توجه صباح اليوم الجمعة، الدكتور خالد العناني وزير الآثار و٣٠ سفيرا ومستشارا ثقافيا ومديرين المعاهد الأثرية من ١٧ دولة أجنبية في مصر من أصدقاء وزارة الآثار إلى محافظة الوادي الجديد لتفقد وزيارة بعض المواقع الأثرية في واحة الداخلة والتي نظمتها المحافظة بالتنسيق والتعاون مع الوزارة.وعلى أنغام موسيقى الفلكلور الشعبي لواحة الخارجة استقبل اللواء محمد سلمان الزملوط د. العناني وضيوف وزارة الآثار بالترحاب وحسن الضيافة حيث حضر الجولة سفراء كل من دولة المجر، وأرمينيا، وسنغافورة، وإسبانيا، والبرازيل، وبلجيكا، واليونان، والبرتغال، وفنلندا، وطاجكستان، والنمسا، وكوريا الجنوبية، والمكسيك، وأوكرنيا، والمستشار الثقافى الفرنسي، ومديري معهدي الآثار الإيطالي، والنمساوى وأسرهم، وبعض أعضاء مجلس النواب ود. أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية، والدكتور جمال السمسطاوي مدير عام آثار مصر الوسطي.وخلال الجولة رحب د. العناني بالضيوف وشكر المحافظ واعضاء مجلس النواب علي الجهود التي بذلوها خلال الشهرين الماضيين للتجهيز لهذه الزيارة والتي حرص السفراء علي حضورها مع أسرهم الأمر الذي دعا سفيري دولة إسبانيا ودولة أرمينيا اللذان كان قد انهيا مدة خدمتهم في مصر إلى تأجيل سفرهم إلى وطنهم الأصل لمدة أسبوعين للمشاركة في هذه الجولة وليتمتعوا بالمناظر الطبيعية والاثرية الفريدة، حيث أن محافظة الوادي الجديد تتمتع بحوالي ٤٤ ٪ من محافظات مصر.ووعد وزير الآثار أهالي الوادي الجديد بالعودة مرة أخرى لزيارة واحة الداخلة والاستمتاع بجمال مدينة الأقصر الأثرية.ووصف د. العناني الزيارة بالمفيدة حيث أنها رسالة طمأنة ووسيلة للاتصال ومخاطبة العالم من أرض الواقع وتعريفهم بعظمة مصر وحضارتها الفريدة.وبدأت الجولة بزيارة معبد هيبس حيث قام د. عشماوي بشرح المعبد من الناحية التاريخية والهندسية ثم معرض اللوح الفنية توضح الحياة اليومية في الواحات ثم معرض للمشغولات اليدوية البيئية للمحافظة حيث استمتع الضيوف بمنتجات واحة الخارجة واشتروا العديد من المنتجات منها الحلي والبلح المجفف والمفارش والجوارب وغيرها من المشغولات البيئية.ثم تجول الحضور في متحف الوادي ومعبد الغويطة وكوم الناضورة وجبانة البجوات.معبد هيبس:يقع معبد هيبس على بعد حوالى 3كم شمال مدينة الخارجة، وهو يضم عصور تاريخية مختلفة مثل الفارسي والبطلمى والروماني.ويعد معبد هيبس هو المعبد الوحيد الباقي من العصر الصاوي الفارسي الأسرة 62، 62 (226 - 336 ق.م) من عهد الملكين بسماتيك الثاني، واح ايب رع ( إبريس ) وقد استكملت معظم نقوش المعبد فى العصر الفارسي الاسرة 62 فى عهد الملك ( دارا الأول 066 ق.م)، ويغلب الظن ان المعبد قائم على أساسات معبد يرجع إلى الدولة الوسطي أو الحديثة. وقد كرس المعبد لعبادة الثالوث المقدس آمون وموت وخنسو بجانب أوزوريس وإيزيس وحورس، كما بنى بالطابق العلوي للمعبد مقصورة خصصت لعبادة الإله أوزير، ويوجد بالجانب الجنوبي الغربي للمعبد الماميزى (بيت الولادة) ويرجع سبب تسمية المعبد بهذا الاسم نظرا لأن هيبس هو الاسم القديم لمدينة الخارجة والاسم اليوناني للكلمة المصرية القديمة هبت والتي تعنى المحراث ويطلق هذا الاسم على مدينة الخارجة والمعبد ذاته. جبانة البجوات:تقع خلف معبد "هيبس" وتفصلها عنه أطلال المدينة القديمة. ويبلغ عدد مزارات هذه المقابر ٣٦٢ مزا ًرا. ومن أهم المزارات المزخرفة بالبجوات هما مزاري "الخروج" و"السلام" بما يحويان من مناظر متفردة استمدها الفنان من الكتاب المقدس والبيئة المحيطة. وتتوسط الجبانة أطلال كنيسة أثرية يرجع تاريخها إلى القرن الخامس الميلادي وهي من أقدم الكنائس المصرية، وتعد أكبر أبنية البجوات وتقع وسط الجبانة، وتطل على بلدة الخارجة القديمة التي تحيط بها أحواش النخيل ومازالت بحالة إنشائية جيدة.معبد الناضورة:يقع معبد الناضورة شمال مدينة الخارجة بحوالى 3كم وهو عبارة عن مبنى من الحجر الرملي تحيط به أسوار من الطوب اللبن شيد على ربوة عالية ترتفع حوالي57م عن سطح الأرض. معبد الغويطة:ويقع معبد الغويطة جنوب مدينة الخارجة بحوالي 23 كم شرق الطريق المؤدى من الخارجة إلى باريس بحوالي 2كم وقد بني فوق ربوة عالية. وهو يرجع إلي العصر البطلمي، وقد امتدت أعمال البناء والتشييد بالمعبد والمنطقة المجاورة حتى العصر الروماني.والمعبد عبارة عن مبنى من الحجر الرملي تحيط به أسوار من الطوب اللبن على محور شرقي غربي ويتكون من ثلاث صالات تنتهي بمقصورة قدس الأقداس والذي يرجع للأسرة 27 والتي يوجد بها خرطوش الملك الفارسي داريوس الأول أسفل الجدار الشماليويماثل تخطيط المعبد تخطيط المعابد المصرية القديمة فهو يتكون من مدخل ثم صالة أولى تليها صالة ثانية بها اربعة اعمدة ثم ردهة أمامية لقدس الأقداس ثم ثلاثة مقاصير لأعضاء الثالوث الثلاثة، أكبرها هى الوسطى المخصصة للمعبود آمون رع والتى بها أغلب النقوش، وأيضا يوجد سلم جانبي يوصل الى السطح أعلى المعبد.. متحف الوادي الجديد:تم افتتاحه في ١٧\٢\١٩٩٣م، ويتكون المتحف من ثلاث طوابق ويضم مجموعة مختلفة من نتائج حفائر الوادي الجديد، والتي تحكي تاريخ الحضارة المصرية بداية من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الحديث. ومن أهم القطع الأثرية المعروضة بالمتحف مجموعة ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، وتشمل عددًا من الأواني الحجرية، والسكاكين، والمكاشط الظرانية، كما يشمل العرض المتحفي مجموعة نادرة من التماثيل واللوحات الجنائزية التي تخص حكام الواحات، ومجموعة أخرى من تماثيل الآلهة.
مشاركة :