أبدى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تعويله على «دور مهم» يؤديه عرب الـ48 في مساندة القضية الوطنية، لجهة تشكيلهم قوة ضغط فعالة داخل إسرائيل، خصوصاً في ظل تكثيف الإدارة الأميركية خطواتها لفرض خطة السلام المعروفة بـ «صفقة القرن» والتي يعتبرها الفلسطينيون منحازة ومقوّضة لمشروعهم الوطني. وأوردت قناة إسرائيلية مساء أول من أمس، أن عباس قال خلال استقباله في رام الله مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، إن على فلسطينيي الداخل التمسك بجنسيتهم الإسرائيلية وعدم السعي للانتقال إلى الدولة الفلسطينية العتيدة، لأن «الدور الذي يؤدّونه (من الداخل) مهم جداً، ويجب أن يتواصل من خلال توحيد الصفوف والخطاب وعدم التشرذم، ليصبح الحضور العربي في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) قوة لا يستهان بها وصاحبة وزن نوعي». وأضافت القناة أن عباس ذكّر خلال اللقاء، بالدور الذي قام به أعضاء الكنيست العرب إبان تشكيل حكومة اسحق رابين قبيل التوقيع على اتفاقية أوسلو، وكيف رجّح النواب العرب كفة حكومة رابين. وزادت أنه نصح عرب الـ48 بـ «عدم المبالغة أثناء الاحتجاجات، والتصرف بعقلانية، وتجنب تحدّي السلطات الإسرائيلية لمجرد التحدي الذي لا يؤتي بأي ثمار». ونقلت القناة تأكيد عباس أن «القيادة الفلسطينية تعتمد على الله، وعلى دور فلسطينيي الداخل، في نضالها من أجل تحقيق الدولة المستقلة». يأتي ذلك بالتزامن مع كشف صحيفة «هآرتس» أن الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل، حيث «من المتوقع أن يناقش صفقة القرن والاتصالات بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة».
مشاركة :