ترامب يصر على عقد قمة ثانية مع بوتين لمحو لعنة هلسنكي

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تبليسي (جورجيا) - قال جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي الجمعة إن البيت الأبيض وجه الدعوة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لزيارة واشنطن. هذه الدعوة الأميركية لبوتين تأتي بالتزامن مع التطورات الأخيرة في علاقات البلدين ومن أهمها تهديد ترامب بالانسحاب من المعاهدة النووية مع روسيا والتي تم توقيعها منذ فترة الحرب الباردة. والتقى بوتين بنظيره الأميركي دونالد ترامب مرات عدة على هامش اجتماعات متعددة الأطراف غير أنهما لم يعقدا سوى قمة واحدة فقط في العاصمة الفنلندية هلسنكي في يوليو الماضي. وقال بولتون خلال زيارة لجورجيا “دعونا الرئيس بوتين لزيارة واشنطن”، قبل أن يتابع قوله، “لم يتضح ما إذا كان بوتين قبل الدعوة أم لا”. وكان معارضون لترامب وحتى بعض أعضاء حزبه الجمهوري اتهموه بعد قمة هلسنكي بأنه لم يكن ندا للزعيم الروسي. وجاءت أهم الانتقادات الموجهة للرئيس الأميركي على لسان السناتور الذي فارق الحياة مؤخرا جون ماكين الذي وصف المؤتمر الصحافي المشترك بين ترامب ونظيره بوتين في هلسنكي، بأنه “كان أحد أسوأ لحظات تاريخ الرئاسة الأميركية”. جون بولتون: دعونا بوتين لزيارة واشنطن لكن موافقته لم تتضح بعدجون بولتون: دعونا بوتين لزيارة واشنطن لكن موافقته لم تتضح بعد وقال السناتور الجمهوري المخضرم “إنه الأداء الأكثر عارًا لرئيس أميركي”، مضيفًا “من الواضح أن قمة هلسنكي كانت خطأ مأساويًا”. بدورها، اعتبرت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي في تعليقها على قمة هلسنكي، أن بوتين يبتز ترامب، تعقيبًا على قمة هلسنكي التي جمعت بين الرئيسين. وتساءلت بسخرية من الرئيس ترامب بقولها “أسأل نفسي كل يوم ماذا يمسك الروس وبوتين على دونالد ترامب شخصيًا أو ماديًا أو سياسيًا”. في سياق متصل بدعوة البيت الأبيض لبوتين لزيارة واشنطن، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الجمعة إن واشنطن فرضت جميع العقوبات اللازمة على روسيا في ما يتصل بالحرب التي شنتها على جورجيا في العام 2008. وكان من نتائج تلك الحرب اعتراف روسيا بمنطقتين جورجيتين، هما أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا، كدولتين مستقلتين. وقال بولتون الذي أجرى محادثات في موسكو هذا الأسبوع إن واشنطن تبحث ما إذا كانت ستفرض عقوبات إضافية على روسيا بسبب تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في بريطانيا. يذكر أن الكرملين أبدى الأربعاء “استعداده” لبحث احتمال قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة إلى الولايات المتحدة الأميركية السنة المقبلة كما اقترح مستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لصحافيين “نحن مستعدون تماما” للنظر في مثل هذا الاحتمال، لكنه أوضح أنه لم يتم اتخاذ “أي قرار ملموس”. وكان جون بولتون أعلن خلال زيارة قام بها هذا الأسبوع إلى موسكو أن قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب “من المرتقب أن تبحث” في 11 نوفمبر في باريس حيث سيلتقي الرئيسان على هامش الاحتفالات بانتهاء الحرب العالمية الأولى. ويأتي تكرر حديث بولتون عن دعوة البيت الأبيض لبوتين لزيارة واشنطن، عقب تصاعد الجدل بين الطرفين بعد تهديد ترامب بالانسحاب من المعاهدة النووية مع موسكو، متهما روسيا بخرق بنود المعاهدة. ورغم كثرة الانتقادات التي تم توجيهها للرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب قمة هلسنكي الشهيرة، من خلال وصفه بأن لم يكن في مستوى رئيس للولايات المتحدة ولم يكن قادرا على الوقوف ندا لنظيره الروسي، إلا أن مشاركة 14 ألف جندي في أضخم مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة نظمها حلف شمال الاطلسي جاءت لتفنّد تشكيك ترامب في الحلف ولتنفي التقارب بين موسكو وواشنطن. البنتاعون يضاعف عدد جنوده على الحدود مع المكسيك واشنطن – تستعد وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لإرسال حوالي 800 عنصر إلى الحدود المكسيكية الأميركية بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الجيش سيساعد في معالجة وضع “وطني طارئ”، داعيا قافلة المهاجرين المتوجهة إلى الولايات المتحدة إلى عودة أدراجها. ويأتي ذلك فيما يعبر الآلاف من المهاجرين من دول أميركا الوسطى المكسيك في طريقهم إلى الولايات المتحدة في قافلة تسير ببطء، غالبيتهم من هندوراس وقد غادروا هربا من الفقر وانعدام الأمن في بلادهم. وسيضاف عدد العسكريين الأميركيين إلى حوالي ألفي عنصر من حرس الحدود الوطنية المنتشرين أساسا لدعم العمليات على الحدود وقد يأتون من مختلف القواعد العسكرية الأميركية في الولايات المتحدة. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” لوكالة إن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس سيوقع رسميا الخميس الأمر بهذا الانتشار الجديد. وستضم التعزيزات أطباء ومهندسين وستقدم دعما لوجيستيا ومعدات مثل خيم وآليات للحرس الوطني. وكتب ترامب في تغريدة الخميس قائلا إن “القوانين التي أقرها الديمقراطيون تجعل من الصعب علينا وقف الناس على الحدود”. وأضاف “إنني أرسل الجيش لهذا الوضع الطارئ الوطني. سيتم وقفهم!”. وكان ترامب أعلن في أبريل أنه سيرسل قوات من الحرس الوطني يصل عددها إلى أربعة آلاف عنصر إلى الحدود الجنوبية للبلاد، غير أنه تم في نهاية المطاف نشر ألفي عنصر في المنطقة، حيث يقتصر دورها على تقديم الدعم لحرس الحدود. وقال الناطق باسم البنتاغون الكابتن بيل سبيكس إن وزارة الدفاع تعمل حاليا مع وزارة الأمن الداخلي “لتحديد تفاصيل الدعم” الذي سيقدم لسلطات الحدود. وسبق أن تدخل الحرس الوطني، قوة الاحتياط التابعة للجيش الأميركي، على الحدود في 2010 بأمر من باراك أوباما، وبين 2006 و2008 في عهد جورج بوش. وفي كلا المرتين استمر الانتشار لمدة سنة. وينتهج الرئيس الأميركي موقفا متشددا تجاه الهجرة غير القانونية وغالبا ما تطرق إلى هذه المسألة بحملات الاستعداد لانتخابات منتصف الولاية التي يمكن أن يحرز فيها الديمقراطيون بعض التقدم. وكتب ترامب في تغريدته الخميس “لكل هؤلاء الذين هم ضمن القافلة، أقول لهم عودوا أدراجكم. لن نسمح بدخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني”. وأضاف “عودوا إلى بلدكم، وإذا أردتم قدموا طلبات من أجل الحصول على الجنسية كما يفعل الملايين من الأشخاص”. وكان ترامب أعلن عن نيته إرسال المزيد من القوات إلى الحدود الأسبوع الماضي، قائلا إنه إذا لم توقف المكسيك قافلة المهاجرين من غواتيمالا وهندوراس والسلفادور، فإنه سيستدعي الجيش الأميركي، محذرا بالقول “سنغلق حدودنا الجنوبية”.

مشاركة :