الحريري يعمل لتشكيلة حكومية تضم الجميع و«القوات» قدمت طروحات «ليبني عليها مشاوراته»

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

على رغم الأجواء التفاؤلية والمحاولات المتواصلة لحل عقد تشكيل الحكومة اللبنانية، فإن لا شيء يشي بولادة قريبة. وأكدت مصادر مطلعة على موقف الرئيس ميشال عون أنه ينتظر الرئيس المكلف سعد الحريري، وأنه قدم كل ما لديه ولم يعد لديه ما يقدمه لتأليف الحكومة. وأشارت المصادر إلى أن كل المهل الزمنية التي توضع لعملية التأليف كلها في إطار التمنيات، ولا شيء مؤكداً حول موعد التشكيل، لكن الاتصالات مستمرة وهي جدية جداً. وأكدت مصادر الرئيس الحريري أن «المحاولات جارية لتحقيق خرق على صعيد عقدة «القوات اللبنانية». وشددت على أن «أولويته تقديم تشكيلة حكومية تضم الجميع لا تشكيلة أمر واقع. هناك أبواب قد تكون مفتوحة تسمح بحصول القوات على حقيبة وازنة ونعمل بتكتم على إنجاح هذا الموضوع». وفيما أعلنت «القوات» أن «لا جديد لديها، ولم تتلق أي عرض جديد». أشارت مصادر «التيار الوطني الحر» إلى أن ليس لديها أي عرض جديد أو أي حقيبة من الممكن أن تتنازل عنها، داعية القوات إلى القبول بالعرض المقدم، مشددة في الوقت ذاته على أن ما من فريق يريد أن يخرج القوات من التشكيلة الحكومية. وفيما التقى الرئيس الحريري، في «بيت الوسط»، الوزير علي حسن خليل موفداً من الرئيس نبيه بري، حط الوزير السابق غازي العريضي عند رئيس المجلس، وتمنى بعد اللقاء أن «يدرك الجميع خطورة الوضع والذهاب إلى تشكيل الحكومة، والأهم بعد التشكيل هو الذهنية الجديدة في التعاطي»، وقال: «لا أستطيع الحديث عن الحلحلة في موضوع الحكومة فأصحاب الشأن هم الذين يجب أن يتخذوا الخطوات المطلوبة في هذا الاتجاه. الوزارات كلها مهمة ولكن للأسف المعايير مختلفة وقد حصلت أخطاء كثيرة والآن أصبحنا في وضع دقيق وحساس وعلينا أن نعرف كيف نتخذ الخطوات بشجاعة وهذا ما أقدم عليه وليد بك جنبلاط فالتسوية إقدام وشجاعة وليست تنازلاً أو تراجعاً». وعن حقيبة التربية أجاب: «لا يبقى شيء للطائفة الدرزية الكريمة إذا قدّمناها ووزارة التربية ثابتة ووليد جنبلاط قدّم كل التسهيلات». وأمل الرئيس نجيب ميقاتي بأن «يتم تأليف الحكومة بسرعة، بخاصة أننا نرى النوايا الطيبة للرئيس المكلف، وما يقدمه من وقت وجهد، وهو كان يتمنى إنجاز التشكيلة الحكومية منذ أشهر، ولكن نعرف العراقيل التي تواجهه، وهي مؤسفة جداً ولا تعطي إشارات بناءة للبلد»، وقال: «السؤال الأساس هو حتى بعد تأليف الحكومة إلى أين نحن ذاهبون؟ هل إلى مزيد من الاستشراس والمشاكسات داخل الحكومة؟ هذا ما يخيفنا ونسعى إلى تجنبه. نتمنى أن تسود الألفة والمحبة داخل مكونات الحكومة، لكننا نعرف أن كل طرف يسعى للحفاظ على مكتسباته في ظل نظام «المقاطعجية» السائد في البلاد. وإذا بقينا نعمل بهذه العقلية، فإنني أشعر بالخوف على هذا الوطن». وفي المواقف أشارت عضو كتلة «المستقبل» النائب رلى الطبش إلى «أننا سنشهد حكومة وفاق وطني خلال 48 ساعة، والتأخير نتيجة حكمة وإدارة رئيس ​الحكومة​ المكلف للخروج بحكومة فاعلة وقادرة على حل الأزمات». وأكد أمين سر «تكتل لبنان القوي» النائب إبراهيم كنعان أن «الحكومة باتت قريبة جداً وننتظر ولادتها خلال أيام، وهمّها سيكون تأمين فرص عمل للشباب وإيجاد الحلول للتنمية والنفايات والكهرباء وتلبية تطلعات اللبنانيين». وأشار عضو التكتل ​حكمت ديب​ إلى أن «هناك حلاً للعقد الحكومية، ولكن لن أقول تواريخ لموعد التأليف، ونحن على قاب قوسين أو أدنى من تشكيل الحكومة». ورفض عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب أنطوان حبشي «الجزم بمواعيد تشكيل الحكومة، لأن المعايير التي وضعت لم تُحترم». وأوضح «أن «القوات» حملت إلى الرئيس المكلف مجموعة طروحات ليبني عليها في مشاوراته، لكننا نتريث كي لا نغرق اللبنانيين بأجواء مغلوطة»، معتبراً «أن الكلام عن وزارات «القوات» في الحكومة يبقى في إطار الضوضاء، والتفاوض لا يزال مستمراً، كما أن الرئيس المكلف يواصل مشاوراته وهو مستعجل لإنتاج حكومة تكون على مستوى التحديات التي يواجهها لبنان على الصعيدين الداخلي والخارجي».

مشاركة :