بيونغيانغ تحذّر واشنطن من تدابير «تقوّض الثقة»

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

طلب مسؤول كوري شمالي من الولايات المتحدة رفعاً فورياً لعقوبات تفرضها على بلاده، محذراً من أن تدابيرها «المقوِّضة للثقة» قد تنسف محادثات نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية. وفي الوقت ذاته، أتمت الكوريتان عملية سحب الأسلحة وإلغاء مواقع الحراسة في المنطقة الحدودية بينهما. وقال سونغ إيل هيوك، وهو نائب المدير العام لمعهد نزع السلاح والسلام التابع لوزارة الخارجية الكورية الشمالية: «نعتقد أن العقوبات والضغوط (الأميركية) تضرّ أكثر مما تنفع. ليست أبداً تدابير لبناء الثقة، إنما هي تدابير لتقويض الثقة». وكان سونغ إيل يتحدث خلال منتدى شيانغشان الإقليمي للحوار، الذي تستضيفه بكين منذ 2006، ضمن جهودها لزيادة نفوذها العالمي. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون «أدركا أن بناء ثقة متبادلة، يمكن أن يعزز نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية»، ويشير بذلك إلى اجتماع قمة جمعهما في سنغافورة في حزيران (يونيو) الماضي. كما حض واشنطن على القيام «فوراً برفع العقوبات و(إزالة) هذه العقبات»، من أجل بناء الثقة. كذلك، أكد نائب وزير القوات المسلحة الشعبية الكورية الشمالية الكولونيل كيم هيونج ريونغ، خلال المنتدى ذاته، أن بلاده تسعى إلى «سلام مستقر»، وترغب في تحويل شبه الجزيرة الكورية إلى «مهد للسلام والازدهار». وأضاف أن بيونغ يانغ تريد «المساهمة في أمن آسيا والعالم»، وقال: «موقفنا الثابت هو العمل على تحويل توتر حالي، إلى سلام مستقر، وتحويل شبه الجزيرة الكورية التي كانت البقعة الأكثر توتراً في العالم، إلى مهد للسلام والازدهار». معلوم أن ترامب وكيم وقعا خلال أول قمة جمعتهما في سنغافورة، تعهداً غامضاً في شأن نزع الأسلحة النووية، إذ لم يتحقق سوى تقدم ضئيل في هذا الخصوص منذ ذلك الحين، مع مواصلة الجانبين البحث في كيفية تفسير نص التعهد، وإصرار واشنطن على إبقاء عقوبات دولية صارمة على كوريا الشمالية، إلى أن تتخلى عن أسلحتها النووية. في السياق ذاته، أعلن مسؤولون أمنيون من الكوريتين وممثلون عن الأمم المتحدة بقيادة الولايات المتحدة، إتمام عملية سحب الأسلحة وإلغاء مواقع الحراسة في قرية بانمونجوم الحدودية، التي تعتبر المنطقة الأكثر تحصيناً في العالم. وذكرت كوريا الجنوبية أن قواتها نظفت الخطوط الحدودية الأمامية من ألغام أرضية، مشيرة إلى إطلاقها مع الشمال عمليات بحث مشتركة، هي الأولى على الإطلاق، عن قتلى الحرب الكورية (1950 - 1953)، بعد الانتهاء من نزع الألغام في المنطقة.

مشاركة :