تلقوا تدريبات نظرية وعملية وميدانية الحازمي لـ(البلاد): 85 شابا سعوديا يعملون في نظافة المسجد الحرام

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مكة المكرمة – أحمد الأحمدي باشر أكثر من 85 شابا سعوديا يمثلون الدفعة الأولى من الشباب السعودي الطموح أعمالهم في قيادة وتشغيل وصيانة العربات الحديثة المخصصة لنظافة المسجد الحرام في الصحن والأروقة والسطح. (البلاد) التقت بالمشرف العام على فريق هؤلاء الشباب ومدير إدارة تشغيل المعدات والمكائن بالشركة المكلفة بتشغيل وصيانة المسجد الحرام المهندس عبد الله بن ماهر الحازمي وطرحت عليه العديد من الأسئلة والاستفسارات المتعلقة بأعمال هؤلاء الشباب الذي أكد ان فكرة المشروع أتت انطلاقا من رؤية المملكة الطموحة 2030 والتي من ضمن اهدافها اهمية توفير فرص عمل للشباب السعودي المؤهل وسعودة الوظائف في القطاعات الحكومية والخاصة خاصة في وجود شباب طموح ومؤهل متى ما اتيحت له الفرصة أبدع في عمله ولذلك جاءت فكرة تدريب الشباب السعودي على قيادة وتشغيل وصيانة عربات النظافة الحديثة المطورة التي تم تأمينها مؤخرا خصيصا لنظافة المسجد الحرام بهدف الاستغناء عن الغسيل اليدوي الذي كان متبعاً . واشار المهندس الحازمي الى انه تم عقد دورة تدريبية لهولاء الشباب استمرت شهرا كاملا تلقوا خلالها تدريبات نظرية وعملية ميدانية حول كيفية تشغيل وقيادة وصيانة هذه العربات وكذلك محاضرات تثقيفية وتوعوية حول سلوكياتهم وتعاملهم الحسن مع رواد المسجد الحرام من حجاج ومعتمرين ومصلين وكذلك دورات في الأمن والسلامة فيما يتعلق بقيادة هذه العربات داخل المسجد الحرام المكتظ برواده .وأوضح الحازمي في حديثه الى ان هذه هي الدفعة الأولى من الشباب السعودي الذين انهوا دورتهم التدريبية المكثفة ويبلغ عددهم 85 شابا وقد بدأوا في ممارسة مهام أعمالهم في قيادة وتشغيل وصيانة هذه العربات داخل المسجد الحرام وساحاته واسطحه بكل همة ونشاط وتحت اشراف ومتابعة من مشرفين من الشباب السعودي ايضا . واكد الحازمي انهم لاحظوا حماسا منقطع النظير لدى هؤلاء الشباب اثناء ممارسة اعمالهم وهذا يؤكد جدية وتفاني الشباب السعودي متى ماتوفرت لهم البيئة العملية المناسبة. وفيما يلي نص حوار (البلاد) مع المهندس الحازمي. • بداية الفكرة كيف بدأت فكرة عمل الشباب السعودي كمشغلي عربات وآليات في مشروع نظافة الحرم المكي الشريف؟ بدات الفكرة منذ فترة من منطلق رؤية المملكة الطموحة 2030 الرامية الى تحديث وتطوير الاعمال وتوفير فرص وظيفية لشبابنا المؤهل الطموح وتقديم كوادر سعودية مؤهلة للعمل في نظافة المسجد الحرام ، وهو شرف كبير لا يضاهيه أي شرف آخر كيف لا وهو يتعلق بالمساهمة في نظافة أطهر بقعة على وجه الأرض وهي بيت الله الحرام وخدمة رواد هذه البقعة الطاهرة من حجاج ومعتمرين وزوار ورواد المسجد الحرام من المصلين. • مئة في المئة كم عدد هؤلاء الموظفين من المشغلين السعوديين في الوقت الحاضر وهل تتطلعون لزيادة عددهم عن العدد الحالي الذين يعتبرون الدفعة الأولى من المشغلين السعوديين لعربات النظافة؟ عددهم بلغ 85 موظفا سعوديا وفي المستقبل أن شاء الله ستصل نسبة عدد هؤلاء المشغلين السعوديين لعربات وآليات النظافة في المسجد الحرام إلى مئة في المئة . وهناك اقبال كبير من الشباب السعودي الطموح على الالتحاق بهذه الوظائف رغبة في خدمة اطهر البقاع واشرفها والحجاج والمعتمرين والمصلين ورواد المسجد الحرام. •دورات تدريبية مكثفة هل سبق وان وضعتم برنامجا تدريبيا لهؤلاء عند قبولهم في هذه الوظائف وماذا اشتملت عليه هذه الدورات؟ نعم خصص لهم برنامج تدريبي مكثف حاضر فيه نخبة كبيرة من المدربين المتخصصين واستمر البرنامج التدريبي لمدة شهر تلقوا خلاله تدريبا نظريا وعمليا بمعدل 8 ساعات يوميا وقد اشتمل التدريب على دورة عن التشغيل الآمن للعربات والآليات الخاصة بالنظافة في كيفية قيادتها وصيانتها واصلاحها في حالة وجود عطل بها وضرورة مراعاة سلامة رواد المسجد الحرام خلال قيادة هذه العربات داخل المسجد الحرام وكذلك دورة عن السلامة المهنية كما القيت عليهم العديد من المحاضرات التوعوية التثقيفية والسلو كية حول كيفية التعامل مع مختلف الثقافات لرواد المسجد الحرام من ضيوف الرحمن من حجاح ومعتمرين ومصلين وكبار السن والعجزة والنساء. • انطباع جيد جداً ماهي انطباعاتكم عن جدهم واجتهادهم في العمل كشباب سعوديين يدخلون هذا العمل لأول مرة؟ كان انطباعا جيدا جدا ولله الحمد والمنة فقد لاحظنا حماسهم الشديد وحرصهم على ان يخلصوا ويجتهدوا في العمل وان يكونوا عند حسن الظن بهم وان يثبتوا جدارتهم ووجودهم كشباب سعوديين يدخلون هذه التجربة لأول مرة ولكن بالنسبة لنا ومن وجهة نظرنا مازالت هناك عوائق نطمح الى التغلب عليها في قادم الأيام ان شاء الله تعالى وتوفير بئية تتلاءم مع طموح ورغبة المشغل السعودي والخدمة التي يقدمونها داخل الحرم المكي الشريف حيث ان الحرم حالة خاصة من ناحية بيئة العمل تختلف عن باقي اماكن العمل الأخرى حيث ان العمل يتم داخل الحرم على مدار اليوم والليلة وايام الأياد والعطل الأسبوعية. • نوبات متداخلة ماهي فترات عمل الشباب السعوديين؟ فترات عملهم تتم على مدار اليوم على ثلاث ورديات متداخلة ويخدمون في جميع مناطق المسجد الحرام وليس لهم مناطق محددة. • رواتب مجزية حسب المهام كم راتب الموظف ؟ تم تحديد رواتب شهرية مجزية حسب مهام أو وظيفة كل واحد منهم فمشغل المعدات 3900 ريال وسائق النقل الثقيل 4800 ريال مع صرف بدل تأمين صحي وزيادة سنوية في المرتبات تقدر ب 5 في المئة. • الترسيم في الرئاسة هل سيتم مستقبلا ترسيمهم على وظائف تتبع الخدمة المدنية في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي؟ لا استطيع ان اجيبك على هذا السؤال لأنني شخصيا على املاك المقاول فاعذرني عن الإجابة فأنا لا املك الإجابة عليها. • الوقوف مع الوطن وشبابه وفي نهاية الحوار هل من كلمة توجهها لهؤلاء الشباب وللعاطلين عن العمل؟ ان كان لي من كلمة فانني اهيب بهؤلاء الشباب بالجد والاجتهاد في أعمالهم والتفاني والاخلاص واحتساب الأجر وان يستشعروا ان الله عز وجل اصطفاهم للعمل في بيته العتيق والمساهمة في نظافته وأي شرف افضل من هذا العمل في هذه البقعة الطاهرة بجوار الكعبة المشرفة كما أجدها فرصة لأوجه كلمة للشباب السعودي والشابات بأن نقف مع وطننا صفاً واحداً ضد أعدائنا وكل الحاقدين على هذا الوطن ومواطنيه ليقف الوطن معنا كما علينا ان نعطي الوطن كما اعطانا وان نكتفي بذواتنا وسواعدنا عمن سوانا لنحقق الرؤية الطموحة 2030 وأسال الله التوفيق للجميع. • عربات غسل المطاف من جانبه أوضح مدير ادارة التطهير والسجاد بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف نايف الجحدلي ان هذه العربات التي يعمل على قيادتها وتشغيلها وصيانتها الشباب السعودي الطموح سبق وان امنتها الرئاسة ودشنها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين امير منطقة مكة المكرمة حيث تم استبدال المكائن القديمة بهذه المكائن الحديثة المتطورة التي يطلق عليها اسم (بورد بوس) وذلك بهدف الاستغناء عن الغسيل اليدوي والمكائن القديمة من اجل الاتقان والجودة في نظافة صحن المطاف وتطوير استخدام الغسيل الآلي وقد تم تدريب هذه الكوادر من الشباب السعودي للعمل على قيادة هذه العربات وتشغيلها وصيانتها للقيام بالعمل على نظافة وغسيل الأرضيات داخل المسجد الحرام وممراته وسطحه وهذه العربات الحديثة المطورة مزودة بمواد النظافة اللازمة. وبين الجحدلي ان الرئاسة أمنت هذه العربات في اطار سعيها لتطوير جميع معداتها والاستغناء عن الغسيل اليدوي في المسجد الحرام وأروقته وساحاته. • لقاءات مع الشباب كما التقت (البلاد) بعد من هؤلاء الشباب الذين تشرفوا بالعمل على عربات نظافة المسجد الحرام وعربوا عن سعادتهم بالتشرف بالعمل على نظافة بيت الله العتيق، حيث تحدث في البداية الشاب حسن فوزي عراقي وقال:” ليس هناك اشرف وافضل من العمل في تطهير ونظافة بيت رب العزة والجلال فاحمد الله كثبرا وارى انني من المحظوظين الذي اختارني الله للعمل في هذه المهنة الشريفة وفي اطهر البقاع على وجه الأـرض انه المسجد الحرام حيث بيت الله العتيق الكعبة المشرفة التي تتوجه اليها ابصار الناس خمس مرات في اليوم اثناء صلواتهم المكتوبة وتهوي اليها الأفئدة من كل فج عميق لأداء فريضتي الحج والعمرة. انه بيت الله العتيق وكفى فخرا واعتزازا لمن يعمل في جنباته المشرفة”. • شرف عظيم أما زميله الشاب عماد برعي فاكد سعادته البالغة وهو يتوجه كل يوم صوب بيت الله العتيق للمساهمة بجهد المقل في تطهيره وتنظيفه ليكون في المظهر والمكان اللائق به كبيت لله عز وجل وقال انه يشعر بالفخر والاعتزاز بالعمل في هذه الوظيفة الشريفة فالحرم المكي الشريف هو منية كل مسلم ان يوفقه الله للعمل فيه ولو في أية وظيفة بسيطة في شكلها ولكنها عظيمة في أجرها وشرف من يعمل بها. • عمل شريف وقال الشاب عماد البرعي :”اجدها مناسبة سعيدة وعبر صحيفتنا (البلاد) الغراء ان اعبر عن سروري وبهجتي ان وفقني الله للعمل في خدمة بيته العتيق وخدمة رواده من الحجاج والمعتمرين والمصلين فهذا شرف عظيم يتمناه كل مسلم على وجه الأرض ان يعمل في خدمة هذا البيت العتيق وزواره ولعلكم سمعتم بان هناك عمالة وافدة تعمل في بلادها في التجارة بملايين العملات بل تعد من اصحاب المليارات وتأتي الى هنا ضمن العمالة المستقدمه ليس رغبة في المال بل لخدمة الحرمين الشريفين احتسابا للأجر والمثوبة. انه عمل جليل يتسابق المسلمين للعمل فيه حتى لو لم تكن لديهم عوزة في المال لذا احمد الله كثيرا ان وفقني للفوز بهذا العمل الشريف في خدمة بيت الله الحرام”. • التفاني والاخلاص كما اجمع عدد من الشباب على التفاني والاخلاص في العمل وهم سلطان الزهراني وحسان رجب وفؤاد النهاري ومحمد العتيبي وعبد الله الحربي وقالوا بصوت واحد:” الجميع سعداء بالعمل في رحاب بيت الله الحرام والعمل على نظافته وتطهيره وهذا شرف عظيم لا يضاهيه اي شرف آخر وعمل شريف يتمناه كل مسلم على وجه هذه البسيطة”، كما اكدوا انهم استفادوا فائدة كبيرة من الدورات التدريبية التي التحقوا بها واستمرت شهرا كاملا وذلك قبل مباشرتهم مهام اعمالهم في المسجد الحرام وسوف يطبقون كل ما تلقوه من دروس نظرية وتطبيقية في اعمالهم لا سيما ما يتعلق بالسلوكيات وكيفية التعامل الحسن مع رواد المسجد الحرام من حجاج ومعتمرين ومصلين خاصة وان العمل في المسجد الحرام له خصوصيات خاصة. واضافوا في حديثهم انهم استفادوا ايضا من تدريبهم على كيفبة قيادة العربات وتشغيلها وصيانتها واصلاح الأعطال الطارئة التي قد تحدث بها.

مشاركة :