادسية، وقال: في صفوف القادسية لاعبون يملكون شهرة في السعودية مثل إلتون، وقد حاولت الإدارة أن تدعم الفريق بأسماء كبيرة مثل الحارس الأسترالي جاك دونكان والبرازيلي جورجينيو، كما نفكر بالتوقيع مع مهاجم.. ونحن الآن في مرحلة بحث لأننا نريد اسما يضيف قوة للقادسية، وقبل كل هذا أرغب بإعطاء مساحة أكبر لهارون كمارا ومنحه فرصة لإثبات نفسه في خط الهجوم .. واختتم ألكساندر بإيضاحه لأدواره التدريبية مع القادسية برفقة طاقمه الفني وقال: أفضل أن اخسر مباراة واحدة على أن أفقد ثقة واهتمام لاعبي الفريق... وما يحدث أمر طبيعي بالنسبة إلى الجماهير العاشقة للفريق ..فهي ترغب دائما بأن ترى فريقها يفوز وأحيانا الخسارة تغضبها وهو ما لا أستطيع السيطرة عليه .. وواجبي كمدرب هو أن أزرع الثقة والرغبة في الفوز بنفوس اللاعبين .. إذا فقدتها سأغادر منصبي يقوم الطاقم الفني قبل الحصة التدريبية بتحضير كل شيء، الأمر قد يستمر ساعتين أو أكثر وفي بعض المباريات مكثنا الليل بطوله.. كل ما تريد معرفته عن الفريق تجده هنا في التدريبات وأحب الاعتماد على الحمل التدريبي العالي لأنه يرفع من مستوى اللياقة وعادة ما أقوم بالوقوف مع اللاعبين عبر الفيديو على المباريات الملعوبة خاصة الأخطاء التي حدثت وكيفية تصحيحها إلى جانب تعزيز الأمور الجيدة التي حصلت وقتها.