أنقرة - قنا: أعرب إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئاسة التركية عن أمله في أن تضع قمة إسطنبول بين بلاده وروسيا وألمانيا وفرنسا التي تعقد اليوم خريطة طريق لتسوية سياسية في سوريا. وقال قالن، في كلمة له أمس بمؤتمر بولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، "نأمل من هذه القمة اتخاذ الخطوات وإعلان خريطة الطريق نحو التسوية السياسية في سوريا بشكل واضح إلى جانب تشكيل لجنة صياغة الدستور". وشدد على أن من أولويات هذه القمة إيجاد حل سياسي لا عسكري في سوريا، مضيفاً أن من بين القضايا التي سيتم بحثها في القمة صيغ الحلول القابلة للتطبيق في سوريا والحفاظ على الاتفاق حول إدلب وطرح الانتهاكات العسكرية التي تتم من قبل النظام السوري. وفي وقت سابق، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن قادة الدول الأربع، سيصدرون بياناً مشتركاً عقب قمتهم حول سوريا، مبيناً أن لقاء القمة الرباعية سيكون محاولة لإيجاد مواضيع مشتركة للدول في سياق الأزمة التي تعصف بهذا البلد العربي. وأضاف "هذه هي القمة الأولى بهذه الصيغة.. لقد اشتركت فرنسا وألمانيا في بحث المشكلة السورية بطريقة مختلفة، والآن الحديث يدور حول ضم الصياغات المختلفة لضبط الساعات (التنسيق)، للمناقشة ومحاولة إيجاد مواضيع مشتركة". ومن المقرر أن يبحث زعماء تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا خلال القمة الهادفة إلى توحيد الجهود من أجل حل سياسي دائم للأزمة السورية، الوضع الميداني فيها واتفاق إدلب والعملية السياسية في سوريا. وتشكل القمة نقطة وصل لما تم التوصل إليه في لقاءات المعارضة السورية والنظام بالعاصمة الكازاخية آستانا، وبين ما تم الاتفاق عليه في سلسلة مؤتمرات جنيف السويسرية.أردوغان:لا مشكلة بإدلب منذ توقيع اتفاق سوتشي أنقرة - وكالات: قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس إن إدلب السورية لم تشهد أي مشاكل منذ توقيع اتفاق سوتشي بين بلاده وروسيا، مضيفاً أنه سيتم التركيز على المناطق شرقي نهر الفرات. جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع بالعاصمة أنقرة لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية في الولايات التركية. وتابع "أردوغان": "لم نشهد مشكلة في إدلب منذ توقيع اتفاقية سوتشي؛ حيث إن المنطقة تشهد استقراراً وهدوءاً" واستطرد: "عازمون على توجيه تركيزنا وطاقتنا نحو شرق الفرات بدلاً من الالتهاء في منبج. وشدد الرئيس التركي على أن بلاده مهددة من قبل منظمة إرهابية في شرق الفرات، قائلاً: "كما لا نهدد أحداً، فلن نسمح لأحد بتهديدنا قرب حدودنا". وأشار إلى أن "الذين فشلوا في تركيع تركيا عبر تفعيل التوترات والفوضى والقيام بمحاولات انقلابية وإرهابية، لجأوا إلى الجانب الاقتصادي"، لكن الحكومة التركية أحبطت كل ذلك، حسب قوله.ماكرون وترامب بحثا الأزمة السورية باريس - قنا: بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأمريكي دونالد ترامب عبر اتصال هاتفي تنسيق مواقف بلديهما قبيل القمة المرتقبة حول سوريا في إسطنبول بحضور قادة تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان "إن رئيس الجمهورية عرض المواضيع المتعلقة بهذا اللقاء الذي يهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار في منطقة إدلب، وتعميق المحادثات المرتبطة بالعملية السياسية لتسوية النزاع في سوريا". وتابع بيان الإليزيه "أن واشنطن وباريس تتقاسمان الأهداف الأمنية والإنسانية والسياسية في سوريا نفسها، وطلب الرئيس الأمريكي من رئيس الجمهورية نقل هذا الموقف المشترك خلال قمة إسطنبول". من جهته أوضح مصدر في قصر الإليزيه أن فرنسا تريد ضمان تمديد وقف إطلاق النار في إدلب، وضمان وصول القوافل الإنسانية، حيث إن ستاً منها على الأقل يمنعها النظام من التحرك وهي عالقة في دمشق.