الرئيس التركي يوجه "تحذيرا أخيرا" وحدات حماية الشعب الكردية مؤكدا أن بلاده ستصب تركيزها على شرقي نهر الفرات في سوريا وليس منطقة منبج.أنقرة - وجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الجمعة ما اعتبره "تحذيرا أخيرا" لمن يعرضون حدود تركيا للخطر مشددا على أن أنقرة عازمة على التركيز على المقاتلين الأكراد السوريين شرقي نهر الفرات. وقال أردوغان، الذي كان يتحدث لمجموعة من القياديين الإقليميين في حزب العدالة والتنمية في أنقرة، إن تركيا ستصب تركيزها على شرقي نهر الفرات في سوريا وليس منطقة منبج بسبب وجود وحدات حماية الشعب الكردية. وأضاف أن منطقة شرقي الفرات سيتم تطهيرها بالكامل من "الإرهابيين" وستعاد لأصحابها. وتابع "أنقرة لن تسمح بأي أنشطة من شأنها أن تهدد حدود تركيا وتعرض البلاد للخطر، قمنا بتشتيت الممر الإرهابي في سوريا ولكن لا يمكن على الإطلاق أن نقبل بظهور تشكيلات جديدة". وكان الرئيس التركي قد هدد في الـ24 من سبتمبر أيلول بأن بلاده ستتخذ إجراء شرقي نهر الفرات في سوريا وستقيم مناطق آمنة مثلما فعلت في شمال غرب سوريا مقاتل كردي هل يخوض أكراد سوريا مواجهة جديدة مع تركيا وفي وقت سابق هذا العام نفذت تركيا عملية عسكرية لانتزاع السيطرة على منطقة عفرين السورية من وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية. وتسيطر وحدات حماية الشعب أيضا على المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات. وتعتبر أنقرة الوحدات جماعة إرهابية. وقبل عملية عفرين نفذت تركيا عملية "درع الفرات" التي استهدفت وحدات حماية الشعب ومقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية إلى الشرق من عفرين. وبعد استكمال عملية درع الفرات في بداية 2017، شكلت أنقرة مجالس حكم محلية في المناطق الخاضعة لسيطرتها ونشرت قوات تركية لحمايتها. وفعلت نفس الشيء في عفرين. وبخصوص بإدلب قال إنه "لا يوجد مشاكل في مدينة إدلب لم نشهد مشكلة في إدلب منذ التوقيع على اتفاقية سوتشي، حيث أن المنطقة تشهدا استقرارا وهدوءا، وسيتم التركيز على المناطق شرقي نهر الفرات". وتوصّلت موسكو وأنقرة في 17 أيلول/سبتمبر في سوتشي إلى اتفاق ينصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب، أُنجز سحب السلاح الثقيل منها الأربعاء، بينما كان يتوجّب على الفصائل الجهادية إخلاؤها بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر.
مشاركة :