رفضت فصائل فلسطينية، الجمعة، كافة أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، بما فيها التطبيع الرياضي. واستنكرت حركة فتح استضافة دولتي قطر والإمارات لوفود رياضية إسرائيلية، معتبرة أن أي تطبيع مع دولة الاحتلال قبل تحقيق السلام الشامل واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية يضعف الموقفين العربي والفلسطيني. وأكد عاطف أبو سيف، المتحدث باسم حركة فتح، في تصريح صحفي، أن دولة الاحتلال تضرب بعرض الحائط كل الشرائع الدولية، وترفض كل القرارات التي تهدف لتحقيق الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية، مشددة على ضرورة النضال العربي المشترك من أجل استعادة الحقوق العربية. وأضاف “أن دولة الاحتلال، التي رفضت مبادرة السلام العربية، التي نصت على استجابة إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية قبل أي تقارب معها تتواصل سياساتها القمعية ضد شعبنا الأعزل في كلفة أماكن تواجده، خاصة في عاصمته مهد الآباء والأجداد وفي كل قرية ومدينة ومخيم في الضفة وغزة”. وتابع: “التسهيلات التي تمنح لرياضيي دولة الاحتلال وجزء منهم مستوطنون تقابل بسياسات إسرائيلية ممنهجة لإعاقة تطور الرياضة الفلسطينية واعتقال اللاعبين والحد من مقدرتهم على الحركة والمشاركة في البطولات الخارجية بجانب منعهم من التنقل بين محافظات الوطن”. واعتبرت الحركة أن مشاركة لاعبين من دولة الاحتلال في بطولات تجري في البلدان العربية هدايا مجانية تتلقاها سلطات الاحتلال تدفعها للامعان أكثر في استلاب الحقوق العربية في فلسطين وهضبة الجولان. من جهتها، جددت حركة الجهاد الإسلامي رفضها وإدانتها الشديدة لكل أشكال التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك التطبيع الرياضي ومشاركة فرق إسرائيلية في مسابقات رياضية تستضيفها دول خليجية (قطر والإمارات). من ناحيته، قال نبيل دياب القيادي في حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية إن التطبيع مع الإحتلال مرفوض وطنيا و شعبيا فهو بمثابة تنكر لنضالاتنا و تضحياتنا الجسام و تشجيع للاحتلال كي يرتكب المزيد من جرائمه و تدفعه ليمارس عنصريته و فاشيته ضد الشعب الفلسطيني، ويمنحه بالمجان غطاء لاعتداءاته المتواصلة عليه أرضا وشعبا”.
مشاركة :