شدّد خطباء وأئمة الجوامع في مختلف مناطق ومحافظات المملكة على أهمية التمسّك بوحدة الصف ضد الحملات الإعلامية الظالمة التي تحاول المساس بأمن المملكة بتسييس القضايا المختلفة؛ لمحاولة زعزعة الأمن وخلق فوضى عارمة وبثّ الشائعات المغرضة والافتراءات الكاذبة للترويج لهذه الحملات. وأكد الخطباء في خطبهم، اليوم الجمعة، أن ترديد الاتهامات والادعاءات والحملات الإعلامية المغرضة ضد السعودية لن يثنيها عن التمسك بمبادئها وثوابتها، داعين إلى التثبت بالحقائق ونبذ التكهنات وبناء المواقف على الافتراءات والكذب، والالتفاف حول ولاة الأمر، والحذر من الشائعات والدعوات المغرضة. ولفتوا إلى أن تلك الحملات المضللة اعتمدت الأكاذيب والأخبار الملفّقة لتنال من دور المملكة المحوري وثقلها الدولي وسمعتها العالمية، مستنكرين ما تمارسه بعض القنوات والوسائل الإعلامية من تضليل وتحريض على أمن واستقرار المملكة، داعين المسلمين إلى الدفاع عن بلاد الحرمين والوقوف في وجه المتآمرين عليها. وبيَّن الخطباء أن بلاد الحرمين لها خصوصية عن غيرها من بلاد الدنيا، وتعتمد في ذلك على الله وحده، ثم على حكمة قادتها وتلاحم أبنائها، ولاسيما أنها كفيلة لمواجهة المزاعم الباطلة والمحاولات الفاشلة، مشيدين بالدور الرائد لقيادة المملكة في ترسيخ قيم العدل والإنصاف وتحكيم الشريعة والقرآن في جميع شؤونها، مجمعين على أنها كانت ولا تزال منارة خير ومشعلًا، ولن يثنيها عن تحكيم الشرع المطهر أيًّا من كيان. وأُثنوا على حكمة وحنكة القيادة الرشيدة للمملكة في التعامل مع كل القضايا، لاسيما ما يتعلق بأمن الوطن والمواطن والمقيمين على أراضيها، لافتين إلى أن من يتطاول على القانون ويستبيح الدماء سينال عقابه الرادع، داعين الله أن يحمي هذه البلاد المباركة التي تضم بين جنباتها أقدس البقاع وأحبها إلى الله مكة المكرمة والمدينة المنورة، وأن يحرسها من كيد الفجار وشر الأشرار، وأن يمد قادتها بالتأييد والنصر. وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وجهت كل الخطباء الذين يزيد عددهم على 17 ألف خطيب في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وفق تعميم أصدره الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ لتخصيص خطبة الجمعة عن الحملات الظالمة التي تستهدف المملكة؛ استشعارًا منه لدور الخطباء والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في توعية المجتمع وتعزيز قيم الانتماء للوطن والحرص على مقدراته والدفاع عنه، ولاسيما أن تلك الحملة المغرضة ضد المملكة تستفزُّ مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم تحتلّ المملكة مكانة عالية في نفوسهم.