أحيا الفنان السوري عبود بشير، مساء أمس الأول، حفلاً في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وأطلق لحنجرته العنان لأكثر من ساعتين، جائلاً بين التراث الأصيل والقدود الحلبية العريقة والأدوار والموشحات وغيرها، مما تحبه الذائقة الغنائية الأصيلة. وقدّم وصلات متشابهة المقامات الموسيقية، وببراعة عمل على الانتقال بين أغنية وأخرى بخبرة دون توقف.حمل الحفل عنوان: «يا مال الشام.. ألحان من عبق سوريا»، ونظمته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، بحضور عبد الحميد أحمد، أمين عام المؤسسة، والدكتور محمد عبدالله المطوع، عضو مجلس الأمناء، وجمهور كبير من الجاليات العربية المختلفة غصّت بهم صالة مسرح مؤسسة العويس الثقافية. واشتمل برنامج الحفل على وصلات طربية امتاز بها عبود بشير، وضمت كل منها أغنيات وموشحات وأدوار مثل موشح يمر عجبا، يا ذا القوام، يا بهجة الروح، ملا الكاسات وسقاني، قدك المياس، دور امتى الهوا، يا طيرة طيري يا حمامة، مالك يا حلوة، يا مال الشام، ابعتلي جواب، سيبوني يا ناس، وخمرة الحب، وغيرها من الروائع الحاضرة في الذاكرة، وكان لافتاً في الحفل مشاركة الجمهور بترديد معظم الأغنيات التي أداها المطرب الذي ولد في مدينة حلب، وعمل أستاذاً للموسيقى الشرقية بين سوريا والإمارات والولايات المتحدة منذ العام 1990، وأسس مطلع ثمانينات القرن الماضي فرقة نادي شباب العروبة في حلب. وفي ختام الحفل كرم عبد الحميد أحمد، أمين عام المؤسسة، عبود بشير، وقدم له درعاً تذكارية وشكره على جهده في الحفاظ على هذا الفن العريق ونقله للأجيال الجديدة.
مشاركة :