المفتي يؤكد على أهمية معالجة القضايا الفقهية المعاصرة

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، أهمية وصول الفقهاء إلى نتائج مرضية في مجال الاجتهاد والبحث والاستنباط في المسائل المستجدة والنوازل الجديدة، مشدداً على أن كل حادثة مستجدة أو نازلة جديدة لها في أحكام الشريعة الإسلامية حلٌّ وجوابٌ، إما بطريق التصريح والتنصيص، أو بطريق التنبيه والقياس، ويتصدى لبيان ذلك المتأهلون من العلماء وطلبة العلم والمتضلعون في مجال العلوم الإسلامية. جاء ذلك في تصريح له بمناسبة قرب انطلاق مؤتمر مجلس الفقه الإسلامي الدولي في دورته الـ 23 والذي تستضيفه الجامعة الإسلامية بمركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات خلال المدة من 19 - 23 صفر الحالي، برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. ونوه سماحته بأهمية المؤتمر، كونه يبحث القضايا المعاصرة ويجمع المختصين من فقهاء العالم الإسلامي تحت سقف واحد، ويتيح لهم فرصة الإسهام في مناقشة هذه القضايا والمستجدات على الساحة المحلية والعالمية في العالم الإسلامي وغيره. وذكر آل الشيخ أن الشريعة الإسلامية قادرة على معالجة المشكلات والقضايا الإنسانية المعاصرة، وتحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة؛ لأنها تُحقِّق مصالح الناس على أتم الأوجه وأكملها، بما تضمنتها من الأحكام والمبادئ التي فيها تحقيق العدل بين الناس، والحفاظ على دمائهم وأموالهم وأعراضهم وعقولهم من كل ما يفسدها، كما تسعى للحفاظ على أمن المجتمع وسلامته من الشرور والآثام والجرائم والمنكرات؛ ليعيش الناس في أمان واطمئنان وسلام ووئام. وقال: إن الله سبحانه وتعالى جعل الشريعة الإسلامية شريعة خالدة بأسسها وقواعدها وأصولها، لا تفقِدُ حيوتَها بمرور السنين وتقادم الأزمان واختلاف العوائد والبيئات، بل تواكب هذه الشريعةُ الخالدةُ بمرونتها وشمولها جميع الظروف والتغيرات، وتلبي متطلبات الحياة وتعالج مشكلات الناس في كل عصر وزمان. وأضاف مفتي عام المملكة: الشريعة تجمع بين الثبات في أصولها وقواعدها، وبين مرونة في جملة من فروعها وأحكامها الجزئية التي تختلف باختلاف الزمان والمكان في إطار الاجتهاد الفقهي المنضبط بضوابط شرعية معلومة لدى الفقهاء والأئمة المجتهدين والمحققين من أعلام الأمة وعلمائها قديمًا وحديثًا، داعيًا الله عز وجل أن يبارك في جهود العاملين والمشاركين والقائمين على المؤتمر، وأن يوفقهم لكل خير ويبارك في جهودهم.

مشاركة :