فجر المدرب السابق للمنتخب الجزائري رابح سعدان مفاجأة من العيار الثقيل في حوار لقناة جزائرية خاصة، قال فيه إن هزيمة منتخب الجزائر أمام نظيره المصري في مطلع 2010 بأنغولا، في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية، كانت "مدبرة" مئة في المئة. قال المدرب السابق للمنتخب الجزائري رابح سعدان في حوار مع قناة الشروق التلفزيونية الجزائرية الخاصة، إن المباراة التي جمعت منتخبي الجزائر ومصر في سنة 2010 وانتهت بفوز الفراعنة بنتيجة عريضة 4 مقابل صفر، كانت "مدبرة" مئة بالمئة. وجاء على لسان سعدان الذي كان يجيب عن أسئلة صحافي الشروق "كانت مخدومة (مدبرة) مئة في المئة". وفي رده على سؤال يتعلق بالجهة التي دبرت لهذه النتيجة المخيبة لأنصار الخضر، قال سعدان "لقد عرض علي الأمر (الهزيمة المدبرة، بحسبه) لكني رفضت.. قيل لي إن إخواننا المصريين يحتاجون كأس أفريقا وأنتم (الجزائر) ستذهبون إلى كأس العالم.. اتركوا لنا كأس.. وينتهي الأمر". وتابع سعدان (72 عام) والذي كان مدرب الجزائر حينها "أنا رفضت وقلت بأنني لن أدخل في هذه اللعبة.. شهرين بعد أم درمان..". مضيفا "لكي لا أدخل التاريخ كذلك الذي باع بلاده حتى لا تقع مشاكل في مصر.. أنا لست نادما فقد فات الأوان ولا يمكن الرجوع.. كنت مسؤولا لكنني رفضت ولما رأيت ما جرى على أرضية الملعب فهمت ما يحدث". القناة الرسمية للشروق الجزائرية على يويتوب ولم يتأخر الرد المصري على تصريحات سعدان، إذ نقل موقع كورة عن حمادة صدقي، المدرب السابق للمنتخب المصري في وقته، تعجبه الجمعة من تصريحات الناخب الجزائري السابق الذي قال "يبدو أنها (تصريحات سعدان) بفعل عامل السن، ومحاولة تبريد هزيمة يجدها وصمة عار في تاريخه، ولكن المبرر جاء كوميديا ولا يقنع طفلا صغيرا".. وتابع صدقي "كيف يتم التشكيك في أحقية الفراعنة بالفوز، وفي نفس البطولة انتصروا على 4 منتخبات كبرى كانت متأهلة لكأس العالم (الكاميرون وغانا ونيجيريا والجزائر)؟ فهل تمت خدمة الفراعنة في كل هذه المباريات وفي التتويج بـ3 بطولات متتالية لأمم أفريقيا؟". وفي 28 كانون الثاني/يناير 2010، وعلى أرضية ملعب مدينة بنغيلا الأنغولية، جرت مباراة الدور نصف النهائي من بطولة كأس الأمم الأفريقية بين منتخبي مصر والجزائر. وللمرة الأولى في تاريخ البطولة تغلب الفراعنة على محاربي الصحراء بنتيجة أربعة أهداف مقابل لاشيء. ودخل الطرفان المباراة ولكل منهما حساباته، إذ لم يكن المصريون يطمحون فقط لبلوغ دور النهائي، ولكن للثأر من الجزائر التي حرمتهم من تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم لكرة القدم، والذي كان على مرمى حجر. أما بالنسبة لواقعة أم درمان المثيرة للجدل والحساسية بين المصريين والجزائريين والتي ذكرها سعدان في حواره للشروق، فهي المباراة التي جرت على أرضية ملعب أم درمان في الخرطوم بتاريخ الـ 18 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، وتأهلت إثرها الجزائر إلى مونديال جنوب أفريقيا 2010، بعد انتصارها على مصر بنتيجة 1-صفر. فرانس24 نشرت في : 26/10/2018
مشاركة :