طه حسين.. عميد الأدب العربي

  • 10/27/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفي الأوساط الفنية والثقافية بعميد الأدب العربى الدكتور "طه حسين"، والذي تحل ذكرى وفاته غدا الأحد، حيث يعد أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، ومن أبرز دعاة التنوير في العالم العربي، واستحق عن جدارة أن يلقب بـ"عميد الأدب العربى". ولد طه حسين يوم 15 نوفمبر 1889م، في قرية الكيلو القريبة من مغاغة، إحدى مدن محافظة المنيا في الصعيد الأوسط لمصر، أدخله والده كُتاب القرية للشيخ محمد جاد الرب، لتعلم العربية والحساب وتلاوة القرآن الكريم وحفظه في مدة قصيرة أذهلت أستاذه وأقاربه ووالده الذي كان يصحبه أحيانًا لحضور حلقات الذكر، والاستماع إلى عنترة بن شداد وأبو زيد الهلالي. وأصبح طه حسين اسمًا محفورًا في قلوب المثقفين لما قدمه من مؤلفات فكرية ونقدية والتي نالت استحسان قرائها وتحولت معظم هذه الأعمال إلى أفلام ومسلسلات، كما أصبحت أعماله خالدة حتى الآن ويتداولها الكثير من القراء في مختلف الفئات العمرية.وحرص طه حسين على الكتابة بأسلوب واضح محافظا كثيرا على مفردات اللغة وقواعدها، وأثارت آراءه الكثير، ووجهت له العديد من الاتهامات، خاصة بعد صدور كتابه في الشعر الجاهلي والذي تصدى له الكثير من علماء الفلسفة واللغة ومنهم: مصطفى صادق الرافعي والخضر حسين ومحمد لطفي جمعة ومحمد الخضري ومحمود محمد شاكر وغيرهم. كما قاضى عدد من علماء الأزهر طه حسين إلا أن المحكمة برأته لعدم ثبوت أن رأيه قصد به الإساءة المتعمدة للدين أو للقرآن، فعدل اسم كتابه إلى "في الأدب الجاهلي" وحذف منه المقاطع الأربعة التي اخذت عليه، ولكن استمر في دعوته للتجديد والتحديث برغم ما تعرض له من معارضات، فقدم العديد من الآراء التي تميزت بالجرأة الشديدة والصراحة، أخذ من الأسلاف والمفكرين والأدباء طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي، كما دعا إلى أهمية توضيح النصوص العربية الأدبية للطلاب، وأثار كتابه "الشعر الجاهلي" ضجة كبيرة وهذا ما توقعه.ونال طه حسين مناصب وجوائز شتى، منها تمثيله مصر في مؤتمر الحضارة المسيحية الإسلامية في مدينة فلورنسا بإيطاليا سنة 1960، وانتخابه عضوا في المجلس الهندي المصري الثقافي، والإشراف على معهد الدراسات العربية العليا، واختياره عضوا محكما في الهيئة الأدبية الطليانية والسويسرية.كا رشحته الحكومة المصرية لنيل جائزة نوبل، وفي سنة 1964 منحته جامعة الجزائر الدكتوراة الفخرية، ومثلها فعلت جامعة بالرمو بصقلية الإيطالية، سنة 1965. وفي السنة نفسها حصد طه حسين بقلادة النيل، إضافة إلى رئاسة مجمع اللغة العربية، وفي عام 1968 منحته جامعة مدريد شهادة الدكتوراة الفخرية، وفي سنة 1971 رأس مجلس اتحاد المجامع اللغوية في العالم العربي، ورشح من جديد لنيل جائزة نوبل.

مشاركة :