أبوظبي: أحمد السيد خرج لاعبو الجزيرة على قناعة تامة، بأن التعادل كان أفضل نتيجة يمكن ل«فخر أبوظبي» تحقيقها أمام اتحاد كلباء، أول أمس، بدوري الخليج العربي؛ بعدما أظهره «النمور» من مستوى؛ أجبر الجزيرة على احترامه، ورفع القبعة له.رغم أن اتحاد كلباء انتهج أسلوباً دفاعياً، غير أنه نجح في تحقيق الأهم، وتجنب الخسارة في «ملعب محمد بن زايد»، والخروج بنقطة تعد مكسباً له؛ لأنها جاءت في ملعب أحد المنافسين على صدارة الدوري، كما أن النقطة أسهمت في إيقاف مسلسل الهزائم المتوالية، التي مُنيّ بها «النمور» حساب الجزيرة في جميع المواجهات المباشرة، التي جمعتهما في الدوري منذ الدخول في عصر الاحتراف، التي شهدت هيمنة الجزيرة وفوزه بمجموع 8 مواجهات جمعتهما على مدار أربعة مواسم. وفاز «فخر أبوظبي» في موسم 2010-2011، بنتيجتي 4-3 و5-2، وفي 2012-2013 فاز بنفس النتيجة 3-1 في المباراتين، وفي 2014- 2015 تفوق 4-صفر و3-صفر، وفي 2016-2017 فاز كذلك 3-صفر و1-صفر.وعاب أداء الجزيرة، أول أمس، البطء في نقل الكرة للأمام؛ حيث لم ينشط خط الوسط بنفس الفاعلية، التي خاض بها جميع المباريات الماضية، كما أن عودة علي مبخوت ومشاركته في المباراة الأولى؛ بعد تعافيه من الإصابة الأخيرة، التي ألمت به في معسكر المنتخب لم تكن على ما يرام؛ لأن مهاجم الجزيرة لم يصل إلى الجاهزية البدنية؛ بعد توقفه عن التدريبات الجماعية لفترة ليست بالقصيرة، ولم تفلح تبديلات كايزر مدرب الجزيرة في تغيير الأمور داخل الميدان؛ بعدما دفع بناصر برازيت وزايد العامري؛ لتنشيط الهجوم؛ حيث كان دفاع كلباء والحارس المتألق جمال إبراهيم بالمرصاد لجميع المحاولات.وبالمقابل، ظهر كلباء بصورة مغايرة عن مباراة الفجيرة الأخيرة، التي خسرها 2-3، وقدم مجهوداً بدنياً مذهلاً استحق به نقطة التعادل؛ حيث حقق مبتغاه؛ بتحقيق نتيجة إيجابية.وأعرب الإيطالي فابيو فيفياني مدرب اتحاد كلباء عن سعادته بنتيجة التعادل، التي اعتبرها نقطة ثمينة، بعد النجاح في إبطال مفعول أحد أقوى خطوط الهجوم في دورينا، مقدماً التحية لمدافعي فريقه على الأداء القتالي في المباراة.وقال: «اللاعبون نجحوا في الحفاظ على توازنهم طوال ال90 دقيقة، والعودة للنتائج الإيجابية أمام الجزيرة مهم جداً في مشوارنا بالدوري وله طعم خاص؛ لأننا قدمنا من خسارة أمام الفجيرة».وأضاف: «ننشد الفوز بصورة مستمرة؛ لكني كنت على يقين تام بأن الخروج بالنقاط الثلاث أمام الجزيرة في ملعبه أمر صعب للغاية، وراضٍ تماماً عن المجهود البدني الوفير الذي قدمه اللاعبون في المباراة».وأبدى فيفياني ارتياحه من تسجيل الفريق هدفه الوحيد بعد ركلة حرة، مشيراً إلى أن الحصص التدريبية تشهد بعض الفقرات الخاصة بالركلات الثابتة وتنفيذ المخالفات بنجاح وبطريقة مشابهة للهدف، الذي تم تسجيله في المباراة. من جانبه، أكد الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة، أن فريقه كان يسعى لاستغلال الدافع المعنوي بالفوز الأخير على العين؛ لمواصلة الانتصارات أمام كلباء.وأوضح كايزر: «لم نستغل الفوز على العين المنافس المباشر على الصدارة في الجولة الأخيرة على النحو الأمثل؛ حيث واجهنا صعوبة في زيارة مرمى كلباء في الشوط الأول؛ لذلك طالبت اللاعبين بتنويع اللعب والاتجاه إلى الأطراف، وتحسن الأداء ونجحنا بتسجيل التعادل، وسعينا جاهدين لتحقيق الفوز؛ بعد أن دفعت بكل الأوراق الهجومية ليصل العدد في الخط الأمامي إلى 4 لاعبين قبل نهاية المباراة لتدارك الموقف وحصد النقاط؛ لكن هذا لم يحدث ويعود في المقام الأول إلى الأسلوب الدفاعي المحكم الذي خاض به كلباء المباراة، ولا بد أن أشيد بخط دفاع الجزيرة واللاعب سياني في خط الوسط للنجاح في منع المنافس من الوصول للمرمى سوى من ركلة حرة».وعن مدى التسرع في اتخاذ قرار مشاركة مبخوت وسياني العائدين من الإصابة، قال: «سياني أعتقد أنه قدم مردوداً قوياً، أما بالنسبة لمبخوت فدون شك أنه عائد من الإصابة ولم يظهر بالصورة المطلوبة في الشوط الأول، وبعدها نجح نوعاً ما في تقديم مستوى جيد، وينتظر أن يشارك في دقائق لعب أكثر للعودة لسابق مستواه، وكذلك محمد جمال كان ضمن قائمة المباراة وفضلنا عدم مشاركته والاحتفاظ به على دكة الاحتياط».وامتدح كايزر الأداء الدفاعي الذي ينتهجه أندية منتصف الترتيب ومن بينها بني ياس واتحاد كلباء؛ حيث اقتنصا نقطة ثمينة من الجزيرة، وكل فريق يتبع أسلوباً معيناً وهذا جمال كرة القدم بتنوع أساليب اللعب والخطط المتبعة من مختلف المدارس التدريبية.
مشاركة :