لم يكن يعلم صاحب الأربعين عاما وهو عربي الجنسية أن البلاغ الذي سيقدمه ضد زوجته بسبب إهمالها مع أولادهما في المنزل سيقوده إلى الحبس بعدما انقلب السحر على الساحر، وقدمت الزوجة فيديو يثبت قيام المتهم بتمكين طفله الذي لم يبلغ عاما ونصف العام من شرب الشيشة أمامه، لتقضي المحكمة الجنائية الصغرى الخامسة بحبسه 3 أشهر. البداية كانت خلافا طبيعيا مثلما يحدث بين أي زوجين بسبب معاتبته لها بأنها لم تهتم بالأولاد وأنها مهملة في حق بيتهما، وتطور بينهما الخلاف فأقدم على تقديم بلاغ في مركز الشرطة يتهم زوجته بأنها تهمل المنزل ولا تقوم بالاهتمام بأبنائه وأنها كثيرة الخروج من المنزل وتترك الأولاد وحدهم في المنزل وتدخن الشيشة في المنزل أمام الأبناء ودائما تترك المنزل وتذهب للجلوس في المقاهي. وباستدعاء الزوجة والاستماع لما هو منسوب إليها من اتهام أنكرت تلك الاتهامات ووجهت إليه الاتهامات نفسها، وأكدت أن لديها الدليل على ذلك وتملك فيديوهات للزوج وهو يدخن الشيشة أمام طفله الصغير الذي لم يتعد عمره عاما ونصف العام، ويقوم بإعطاء الطفل مشرب الشيشة ليدخن الطفل ويخرج الدخان من فمه وأنفه. وبالفعل قدمت تسجيلي فيديو يتبين فيهما قيامه بتدخين الشيشة وبجواره الطفل، كما أنه مكن الطفل من تدخين الشيشة ليخرج الدخان من فمه وأنفه. واعترف المتهم بالواقعة وقال إنه كان يقوم بالتدخين وحضر الطفل وأخذ منه الشيشة ودخن وكانت والدته تصور بالهاتف بقصد المزاح ولم يكن قصده تعريض الطفل للخطر، وأن زوجته استغلت الفيديو ضده بعد تقديمه بلاغ الإهمال ضدها. وأسندت إليه النيابة العامة أنه في غضون 2018 بدائرة أمن المحرق عرض للخطر طفلا هو المجني عليه الذي لم يبلغ السابعة من عمره حال كونه أحد أصوله وذلك على النحو المبين بالأوراق. وردت المحكمة في حيثيات حكمها على دفاعه بأن الشكوى قُدمت بعد مضي ثلاثة أشهر من تاريخ علم المجني عليه بالجريمة، بأن التهم المسندة إليه ليست من جرائم الشكوى المحددة حصرا من المادة 9 من قانون الإجراءات الجنائية والتي تتطلب تقديم الشكوى من المجني عليه في غضون 3 أشهر من علمه، ولهذه الأسباب قضت المحكمة بحبسه ثلاثة أشهر عما أسند إليه من اتهام وقدرت المحكمة كفالة مائة دينار لوقف التنفيذ.
مشاركة :