حكمت المحكمة الجنائية الصغرى الثالثة بالحبس 4 سنوات على خمسيني عثر عليه بسيارته فاقدا للوعي بعد تعاطيه جرعة زائدة من المواد المخدرة، وأنقذته دورية شرطة بعد العثور عليه، فتم نقله الى المستشفى واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها ان المتهم وصل الى مرحلة غير حميدة في التعاطي وبدأ يفقد توازنه ووعيه من جراء التعاطي لمواد متنوعة من المخدرات والمؤثرات فضلا عن انه في سن ليست بصغيرة لكي يتحمل جسمه مثل تلك السموم وان تلك السلوكيات ستودي بحياته إلى الموت إذا استمر بها، كما سبق الحكم عليه حكما نهائيا بقضايا مماثلة تزيد مدة الحبس فيها على ستة أشهر وانه ارتكب جنحة اخرى قبل مضي خمس سنين من تاريخ انقضاء العقوبة، ومن ثم يكون عائدا، لذلك تقضي المحكمة بمضاعفة الحد الاقصى للعقوبة. وتعود تفاصيل الواقعة إلى قيام احدى الدوريات الامنية بتفقد الحالة الأمنية في نطاق المحافظة الشمالية وخلال عملها شاهدت سيارة متوقفة وقوفا خاطئا فوق الرصيف ونوافذ السيارة مفتوحة، كما ان المصابيح مفتوحة، واتضح أن بداخلها شخصا فاقداً للوعي، وبناء على ذلك تم طلب الاسعاف الذي حضر ونقله الى المستشفى. وبتفتيش السيارة إداريا تم العثور على ابرة طبية بيضاء تحتوى على مادة سوداء وأنابيب بلاستيك وبداخلها مادة تشبه السكر لامعة، وكذلك انبوب زجاجي وشريط حبوب يستخدم لتعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، وتم أخذ عينة من ادرار المتهم وتبين أنه متعاط للمخدرات. وبعد إنقاذ المتهم اعترف بأنه يتعاطى بالفعل المواد المخدرة منذ اكثر من 30 سنة ويوم الواقعة كان جالسا في سيارته وكان في حالة غير طبيعية لتناوله أقراصا طبية وكان بحوزته ابرة هيروين فاستعملها في السيارة ففقد الوعي وفوجئ بنفسه في المركز الطبي. وكانت النيابة العامة أسندت اليه أنه في 13/9/2018 بدائرة أمن محافظة الشمالية أولا: حاز وأحرز بقصد التعاطي مواد مخدرة (حشيش والهيروين والمورفين) في غير الأحوال المرخص بها قانوناً، ثانيا: حاز وأحرز بقصد التعاطي المؤثرات العقلية في غير الأحوال المرخص بها قانوناً. ولهذه الأسباب حكمت المحكمة بحبس المتهم 4 سنوات مع النفاذ وبتغريمه 2000 دينار، وذلك عما نسب اليه من اتهام وأمرت بمصادرة المضبوطات التي تشكل حيازتها او استعمالها جريمة.
مشاركة :