بدأ الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، الاستعداد لعملية عسكرية كبيرة، تستهدف تطهير منطقة الجنوب الليبي من العصابات المسلحة الوافدة من خارج البلاد، وذلك بعد أقلّ من 4 أشهر على تحريره مدينة درنة من الجماعات الإرهابية. وأعلنت إدارة الدعم و التوجيه المعنوي بالقوات الخاصة، الخميس، في بيان عبر صفحتها على موقع فيسبوك، أن حفتر أمر القوات الخاصة (الصاعقة)، التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي، بالاستعداد من أجل التوجه إلى الجنوب، والمشاركة في معركة تحريره من الميليشيات الإفريقية المتمركزة فيه.ويأتي ذلك بعد تجدّد المعارك بين قوات الجيش الليبي المتمركزة بالجنوب، وفصائل المعارضة التشادية، بمناطق جنوب غرب ليبيا، بسبب تنامي الانتهاكات التي تمارسها هذه الأخيرة على الأراضي الليبية، من بينها عمليات خطف وابتزاز تقوم بها في حقّ المواطنين.وكان حفتر، أعلن يوم الجمعة الماضي، إطلاق عملية «حوض مرزق»، بالتنسيق مع عمليات المناطق العسكرية الوسطى وسبها وبراك وأوباري وغات ومرزق والكفرة، بهدف ملاحقة العصابات الأجنبية المسلّحة حتى طردها إلى بلدانها الأصلية، وتحرير منطقة الجنوب بالكامل.من جانب آخر، اقترح رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، انتخاب رئيس مؤقت للبلاد في حال تعثر تشكيل مجلس رئاسي جديد. ويتزامن مقترح صالح مع زيارة يقوم بها رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج، إلى إيطاليا. وبحث السراج مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، الترتيبات التي اتخذتها إيطاليا لعقد مؤتمر باليرمو الخاص بالأزمة الليبية، والذي دعت إيطاليا إلى انعقاده الشهر المقبل، حيث دعا السراج إلى ضرورة التزام المشاركين فيه بما يتم الاتفاق عليه، من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية تبدأ بقاعدة دستورية وانتخابات.وأكد السراج على تقديره لجهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد غسان سلامة في هذا الشأن، داعياً في الوقت نفسه إلى توحيد الموقف الإقليمي والدولي تجاه ليبيا. وجدد جوزيبي كونتي في الاجتماع موقف إيطاليا الداعم لحكومة الوفاق الوطني، كما أبدى حرص الحكومة الإيطالية على تنمية وتطوير علاقات التعاون بين إيطاليا وليبيا.و كشفت تقارير عن زيارة مرتقبة لخليفة حفتر إلى روما في وقت لاحق من الأسبوع المقبل. ويأتي كل هذا في إطار تحضير إيطاليا لمؤتمر حول ليبيا في باليرمو، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.وكان رئيس الوزراء الإيطالي قد أعلن سابقاً أن هذا المؤتمر سيؤكد على الدعم القوي والتضامن من طرف المجتمع الدولي للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة في ليبيا، مؤكداً أن هذا المؤتمر هو من أجل ليبيا ومع ليبيا. (وكالات)
مشاركة :