من جديد تحدث الرئيس التركي طالبا من السعودية الكشف عن المتعهد الذي قيل إنه تسلم جثة الصحفي السعودي فور مقتله. وتحدثت خطيبة خاشقجي عن رفضها دعوة ترامب لزيارة واشنطن. كما رفض ماكرون دعوة لوقف تصدير السلاح للسعودية. طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السعودية اليوم الجمعة (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2018) بإظهار جثة الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، الذي قتل داخل قنصلية بلاده في وقت سابق الشهر الجاري. وقال أردوغان في كلمة له خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في أنقرة: "قتل خاشقجي واضح للعيان، أين الجثة؟ ينبغي أن تظهروها"، بحسب وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية. كما دعا أردوغان الرياض إلى الكشف عمن أعطى الأمر بقتل خاشقجي وأوضح: "لدينا معلومات ووثائق أخرى (عن مقتل خاشقجي)، ولكن لا داعي للتعجل.. إن غدا لناظره قريب". وأضاف أنه يتعين على الرياض الكشف عن هوية "المتعاون المحلي" الذي قيل إنه استلم الجثة بعد مقتل خاشقجي. وأشار أردوغان إلى أنه من المقرر أن يصل النائب العام السعودي إلى تركيا بعد غد الأحد، وأنه سيلتقي نظيره التركي في إسطنبول. وكان النائب العام السعودي قد صرح أن خاشقجي قتل مع سبق الإصرار والترصد. الرئيس التركي: "لدينا معلومات ووثائق أخرى (عن مقتل خاشقجي)، ولكن لا داعي للتعجل.. إن غدا لناظره قريب". خطيبة خاشقجي تتحدث وفي مقابلة مع قناة "خبر ترك" قالت خديجة جنكيز خطيبة جمال خاشقجي اليوم الجمعة إنه تحدث عن تلقيه معاملة حسنة خلال زيارته الأولى لقنصلية بلاده في إسطنبول يوم 28 سبتمبر/ أيلول. مضيفة أنه لم يطلب منها الاتصال بأي شخص إذا ما حدث له شيء خلال زيارته الثانية للقنصلية في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، لكنه أبلغها من قبل بأن تتصل بياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي إذا ما حدث له أي مكروه في تركيا. وأفادت خديجة جنكيز أنها لم تقبل دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة البيت الأبيض لأنها تعتقد أنها تهدف لاستمالة الرأي العام لصالحه. وطالبت خديجة بمحاكمة جميع المسؤولين عن قتله ومعاقبتهم، مضيفة أن خاشقجي طلب دفنه في المدينة في وصيته، وتابعت أنها لم تتلق أي اتصالات من مسؤولين سعوديين. خديجة جنكيز خطيبة جمال خاشقجي قالت إنها لا تعتزم الذهاب للبيت الأبيض قبل أن تلمس إخلاصا من واشنطن في حل قضية مقتله. تباين في مواقف السياسيين الغربيين وفي سياق متصل، تعهدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم الجمعة بوقف كل صادرات السلاح الألمانية للسعودية لحين تقديم تفسير لمقتل خاشقجي. وقالت ميركل في براغ خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء التشيك "من الضروري توضيح خلفية هذا الحادث المروع... وإذا لم يحدث هذا لن نسلم أي أسلحة للسعودية". بينما اعتبر الرئيس الفرنسي ماكرون الدعوة لوقف بيع السلاح للسعودية على خلفية مقتل خاشقجي مسألة "ديماغوغية". وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي عقده خلال زيارته الى براتيسلافا، إن بيع السلاح "لا علاقة له بخاشقجي، لا يمكن خلط الأمور ببعضها البعض". واعتبر ماكرون أنه في حال فرض عقوبات "لا بد من رد أوروبي في كل المجالات، ولكن بعد التثبت من الوقائع". وكانت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل قد دعت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى وقف تصدير الأسلحة إلى السعودية. وفي موسكو أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، الجمعة، أنه لا يوجد سبب يدعو روسيا للتشكك في تصريحات العاهل السعودي وولي العهد عن أن العائلة المالكة ليست ضالعة في مقتل خاشقجي. وكان الكرملين أعلن أمس الخميس عن اتصال هاتفي بين بوتين والملك سلمان، تم التطرق خلاله إلى قضية مقتل خاشقجي. ص.ش/ع.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :