الممثل الأميركي من أصل مصري تلقى دروسا في الغناء والعزف على البيانو والتدريب الصوتي لأداء دور فريدي مركوري في فيلمه الأخير "بوهيميان رابسودي".باريس – يروي الممثل الأميركي من أصل مصري رامي مالك الجهد الكبير الذي بذله ليؤدي دور المغني البريطاني الراحل فريدي مركوري في فيلم "بوهيميان رابسودي" الذي صدر أخيرا. ويعدّ أيقونة الروك فريدي مركوري، وهو بريطاني من أصل تنزاني ولد في العام 1946، من أعظم مغنّي الروك في التاريخ، ولم يكن من السهل على رامي مالك أن يؤدي دوره على النحو الذي أداه وأقنع النقاد. PreviousNext فقد أقام في لندن مدة لهذه الغاية حيث تلقى "دروسا في الغناء والعزف على البيانو والتدريب الصوتي، لأن صوت فريدي مركوري كان فريدا"، كما يقول مالك في لقاء مع الصحافيين في باريس. ويضيف مالك الذي تعرّف إليه الجمهور في مسلسل "مستر روبوت" الذي نال بفضله جائزة "إيمي" في 2016 "لقد ظننت لبعض الوقت أني لست في حاجة لمصمّم رقص لأن ما كان يفعله فريدي كان مرتجلاً" لكن كان لا بد من الاستعانة بخبير في الحركة. وقدم العرض الأول من فيلم "بوهيميان رابسودي" من إخراج براين سينغر وسط حفاوة كبيرة الثلاثاء في لندن ما يعكس الحماسة الكبيرة المتواصلة لفرقة "كوين" وقائدها الشهير بعد 27 سنة على وفاته. ويقول رامي مالك "يمكنكم أن تتصوروا كم كانت المهمة صعبة، منذ أن يعرف المرء أن عليه أن يؤدي دور فريدي مركوري". عمل رامي على التمعّن بالطريقة التي كان يتكلّم بها مركوري، وكيف كان يتحرّك ويتصرّف، من خلال المقابلات المصوّرة له، ولكن ليس بهدف تقليده تماما. ويقول "كنت أعي أنه لا ينبغي عليّ تقليده تماما، فهناك فريدي مركوري واحد، لكن كنت أريد أن أفهم هذه الحركات لأنها تدلّ على ما في الداخل". ولد مركوري واسمه الأصلي فاروق بوسارا العام 1946 في عائلة تتبع الديانة الزرادشتية في زنجبار، وتلقى تعليما بريطانيا في مدرسة داخلية. وانتقل بعدها إلى لندن مع عائلته التي فرت من الثورة في زنجبار العام 1964، وكان حينها فتى مراهقا خجولا. يتتبع الفيلم صعوده وحياته العاطفية المعقدة منذ تشكيل فرقة "كوين" وإلى حين احتلالها صدارة مشهد موسيقى الروك في العالم. واستمرت شعبية فريدي مركوري وفرقته بالارتفاع رغم وفاته عام 1991 من التهاب رئوي مرتبط بمرض الايدز عن 45 عاما.
مشاركة :