تجتمع طالبات ثانوية جدحفص يوميًا لسقي وري المزروعات التي زرعنها خلال الأنشطة والمشاريع العلمية والزراعية ويشرف عليها مجموعة من المعلمات في حديقة المدرسة وأطلق عليها (حديقة جنة جدحفص)، كما تنفذ الطالبات العديد من المشاريع الزراعية المتميزة من ضمنها مشروع لدمج الطلبة المكفوفين في الاعمال الزراعية والريّ في المدرسة ايمانا بالعمل التعاوني بين الطالبات، كما تبنت المدرسة مشاريع أخرى متميزة استطاعت ان تحصل من خلالها على العديد من الجوائز والتنافس بها من خلال المسابقات الخارجية حيث استطاعت مجموعة من الطالبات بتحويل مخلفات الخضار والفواكه الى طاقة كهربية سمي بـمشروع (الفواكه المشتعلة). وتقول الطالبة مريم مصصفى حول مشروع جنة جدحفص لدمج الطلبة المكفوفين ان مساعدتها لزميلاتها الطالبات المكفوفات جعلها تدرك أهمية التكاتف المجتمعي وحب العمل التطوعي، كما انها التمست من خلال هذا المشروع معنى عطاء المحتاج. وتؤكد الطالبة الكفيفة غدير إبراهيم ان هذا المشروع قد عزز لديها الشعور بالثقة وأدركت أهمية المحافظة على البيئة، مضيفة الى انها اكتسبت مهارات جديدة لم تكن تتوقع ان تتعلمها خاصة وبأنها كفية. وحول مشروع الفواكه المشتعلة وضحت الأستاذة فاطمة حسن معلمة أحياء ان هذا المشروع يوفر مصادر للطاقة بديلة عن الكهرباء من مصادر متجددة، إضافة الى استغلال الفواكه التالفة وإعادة تدويرها حفاظا على سلامة البيئة، من خلال صنع بطارية عضوية تنتج تيار كهربائي آمن. وحول مشاركة الطالبات في هذا المشروع قالت الطالبة جنان يوسف ان مشاركتها جعلها تكتشف ابتكارا جديد في مجال العلوم والطاقة البديلة وذلك بعد عدة بحوث ودراسات طبقتها على الخضار والفواكه، كما اكدت زميلتها الطالبة زهراء فائز ان هذا المشروع ساهم في رفع الوعي بأهمية الغذاء والاستفادة من مخلفات الأطعمة حتى ان نسبة الوعي والمحافظة على النظافة والبيئة ارتفع بشكل ملحوظ عند باقي طالبات المدرسة. يذكر ان وزارة التربية والتعليم تولي عناية بالزراعة المدرسية، وينعكس ذلك في المساحات الخضراء المتزايدة في مدارس مملكة البحرين ومرافق الوزارة المختلفة لما لهذا المجال الحيوي من أهمية فتدرج المناهج والمقررات الزراعية في المراحل التعليمية التي تهدف الى توعية الطالب وتعريفه بأساسيات الزراعة والمحافظة على البيئة والوسائل الحديثة في المجال الزراعي إضافة الى الأنشطة المصاحبة لتلك المقررات لأهمية تلك الأنشطة لما توفرها من ممارسه عملية تعتبر عاملا مساندا للمنهج الدراسي في العملية التعليمية، سواء أنشطة داخل المدرسة في الحديقة المدرسية او أنشطة خارجية كالاشتراك في المسابقات والمعارض الزراعية.
مشاركة :