تركيا.. البحر الميت يستقطب هواة الطيران المظلي من كافة أنحاء العالم

  • 10/26/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

موغلا / درمش غينج ـ علي رضا أقير / الأناضول تستقطب منطقة البحر الميت "أولو دينيز" هواة الطيران المظلي من السياح المحليين والأجانب على حد سواء، فضلا عن عدد كبير من محترفي هذه الرياضة من شتى أرجاء العالم. وتأتي منطقة البحر الميت ضمن أهم مراكز الطيران المظلي في العالم، وتقع في قضاء فتحية التابع لولاية موغلا جنوب غربي تركيا. واحتضنت فتحية هذا العام النسخة الـ 19 من مهرجان "الألعاب الجوية الدولي في أولو دينيز"، بمشاركة 900 رياضي في مجال الطيران المظلي من 56 دولة. وشوهدت قفزات المشاركين من ارتفاع ألف و900 متر في جبل "بابا داغ"، وعروضهم البهلوانية في الجو، باهتمام كبير من قبل المتواجدين في المنطقة. وعاش المشاركون خلال قفزاتهم لحظات مليئة بالإثارة، حيث تمتعوا بمشاهدة البحر الميت ودرجات زرقته المتفاوتة من الجو. وحظي مراسل الأناضول في مركز "بابا داغ" للرياضات الهوائية والاستجمام، بفرصة الطيران مع الرياضي الماليزي "عزيزان موهد نور"، حيث التقط صورا رائعة من الجو لكل من المناظر الطبيعية الخلابة، والرياضيين الآخرين في الجو، فضلا عن السياح في البحر، وسفن الرحلات الزرقاء. وفي لقاء مع الأناضول، قال ميته أتاي نائب رئيس بلدية فتحية، ومنظم مهرجان الألعاب الهوائية، إن منطقة البحر الميت تعتبر النافذة التي تطل منها فتحية على العالم. وأضاف أن جبل "بابا داغ" يعد المركز الوحيد في أوروبا الذي يجري القفز منه بالمظلات من على ارتفاع ألف و900 متر. وأكد أن باباغ داغ والبحر الميت يتمتعان بجمال ساحر للغاية، بفضل ما يمتلكانه من مناظر طبيعية خلابة. وأشار أتاي إلى أن السياح المحليين والأجانب سيحظون بمشاهدة مناظر طبيعية رائعة أيضا، عقب افتتاح خط التلفريك والأماكن الترفيهية في الموسم السياحي المقبل عام 2019. وأردف بأن نسبة المشاركة في مهرجان الألعاب الجوية للعام الحالي كانت أكبر من النسخ السابقة، حيث بلغ عدد الذين أجروا قفزات بالمظلات 900 شخص يوميا، فيما كان العدد الموسم الماضي لا يصل إلى هذا الرقم خلال أسبوع. وشدد على أن البحر الميت بات من أهم رموز منطقة فتحية، مضيفا "توجد عدة نقاط في العالم يمكن القفز منها بواسطة المظلات، إلا أنه لا توجد منطقة أخرى يبلغ ارتفاعها ألفا و900 متر، وتتمتع بجمال طبيعي ساحر، ويتم القفز منها إلى البحر مباشرة مثل أولو دينيز". وتابع في ذات السياق، أن تلك الميزات تجعل الإقبال على البحر الميت يزداد عاما بعد عام، حيث وصل عدد الذين أجروا قفزات من جبل بابا داغ حوالي 120 ألف شخص خلال العام الماضي، في حين أن العدد هذا العام سيتجاوز حاجز الـ 150 ألف شخص. وأكد أن القفزات المظلية في بابا داغ تجري بشكل آمن ووسط رقابة شديدة للغاية، حيث انعدمت حوادث الوفاة خلال ممارسة هذه الرياضة بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة. من جانبه، قال الرياضي الماليزي عزيزان موهد نور لمراسل الأناضول، إنه يأتي للبحر الميت للعام الرابع على التوالي بهدف ممارسة القفز المظلي. وأشار إلى أن البحر الميت يعد من أجمل المناطق الطبيعية في العالم، داعيا الجميع إلى زيارة هذه المنطقة ولو مرة واحدة على الأقل في حياته. وأتابع "أجريت القفز المظلي في مناطق عديدة حول العالم، إلا أن البحر الميت يعتبر أفضلها، حيث يتمتع بجمال فريد من نوعه، وكذلك فإن تركيا غنية بالأماكن الرائعة، والأهم من ذلك كله، أننا نستمتع هنا بتناول المأكولات الحلال، لكون تركيا بلدا مسلما مثل ماليزيا". بدوره، أعرب الفنان التركي هايكو جيبكين، والذي يزور المنطقة لتأدية قفزات مظلية، خلال لقائه بالأناضول، عن بالغ إعجابه بالبحر الميت. وأردف بأن البحر الميت يبدو من الجو وكأنه جنة للطيور، مضيفا "أجريت القفز المظلي للمرة الأولى في البحر الميت، شعرت خلالها بإحساس رائع، وقمت بالتصوير من الجو خلال الطيران، وشاركت هذه المقاطع مع جمهوري في وسائل التواصل الاجتماعي". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :