اجتمع الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية أمس مع وزيرة الدولة للشؤون الثنائية بوزارة خارجية جمهورية رومانيا مونيكا جورجيتا، وذلك على هامش أعمال منتدى «حوار المنامة» في نسخته الرابعة عشرة. وفي بداية الاجتماع رحب الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بمشاركة المسؤولة الرومانية في فعاليات المنتدى، والذي يعد فرصة سانحة لتبادل الآراء ووجهات النظر في القضايا الإقليمية والدولية، وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في ظل ما تشهده المنطقة من تطورات وأحداث، تستدعي مزيدا من التشاور والتنسيق بين الدول الصديقة. وخلال الاجتماع تم بحث أوجه التعاون بين البلدين، وتطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، والسبل الكفيلة لبناء شراكة ثنائية، في إطار توافق الرؤى والمنافع المشتركة. وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين ورومانيا متوافقة تجاه عديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط، لأنها ترتكز على تعزيز التعاون الدولي، والتنمية المستدامة، ودعم جهود نشر السلام والاستقرار. وقال وكيل وزارة الخارجية: إن مملكة البحرين تتطلع إلى علاقات شاملة مع رومانيا كإحدى الدول المهمة في منطقة البلقان، ولكونها عضوا في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، كما سوف تتولى رئاسة الدورة المقبلة للاتحاد الأوروبي بداية عام 2019، مشيرًا إلى أن البلدين لديهما مقومات ومزايا عديدة، ينبغي استثمارها والبناء عليها، والمضي قدمًا نحو تطوير العلاقات على مختلف المستويات، وخاصة الاقتصادية والاستثمارية والسياحية والثقافية، خلال الفترة المقبلة. واستعرض الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة مسيرة الإصلاحات الشاملة التي تشهدها مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وما حققته من إنجازات كبرى ومكتسبات نوعية، ويأتي إجراء الانتخابات النيابية والبلدية المقبلة كأحد مظاهر التطور الديمقراطي في البلاد، وتكريس المشاركة الشعبية بنزاهة وشفافية. وأوضح وكيل وزارة الخارجية أن مملكة البحرين نجحت من خلال رؤية البحرين الاقتصادية 2030 وفق مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة، إلى جانب الخطط والبرامج الحكومية المبتكرة، في تنويع اقتصادها الوطني، والتركيز على قطاعات الإنتاج الذكية، وريادة الأعمال، والطاقة المتجددة، والاستثمار في العنصر البشري، وهناك حوافز مهمة، وبيئة أعمال مشجعة، يمكن أن تستفيد منها الاستثمارات والشركات الرومانية. وأفاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بأن مملكة البحرين تولى أولوية للاستثمار في الفكر، وخطاب الوسطية، والشباب، والتنمية، والشراكات الإقليمية والدولية، لمواجهة خطر الإرهاب، ويجب أن تتضافر الجهود لمعاقبة رعاة الإرهاب، وكل من يدعم ويمول ويقدم الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية. من جانبها، أكدت وزيرة الدولة للشؤون الثنائية بوزارة الخارجية الرومانية مونيكا جورجيتا، حرص بلادها على توطيد أواصر صداقة متميزة وتعاون بناء مع مملكة البحرين على الأصعدة كافة، بما يلبي طموحات البلدين الصديقين، متمنية لمملكة البحرين دوام التقدم والازدهار.